بواسطة :
14-04-2015 08:02 مساءً
11.8K
المصدر - *إبراهيم الخولي - الأحساء
تستضيف الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الأحساء "ملتقى التوجهات الحديثة في التربية الخاصة " .
بحضور أكثر من 600 مشارك ومشاركة من مختلف مناطق ومحافظات المملكة .
يأتي ذلك برعاية كريمة من سمو محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي ، حيث يقدم على مدى يومين في الفترة من 26 إلى 27 جمادى الآخرة الجاري ، في لمحة إنسانية رائعة تبين مدى اهتمام القائمين على الملتقى بإبراز الدور الفعال لذوي الاحتياجات الخاصة في بناء الحاضر المستقبل .
وأوضح الأستاذ وليد يوسف الصفراء أحد أعضاء اللجنة المنظمة لملتقى "التوجهات الحديثة في التربية الخاصة" وأخصائي التربية الخاصة "أن الملتقى يهدف إلى توعية المجتمع كافة وأسر ذوي الإعاقة خاصة، من خلال إيضاح الطرق التربوية السليمة للتعامل مع هذه الفئة الغالية على قلوبنا والتأكيد على ضرورة تفعيل الوسائل التعليمية الحديثة لذوي الإعاقة، والدور التكاملي لكل من الأسرة والمدرسة والمجتمع" .
كما يناقش الملتقى ضمن فعالياته دور المؤسسات الاجتماعية في تحقيق التكاملية والشراكة في خدمة ذوي الاحتياجات ونقل تجربة جمعية المعاقين بالأحساء في مجال التدريب المنتهي بالتوظيف ، وينظم الملتقى عدة فعاليات ومحاضرات وورش عمل تهتم بتفعيل الأدوار التعليمية والتربوية والاجتماعية التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة بمشاركة وإشراف عدد من الأساتذة والمختصين .
ومن أبرز فعاليات الملتقى محاضرة بعنوان" إضاءات المستقبل في تعليم ذوي الإعاقة ، ممارسات وحلول نابضة بالحياة" وهي تركز بالدرجة الأولى على أهمية دور التعليم في دعم وتطوير الوسائل التعليمية لذوي الإعاقة .
كما يؤكد الملتقى ضمن فعالياته على الصعوبات التي تواجه أسر ذوي الإعاقة في تعليم أبنائهم وقد خصصت محاضرة بهذا الدور المهم وهي تحت إشراف صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفرحان آل سعود،
وتشارك مدارس النخبة الأهلية بالأحساء بتقديم ورشة عمل توضح خلالها الطرق الحديثة في تنمية مهارات التعامل مع المكفوفين، وإبراز أهمية دور المعلم في تحسين المهارات الاجتماعية لدى طلاب التوحد في الفصول العادية .
كما يتضمن الملتقى فقرات تتيح للحضور المشاركة بآرائهم والإجابة على استفساراتهم وتختتم فعاليات "ملتقى التوجهات الحديثة في التربية الخاصة" يوم الخميس الموافق 27 / 6 / 1436 هـ بتكريم الحاضرين والمشاركين .
وأضاف الأستاذ وليد الصفراء أخصائي التربية الخاصة أن الجميع يتمنى إقامة مثل هذا الملتقى الذي يهتم بذوي الاحتياجات الخاصة ويبرز دورهم الفعال في بناء المجتمع، مؤكداً على أهمية ومحورية الدور الذي تلعبه إدارات التربية والتعليم في إقامة واستضافة مثل هذه الملتقيات والبرامج .
الجدير بالذكر أن ما يقدمه تعليم الأحساء لذوي الاحتياجات الخاصة واهتمام القائمين على الملتقى بتفعيل دور ذوي الإعاقة من خلال تسليط الضوء على أبرز العقبات التي قد تواجههم وإشراك أسرهم وتقديم الطرق السليمة والحلول التوعوية والتربوية لخدمة أبنائهم واكتشاف مواهبهم ورعايتهم من قبل الجهات التنفيذية ومراكز الموهوبين، ذلك أمر يعزز الثقة في نفوس ذوي الاحتياجات ويسهم في اندماجهم مع جميع طوائف المجتمع، وهي خطوة جميلة ورائعة يتطلع إليها الكثير من المختصين في مجال التربية الخاصة وأسر ذوي الاحتياجات ويتمنون تفعيلها في مختلف مناطق ومحافظات المملكة .