المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
سيف عبدالفتاح : السيسي يدير اجتماعاته وكأنه يطلب "النقطة" في فرح "بلدي"
بواسطة : 07-02-2015 08:06 صباحاً 7.5K
المصدر -  

* اعتبر الدكتور سيف الدين عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فى خطابه الذي جاء بعد هجوم سيناء الأخير، كان يمزح فيه دون أدنى مراعاة لما فيه مصر من أزمات حتى وصل البعض إلى أن يصف اجتماعات السيسي بأنه يظهر وكأنه يطلب "النقطة" في فرح "بلدي" شعبي.

وذكر الدكتور عبد الفتاح فى مقال له بجريدة العربي الجديد بعنوان: "من يدق طبول الحرب الأهلية" : استدعى السيسي الإعلاميين والسياسيين وجلس يوزع الممازحات، من دون أدنى مراعاة لما فيه مصر من أزمات، حتى إن أكاديمياً كتب أنه يدير اجتماعاته، وكأنه يطلب "النقطة" في فرح "بلدي" شعبي، يمازح بعضهم على دماء الأبناء والضعفاء والشهداء، مستخدماً مفردات الفشل نفسها: حرب الوجود، والإرهاب المحتمل، والعنف المتصاعد، والتنظيم السري، والمؤامرة الكونية، وحروب الجيل الرابع، والإحالة للخارج، مهدداً ومتوعداً دولاً لم يذكرها بالاسم، مستغلاً بيئة التحريض ممّا حرثه إعلاميو الإفك من "زرع الكراهية" في المجتمع، واتهامات معتادة لحركة حماس وكتائب القسام. وفي النهاية، يتفتق الذهن عن تجديد تفويض (restart). إنها لعبة الحشد، مرة أخرى، عنوانها تصدير الخطر، مزيد من الفشل، ممارسات التخويف والترويع، فما بعد التحريض إلا التفويض .

وتساءل الأكاديمي المصري: هل هي طبول حرب أهلية، يدقها المفتونون بطغيانهم، العاملون لانقلابهم، العابثون بأوطانهم، المستهينون بشعبهم؟ أتساءل هل يمكن لهؤلاء حتى يُمكِّنوا لسلطانهم الغاصب أن يحرقوا الدنيا كلها، ويضحوا بوطنٍ، ويشعلوا الحروب بين مكونات الجماعة الوطنية، في إطار طلب مستأنف بعد صناعة بيئة كراهية وتحريض، بطلب بحشد وتفويض، فإذا كان التفويض الأول في 26 يوليو/ تموز 2013 "تفويضاً بالقتل"، تحت عنوان غامض يسمى الإرهاب المحتمل، فإن هذا التفويض، وعلى لسانه، ليس إلا "تفويضاً بالاقتتال".