الغربية _ متابعة : مسفر الخديدي
أثار ظهور الدبلوماسية السعودية منال رضوان، وهي تلقي كلمة المملكة أمام مجلس الأمن، في سابقة هي الأولى من نوعها؛ جدلًا واسعًا على الشبكات الاجتماعية، بعدما انتشر فيديو يسجل هجومها على إسرائيل وممارساتها الوحشية ضد الفلسطينيين.
وتبيّن لـ"عاجل"، أن الفيديو سُجّل لمنال رضوان -التي تعمل كسكرتير أول بوفد المملكة في الأمم المتحدة- أثناء إلقاء كلمة السعودية في الجلسة الصباحية للمجلس في 30 يناير الماضي بنيويورك، التي خصصت للحديث عن حماية المدنيين في النزاعات المسلحة، وهي الجلسة التي غاب عنها مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي.
وقالت الدبلوماسية السعودية، في كلمتها، إنه لا يجوز لإسرائيل أن تتحدث عن حماية المدنيين، لا سيما حقوق المرأة، بأي شكل من الأشكال، ولا تحاول أن تلمّع من سجلها المخزي، ولا تحيد الأنظار عن جرائمها الموثقة ضد النساء والفتيات والأطفال، متسائلةً: "كيف لقوة تمارس الاحتلال وسياسة الاستيطان أن تتحدث عن ذلك؟!"، مؤكدةً أن المملكة تدين جميع هذه الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي.
وأضافت: "فلننظر أين كانت حماية المدنيين في العدوان الذي شنته إسرائيل في غزة مؤخرًا، والهجوم العشوائي الذي أدى إلى مقتل أكثر من ألفين غالبيتهم من المدنيين، دون أن تفرق بين طفل أو شيخ أو امرأة في استهدافها؟!... أم هل لنا أن ننظر إلى سياساتها الممنهجة بهدم المنازل على أصحابها وقتلهم وتشريدهم؟! أو إلى ما يخلفه الحصار على غزة من انتهاك لحقوق المرأة والطفل والتضييق على أبسط ممارسات الحياة اليومية؟!".
وأكدت منال رضوان، على لسان المملكة، أن إسرائيل أمعنت في استخدام جميع وسائل الإيذاء البدني والنفسي والجنسي ضد النساء الفلسطينيات والعربيات، وجميعها يدخل ضمن جرائم الحرب، ويبلغ ذروة هذا العنف والهمجية حين تضطر النساء الفلسطينيات إلى أن يلدن على الحواجز العسكرية، لافتةً إلى أن الكيان الصهيوني لا يلتزم بأي من المواثيق الدولية التي تؤكد الحقوق الإنسانية للمعتقلات السياسيات؛ حيث تتعرض الأسيرات الفلسطينيات لأبشع أنواع التعذيب البدني والنفسي والجنسي.
وتعد هذه المرة هي الأولى التي تلقي فيها سيدة كلمة المملكة أمام مجلس الأمن، وهي الخطوة التي أشاد بها العديد من متابعي الشبكات الاجتماعية، معتبرين إياها خطوة رائعة، فيما رفض آخرون أن تمثل المملكة سيدة في المحافل الدولية. *,, وفقآ لصحيفة عاجل ,,