اتهم والد الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أعدمته الدولة الإسلامية، التحالف الدولي بإسقاط طائرة ابنه، قائلا: "معاذ أرسل لكي يقتل". وقال مؤكدا: "لقد أطلق عليه صاروخ، وتشير الدلائل إلى أن الذي أطلق الصاروخ على طائرة معاذ هي الطيارة الإماراتية مريم المنصورة". وتشارك الرائد طيار المنصوري في القوات الجوية الإماراتية في الغارات على مواقع "الدولة " في سوريا، لتصبح بذلك أول إماراتية تشارك في الغارات ضد "الدولة". وتقود المنصوري البالغة من العمر 35 سنة سرب طائرات F-16 الإماراتية. والتحقت مريم المنصوري بسلاح الجو الإماراتي عام 2007 بعد أن سمح تعديل قانوني للنساء بالعمل في الطيران الحربي، حسبما أفادت به في حوار مع صحيفة إماراتية. في وقت سابق، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أن الحكومة الإماراتية قررت تعليق طلعاتها الجوية مع قوات التحالف، بعد تحطم الكساسبة في كانون الأول/ ديسمبر في مدينة الرقة السورية، وأسر مقاتلي الدولة الإسلامية له، خشية أن يتعرض طياروها للمصير ذاته.* ويبين التقرير أن الموقف الإماراتي شدد على ضرورة أن تحسّن وزارة الدفاع الأمريكية من عمليات الإنقاذ والملاحقة للطيارين الذين يختفون في مناطق العدو. وتذكر الصحيفة أن الإماراتيين يطالبون البنتاغون باستخدام طائرة البحث "في- 22 أوسبري" في شمال العراق قريبا من أرض المعركة، بدلا من القيام بمهام استطلاعية من قاعدتها في الكويت. وقد أبدت الإمارات خوفها على سلامة طياريها، بعد أسر الكساسبة، الذي أعلنت الدولة الإسلامية عن حرقه حيا يوم الثلاثاء.* ويورد التقرير تأكيد دولة الإمارات، التي تعد رأس الحربة في التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية، أن طياريها لن ينضموا إلى العمليات العسكرية حتى يتم نشر طائرة "أوسبري"، التي تقلع وتهبط كمروحية، ولكنها تطير كمقاتلة عسكرية. وتقول الصحيفة: "إن الإمارات أخبرت القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط بأنها علقت عملياتها العسكرية بعد أسر الكساسبة.