بواسطة :
08-02-2015 02:13 صباحاً
8.6K
المصدر - متابعة - نواف العتيبي :
وجَّه الأمير سعود بن منصور بن سعود بن عبدالعزيز رسالة لوزير الشؤون الاجتماعية الجديد، الدكتور ماجد القصبي، طالب فيها بالعمل على تطوير عمل الوزارة لتحسين الخدمات المقدمة للمستفيدين من الضمان الاجتماعي والمعاقين المستفيدين من الوزارة. جاء ذلك عبر رسالة نشرها في حسابه على تويتر، لاقت تفاعلاً من المغردين.
*
يقول الأمير في رسالته للوزير: "من فضل الله أن الدولة غنية - ولله الحمد - بالمال الكثير والطاقات البشرية والعقول النيرة، ولكن مبالغ الضمان لا تتناسب مع الغلاء، والوضع المعيشي لأصحاب المعاناة لا يُطاق، خاصة مع جشع التجار".
*
وأضاف قائلاً في افتتاحية رسالته: "لعلي أوفق في الاختصار بذكر بعض النقاط والرؤى التي أتمنى ويتمنى غيري أن تتحقق للمصلحة العامة". وطالب الأمير الوزير بالنظر في تحسين وضع المرضى والمعاقين والمطلقات والأرامل، وتحديد خط الكفاية.
*
وقال: "مليار ونصف المليار أمر بها الملك عبدالله - رحمه الله - لوزارة الشؤون الاجتماعية لتأمين (سيارات) لأحبابنا ذوي الاحتياجات الخاصة منذ عامين أو أكثر، وما زال الصرف بطيئاً جداً، وإنجاز هذا الأمر يهم الجميع يا معالي الوزير".
*
* وتطرق الوزير للمُشَردين في الشوارع المرضى "نفسياً"، مشيراً إلى أن أعدادهم في ازدياد، وأُسرهم كانوا – ما زالوا - يطرُدونهم جهلاً وظناً أنهم مُدمنون.
*
وقال للوزير: "هؤلاء يحتاجون منكم إلى وقفة تثقيفية وخارطة طريق تخص عناية الأسرة، ورعاية الحكومة والقطاع الخاص بالعلاج والإيواء".
*
وأكمل: "أتمنى أن تعمل وزارتكم خطة لتتناغم مصلحة الزكاة مع الوزارة؛ لتكون حلاً قوياً لعلاج الْفَقْر. علماً بأن الفقر - حسب رؤيتي - وأكرره دائماً هو (فَقر الأفكار) والاستراتيجيات والخُطط فقط، رغم وجود العقول والمفكرين".
*
وزاد: "أتمنى أن تكون هناك حملتان للتبرعات الشعبية كل عام قبل شهر رمضان (مساعدة)، وقبل دخول الشتاء لشراء (كسوة)، تحت نظر وزارتكم، تذهب بالتساوي للمستحقين والمحتاجين والفقراء. كتب الله الأجر للجميع".
*
وقال: "أعلم أن المهمة صعبة، وتحتاج إلى جُهد جبار - وفقك الله - لكن أعلم أيضاً أن الملك سلمان هو رجل المرحلة - سلمه الله -".
*
* وأضاف: "رسالتي لكل وزير وثق به الملك سلمان - سلمه الله - أن الله رقيب عتيد وحسيب بصير. الوزير المُخلص يجب أن تكون لديه (لياقة عالية) للعمل الميداني ولِجان صارِمة لتحديد الخلل والقُصور والعلاج، بعيداً عن (الفلاشات) والتصاريح المكررة التي لا فائدة منها سوى ضياع الوقت".
*
وأكمل حديثه قائلاً: "الوزراء هم عصب التنمية، إن أصلحوا سارت العجلة، وإن أفسدوا وتقاعسوا توقفت العجلة، مهما حاولت (القيادة العُليا) دفعها".
* * * * *
* وقال: "الأمانة هي سر النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة. أتمنى أن يكون في كل (الوزارات) إدارة مُختصة (إدارة أزمات)، تعمل طوال العام بخُطط (وقائية)، وبجاهزية تامة لأي أزمة؛ لأن الوقاية خير من العلاج".
*
واختتم الأمير رسالته قائلاً: "أتمنى من الوزراء الجدد والمسؤولين ألا يعتقدوا أن النقد البنّاء حِقد أو حسد، إنما هو مشاركة صادقة وتعاون. يجب أن تتسع صدور الوزراء الكرام لكل ما يُطرح ويُقال؛ لأن ما تقومون به مُرتبط بالمواطنين. وفق الله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لما فيه خير البلاد والعباد .