بواسطة :
20-03-2015 07:06 صباحاً
7.4K
المصدر -
متابعات :
قبل ساعات على انطلاق الانتخابات الإسرائيلية، سعى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إلى إنقاذ شعبيته التي تراجعت مؤخراً أمام خصومه السياسيين، بإطلاق "حزمة لاءات" جديدة، من شأنها أن تزيد الجمود الراهن في عملية السلام.
وقال نتنياهو، الذي يتزعم حزب "الليكود"، في مقابلة مع موقع NRGالإسرائيلي، إنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية إذا ما احتفظ برئاسة الحكومة في الدولة العبرية، لافتاً إلى أن "أي شخص يساعد في إقامة دولة فلسطينية، سوف يوفر قاعدة لانطلاق هجمات الإسلاميين المتشددين على إسرائيل."
من جهته أصدر صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين في السلطة الوطنية، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح بيانا ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال فيه "لقد قام نتنياهو بكل ما هو ممكن لدفن حل الدولتين، وهذا ليس جديدا بالنسبة لنا.
وأوضح عريقات أن بيان نتنياهو بشان مستوطنة هار حوما غير الشرعية، هو رد على كل تلك الحكومات التي تحاول إغلاق جميع المبادرات السياسية الفلسطينة موضحا أنه "لا يمكن أن يكون قد قام بلك دون أن يأخذ بالحسبان أنه يتمتع بحصانة من المجتمع الدولي، والآن على العالم أن يتعلم الدرس، ويفهم بأن تلك الحصانة لا يمكن أن تأتي بالسلام، ولكن العدل هو الذي يفعل."
وكان نتنياهو، قد ذكر في كلمة أمام مؤتمر جماهيري لقوى اليمين في تل أبيب، في وقت سابق الاثنين، إنه في حال توليه رئاسة الحكومة مجدداً، فإن "حكومة برئاسته لن تقسم القدس، ولن تقدم تنازلات، ولن توافق على أية انسحابات"، وفق ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية.وأضاف نتانياهو، "إنني ملتزم بضمان مستقبل دولتنا الواحدة والوحيدة، وهي دولة الشعب اليهودي، دولة اسرائيل." وتابع قائلا بأنه "عندما يحدق بشعبنا تهديد وجودي، فعلى رئيس الوزراء مواجهة حتى أفضل دولة صديقة لإسرائيل."
وبينما ذكر نتنياهو أن "أموالاً طائلة تتدفق من خارج البلاد" بهدف استبدال حكومة الليكود بحكومة أخرى يسارية، برئاسة تسيبي ليفني وهرتسوغ، فقد هاجم ليفني بشدة بعدما أدانت قراراً بالبناء في أحياء يهودية بالقدس، بقوله: "أين يمكن لليهود البناء، إذا حُظر عليهم البناء في عاصمتهم"، بحسب قوله. وفي جولته بحي "هارحوما" في القدس الاثنين، أعلن نتنياهو اعتزامه بناء آلاف الوحدات السكنية في مختلف أنحاء القدس، في حال انتخابه رئيساً للحكومة مجدداً، رغم الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف البناء في القدس الشرقية، التي يقول الفلسطينيون إنها ستكون "عاصمة" لدولتهم المزمعة.
من ناحية أخرى، أكدت مديرة لجنة الانتخابات المركزية، أورلي عدس، أن اللجنة انتهت من كافة الاستعدادات لانطلاق عملية الاقتراع في انتخابات الكنيست الـ20، في السابعة من صباح الثلاثاء، وأكدت أن اللجنة اتخذت سلسلة من الخطوات والإجراءات الخاصة لضمان نزاهة الانتخابات.