بواسطة :
30-04-2014 03:04 صباحاً
8.7K
المصدر -
الظهران*:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة في شراكة مع أرامكو السعودية في كل ما من شأنه دعم العلم والمعرفة لأبناء الوطن.
ووصف سموه أرامكو السعودية بالأنموذج لما يجب أن تكون عليه المؤسسات والشركات في المملكة، مثمناً جهودها وإسهامها الكبير في النهضة التي تعيشها المملكة .
جاء ذلك خلال زيارة سموه اليوم لمقر أرامكو السعودية الرئيس بالظهران، حيث كان في استقبال سموه ، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح ، وعدد من أعضاء الإدارة العليا والتنفيذية في الشركة.
وزار سمو الأمير خالد الفيصل مركز تنسيق عمليات الشركة الرئيس في الظهران ومركز التطوير المهني للاستكشاف والتنقيب، واستمع سموه إلى شرح عن أعمال أرامكو السعودية وعن برنامج التحول الاستراتيجي المتسارع فيها.
وخلال الزيارة اجتمع سمو الأمير خالد الفيصل مع مسؤولي الشركة لبحث آفاق التعاون المشترك ، حيث قدم عدد منهم لسموه مجموعة من العروض التعريفية عن برامج أرامكو في التعليم والابتعاث لخريجي المرحلة الثانوية، وسلسلة مبادراتها وبرامجها التي تسهم بدعم وتطوير التعليم العام بالتعاون مع الوزارة، كبرنامج رعاية الموهوبين وبرامج أتألق وأكتشف وأقرأ وأتميز، وبرامج ماثليتيكس وبلوسومز العالمية، وبرنامج التوعية بالسلامة المرورية، وبرنامج تطوير مهارات العمل التطوعي، كما استمع سموه لعرض عن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي أحد مبادرات أرامكو السعودية وبرامجها المتنوعة.
وأكد سمو وزير التربية والتعليم أن الإنسان السعودي مبدع متى ما أعطي الفرصة مؤكداً أن أرامكو السعودية أعطت هذه الفرصة للإنسان السعودي لكي يبدع.
وقال سموه :" ما رأيناه اليوم في العرض المقدم يؤكد لنا مدى مساهمة أرامكو السعودية في التحول الكبير في هذه البلاد من مجتمع أمي لا يقرأ ولا يكتب إلى مجتمع يقود العالم اليوم بمشاركته في نادي العشرين الاقتصادي ليقود العالم اقتصاديا" ، مؤكداً أن السعوديين قادمون لتسلم أدوار الصدارة في المستقبل القريب، معبراً عن سعادته وهو يرى العقول والسواعد السعودية تدير أعمال الشركة بمهارة.
وقال سموه في سجل الزيارات التاريخية للشركة: "إن ما رأيته هو نتيجة التحول الكبير للإنسان السعودي من المجتمع الأمي إلى المجتمع الذي يضمن بعد الله التوازن الاقتصادي للعالم أجمع".
وأضاف سموه: "هذه هي رحلة التقدم والتحضر للإنسان السعودي من الأمية إلى الصدارة، فلنحمد الله جميعاً ونستمر في مسيرة النهضة والرقي حتى نصل إلى مكاننا المستحق في مقدمة شعوب العالم".
وفي ختام الزيارة دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتعليم، برنامج حاضنة أكتشف المعرفية، في كل من تبوك والباحة وهي إحدى مبادرات أرامكو السعودية التعليمية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، موجهاً مديري تربية وتعليم ببذل الجهود حتى تكون بيئة المدرسة بيئة مشوقة وجاذبة للطالبة والطالبة.
من جانبه قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح: إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتعليم، لأرامكو السعودية، من الزيارات المميزة ،وتأتي تتويجاً للتعاون الوثيق والعريق والمتنوع بين الشركة والوزارة لخدمة التعليم في المملكة، ودعم مخرجاته التي هي أساس الاستثمار في بناء الإنسان ونهضة الأمم، وعنصرًا أساسا في تكوين رأس المال البشري في أرامكو السعودية.
وبين أن تدشين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حاضنة أكتشف المعرفية اليوم، يمثل انعكاساً لاهتمام سموه الكبير بدفع خطى تطوير التعليم قدماً نحو الأمام، وتشجيعاً لأرامكو السعودية على مبادراتها التي تم تأطيرها ضمن الاتفاقية التي وقعت مع وزارة التربية والتعليم في العام الماضي تحت مظلة مبادرة أرامكو السعودية لإثراء الشباب التي تستهدف إثراء مليوني شاب وفتاة بحلول العام 2020م إسهامًا من الشركة في تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الطموحة بتحويل مجتمع المملكة إلى مجتمع معرفي ينهض بأسباب الاقتصاد المعرفي.
ويأتي إطلاق برنامج حاضنة أكتشف المعرفية كإحدى مبادرات مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بأرامكو السعودية، بما تمثله كمنصة تميز علمي في تدريب المعلمين والطلاب في مجالات العلوم والرياضيات والهندسة والتقنية لإثراء العملية التعليمية عبر برنامج مستدام يقدم نشاطات مكثفة بصيغة مبتكرة وبمحتوى إبداعي تستهدف تدريب 5000 معلم ومعلمة و5000 طالب وطالبة سنوياً بمعدل 50 ساعة إثرائية لكل مشارك، حيث سيتم تنظيم هذه الحاضنة المعرفية بالشراكة بين أرامكو السعودية ممثلة بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي من جهة، ووزارة التربية والتعليم ممثلة بإدارتي التربية والتعليم في منطقتي تبوك والباحة من جهة أخرى.
وستبدأ الحاضنة أعمالها في العام الدراسي القادم في مساري العلوم والرياضيات، حيث ستتضمن تدريب المعلمين والمعلمات على استخدام أحدث الأساليب في طرق التعليم، وتطويرهم في مجال مهارات تدريب الطلاب وفن اكتشاف المواهب، وستقوم الحاضنة كذلك بمساعدة الطلاب والطالبات على اكتشاف مواهبهم وميولهم بأنفسهم ، وتشجيعهم على التنافس في المجالات العلمية، وتهيئتهم للتخصص في المجالات العلمية وكسر حاجز الرهبة، وإذكاء قدراتهم على التفكير الناقد ومهارات حل المسائل، ولن تغفل هذه المبادرة بناء وتطوير مهاراتهم في التواصل الاجتماعي.
حضر تدشين برنامج الحاضنة المعرفية نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ ، ووكيل وزارة التربية والتعليم لتعليم البنات الدكتورة هيا العواد، ومدير عام التعليم في منطقة تبوك الدكتور محمد اللحيدان، ومدير عام التعليم في منطقة الباحة سعيد مخايش .