*

*نواف العتيبي - جدة

*

للمرة الثالثة خلال أقل من شهر، أذاعت قناة "الجزيرة مباشر مصر" تسجيلا صوتيا، زعمت أنه للفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وطالب فيه بتحصين المؤسسة العسكرية في الدستور الجديد.*

وبحسب ما بثته "الجزيرة" قال السيسي: "إن المؤسسة العسكرية يجب أن تكون مصانة في الدستور الجديد ليست مصانة لعبد الفتاح وإنما كمؤسسة"، وأضاف: "صيانة المؤسسة العسكرية فكر إستراتيجي وعلم وليست فكاكة".

*

ووصف خبراء أمنيون التسجيل الصوتى المسرب للفريق أول عبد الفتاح السيسي بـ"المفبرك" وغير الصحيح، مؤكدين أن هذه التسجيلات من السهل على الأجهزة التقنية الحديثة تغييرها وإدخال جمل عليها، بهدف تشوية صورة السيسي والنيل من شعبيته في الشارع المصرى.

*

وأكد اللواء علاء عز الدين الخبير الإستراتيجي، أن تسريبات حوار الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع مع الكاتب الصحفى ياسر رزق من المستحيل أن تخرج من الجيش ولكن محتمل أن تكون تم تسريبها من مكتب رئيس تحرير جريدة المصرى اليوم.*

*

وقال عز الدين: "المسئولون في الشئون المعنوية ومكتب وزير الدفاع، يتم عمل تحريات شديدة عنهم قبل توليهم عملهم، وبالتالي من رابع المستحيلات أن يتم اختراق مكتب الوزير، ولكن من السهولة اختراق مكتب صحفى".

*

أضاف الخبير الإستراتيجي، أن هذه الفيدوهات يتم تقطيعها لتعطى معنى غير المعنى المقصود في الحوار، بهدف إثبات أن القوات المسلحة مخترقة، ومحاولة منهم لتشويه صورة السيسي لأنه أصبح البطل الشعبى الذي التف حوله غالبية الشعب.

*

وتابع، كما استطاع السيسي إجهاض مخططات الإخوان، ونزع زعامة الإخوان من الشارع، لافتا إلى أن جماعة الإخوان تسعى لهدم مصر، ولا يعنيها أمر هذه البلد.

*

وصف اللواء فاروق حمدان الخبير الأمنى، تسريب فيديوهات الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع مع الكاتب الصحفى ياسر رزق بالمفبركة وليس لها أساس من الصحة، لأن السيسي شخص يتمير بالرزانة ورجاحة العقل، قليل الكلام والتصريحات، يعرف صدى كلامه ويفكر في تفسيراته قبل النطق به.

*

وقال حمدان: من الصعب اختراق الجيش فهذا اتهام بأن الجيش مخترق وبه عناصر من الإخوان تعبث بمكتب وزير الدفاع، منوها أن هذه التسربيات صوتية وبالتالي التقنيات الحديثة بإمكانها تقليدها وتغيرها.

*

أضاف، الشعب المصرى لا يهتم بهذه التسريبات، بقدر اهتمامه بالقضاء على الإرهاب والخروج من هذه الأزمة التي وضعنا فيها عاصرى الليمون، مؤكدا أن الشعب المصرى لا يميل بطبيعته للعنف.

*

وطالب الخبير الأمنى، من جريدة المصرى اليوم – باعتبارها صاحبة الحق – في هذه التسجيلات بمقاضاة رصد والجزيرة والتقدم ببلاغات ضدهم لاختراقهم حقوق الملكية الفكرية الخاصة بها، منوها أن الإخوان تكذب كما تتنفس وطبعهم الاختلاق وتشويه الحقائق.

*

ووافقه الرأى اللواء محمود قطرى الخبير الأمنى، واصفا التسجيل الصوتى الأخير بالكلام الفارغ وتصيد الأخطاء.. وقال، إن هذه التسريبات مفبركة، أو تم تقطيعها لتقصد معنى غير المعنى المطلوب، منوها أن إعلام جماعة الإخوان اعتاد على القيام بهذا الدور والغش والتدليس.

*

أضاف "للأسف الشديد اعتادت مصر في الفترة الأخيرة تشوية المحترمين، واتهامهم باتهامات ليست فيهم، مؤكدا أنها لن تنال من شعبية الفريق السييسي في الشارع المصرى، الذي أنقذ مصر من خراب عاجل على يد الجماعة، ودخل التاريخ بقضائه على هذا الحكم النازى".

*

وطالب قطرى من الفضائيات التي تدعم الفريق السيسي – والتي تبالغ في رد فعلها وتأييدها أحيانا – أن تتصدى لهذه الهجمة الشرسة من إعلام الجماعة المحظورة.

*

*

*