المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 23 نوفمبر 2024
بواسطة : 19-05-2013 06:09 مساءً 10.1K
المصدر -  

تونس - منذر بالضيافي، فرانس برس - نشبت اشتباكات بين الشرطة التونسية ومؤيدي جماعة "أنصار الشريعة"، الأحد 19 مايو/أيار، في العاصمة التونسية. وجاء ذلك بعد أن طلبت الجماعة فجأة من أنصارها التجمّع في حي التضامن بالعاصمة تونس، بدلا من الاجتماع الذي كان مقررا في القيروان. وقال شاهد إن الشرطة أطلقت النار في الهواء وقنابل الغاز لتفريق مئات المحتجين من المتشددين في حي التضامن بالعاصمة. وأضاف أن الإسلاميين رشقوا الشرطة بالحجارة، وأن الأخيرة ردت بإلقاء قنابل الغاز وإطلاق النار في الهواء. وواصلت الشرطة ملاحقة السلفيين الذين كانوا يكبرون ويرددون "يسقط حكم الطاغوت". وفي الأثناء، حلقت طائرة عسكرية في المنطقة. وعلى صعيد متصل، قامت السلطات الأمنية باعتقال سيف الدين الرايس، الناطق الرسمي باسم أنصار الشريعة، في منزل أحد أصدقائه بمدينة حفوز التابعة لمحافظة القيروان، كما تجري عمليات اعتقالات مشابهة في مناطق مختلفة من البلاد. إلى ذلك استأنفت اليوم الحياة في مدينة القيروان التاريخية، وسط حضور أمني كبير حوّل المدينة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، حيث الحركة العادية في الأسواق والشوارع، بل إن المواطنين غير عابئين بكل ما أذيع في وسائل الإعلام، مثلما أكد ذلك لـ"العربية.نت" الكثير منهم، بل إنهم بدوا غير مكترثين لعزم أنصار الشريعة عقد مؤتمرها في مدينتهم. كما لاحظنا ومن داخل المدينة تحركات عادية لأنصار تيار الشريعة الذين أصيبوا بالإحباط، مثلما كان بادياً على عيون البعض منهم في شوارع المدينة. لقد انكسرت "شوكة الجهاديين على أسوار عاصمة الإسلام في المغرب الإسلامي"، هكذا صرّح أحد أبناء القيروان لـ"العربية.نت"، في شارع قريب من المسجد الجامع الكبير، الذي أضاف "لا يمكن لمدينة عقبة بن نافع الذي قدم إليها فاتحاً ومبشراً بقيم الإسلام وحضارته أن تتحول إلى بؤرة للتطرف والإرهاب". ومن جهة أخرى جاء في بيان منسوب إلى أبويحيى الشنقيطي، عضو الهيئة الشرعية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، جاء فيه أن تنظيم أنصار الشريعة قد فشل في تنظيم مؤتمره الثالث بالقيروان. وتابع الشنقيطي في بيانه "إن أمتكم تعيش مرحلة صعبة، تجمع في طياتها بشائر وأحزاناً، والله المستعان.."، واعتبر البيان أن "تونس تمر بمنعطف خطير، ومكر كبير، سواء من أعدائنا الصليبيين من الأميركان أو من عملائهم الخائنين، ومع هذا وذاك كان لزاماً على المسلم أن ينصح لدينه وأمته". وأذيع البيان الذي وزّع أمس عبر مؤسسة الأندلس، الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.