بواسطة :
16-02-2015 11:29 مساءً
7.8K
المصدر -
مؤيد حسين *- القاهرة
نشر تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" تسجيلا مصورا اليوم الأحد يظهر مقاتلي التنظيم يعدمون 21 مسيحيا مصريا ذبحا في ليبيا.
وظهر مسلحو "داعش" ملثمين في زي اسود يسوقون المصريين المحتجزين في زي برتقالي على ساحل البحر.*
وذبح المحتجزون بعد إجبارهم على الجثو على الأرض ثم كبهم على وجوههم. ونشر الفيديو على حساب بموقع (تويتر) يؤيد "داعش" قبل ان يعاد نشره لاحقا على موقع (يوتيوب).
وقال رجل أمسك بسكين في الفيديو وتحدث بالإنجليزية وكتبت ترجمة لعباراته "اليوم نحن في جنوب روما في أرض الإسلام ليبيا نرسل رسالة أخرى. أيها الصليبون: إن الأمان لكم أماني لا سيما وانكم تقاتلوننا كافة فسنقاتلكم كافة حتى تضع الحرب أوزارها".
وبدأ الرجل كلامه بقوله "الحمد لله القوي المتين والصلاة والسلام على من بعث بالسيف رحمة للعالمين".
والضحايا عمال سافروا إلى ليبيا سعيا وراء أرزاقهم رغم تحذيرات الحكومة للمصريين من السفر.
وتتضمن النسخة الاخيرة من مجلة "دابق" لتنظيم الدولة الاسلامية التي تعود ليوم الخميس، مقالا حول خطف 21 قبطيا مصريا مرفقا بصور مماثلة جدا لتلك التي يتضمنها شريط الفيديو الذي تم بثه الاحد.
وفي كانون الثاني/يناير، اكد الفرع الليبي لتنظيم الدولة الاسلامية خطف 21 قبطيا مصريا في ليبيا، واكدت القاهرة ان 20 من رعاياها خطفوا في هذا البلد المجاور في هجومين مختلفين.
وشريط الفيديو الذي تم بثه الاحد يحمل عنوان "رسالة موقعة بالدماء الى امة الصليب".*
يشار الى ان تنظيم داعش في ليبيا قد اختطف الـ21 مصريا في مدينة سرت الليبية قبل قرابة 45 يوما.
واعلنت الحكومة المصرية عن اجراء اتصالات مع الأطراف الرسمية أو الشخصيات الوطنية الليبية المستقلة و شيوخ القبائل الليبية والهلال الأحمر الليبي، فضلا عن الاتصالات الجارية على المستويين الإقليمي والدولي، وذلك بهدف استجلاء الموقف بالنسبة للمختطفين والوقوف علي حقيقته.
*
مصر تعلن الحداد والسيسي يدعو مجلس الدفاع للاجتماع
*
ونعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الاحد "شهداء الوطن فى ليبيا" واعلن الحداد لمدة سبعة ايام في البلاد.
وذكرت مصادر اعلامية مصرية ان اجتماعات على مستوى عال تعقد في هذه الاثناء في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة عدد من كبار المسؤولين المصريين للتباحث بشأن هذه الجريمة والرد عليها.
ولم تستبعد المصادر ان تذهب القاهرة بعيدا في ردها على هذه الجريمة بما في ذلك امكانية اللجوء الى عمل عسكري ضد "داعش" في ليبيا.
وقال التلفزيون المصري إن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا اليوم الأحد مجلس الدفاع الوطني للانعقاد بعد بث فيديو لتنظيم الدولة الاسلامية يظهر إعدام 21 مصريا ذبحا في ليبيا. وأضاف التلفزيون أن مصر أعلنت الحداد سبعة ايام.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن القمص بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية في القاهرة قوله إن الضحايا الذين ظهروا في الفيديو هم المسيحيون المصريون المخطوفون في ليبيا.
وقال "شاهدنا الفيديو المؤلم ونؤكد أن القتلى فيه هم أبناؤنا المخطوفين في ليبيا."
*
الكنيسة تنعى الضحايا
وقالت الكنيسة المصرية في بيان "تستودع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في هذه اللحظات العصيبة شهداءها الأبرار واثقين أن وطنهم العظيم لن يهدأ له بال حتي ينال الجناة الأشرار جزاءهم العادل إزاء جريمتهم النكراء".
والضحايا عمال سافروا إلى ليبيا سعيا وراء أرزاقهم رغم تحذيرات الحكومة للمصريين من السفر.
وينتمي الضحايا إلى خمس قرى بمحافظة المنيا جنوبي القاهرة ومنهم 13 من قرية العور وحدها.
وقال الأب اسطفانوس شحاته وكيل مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس التي تتبعها القرى الخمس "المطرانية تأكدت من خبر استشهاد 21 مصريا مسيحيا ويدرس الأنبا بفنتيوس أسقف سمالوط إمكانية إقامة صلوات لذكراهم بالرغم من عدم وجود جثامين."*
*
الأزهر: ذبح مصريين في ليبيا عمل همجي لا يمت لأي دين
وقال الأزهر الشريف في بيان أن "هذا العمل البربري الهمجي لا يمت إلى دين من الأديان ولا عرف من الأعراف الإنسانية، ولا ينم إلا عن نفوس مريضة تحجرت قلوبها فذهبت تعيث في الأرض فسادا تقتل وتسفك النفوس البريئة دون حق".
وشدد الأزهر الشريف على ضرورة قيام المجتمع الدولي بواجبه في تعقب قوى التطرف والإرهاب، وتقديمهم للعدالة، والقصاص العاجل منهم، ودعا المصريين جميعا إلى "التيقظ والحذر والوقوف صفا واحدا في وجه الإرهاب الأسود الذي يعيث في الأرض فسادا".
وتقدم بالتعازي للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كما تقدم بخالص العزاء لأهالي ضحايا "الحادث الإرهابي الجبان".