المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
100 سرير طاقة المستشفيات الجديدة ومليار ريال للعناية المركزة
بواسطة : 19-03-2015 05:33 صباحاً 7.8K
المصدر -  

محمد الياس - جدة :

كشف نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير، الدكتور محمد بن حمزة خشيم، عن تخصيص مليار ريال لغرف العناية المركزة، بالإضافة لشراء الخدمة من القطاع الخاص، وتعويض نقص الأسرة بالعناية المركزة بالتحويل وشراء الخدمة من مستشفيات القطاع الخاص، مشيرا الى قيام الوزارة بتحديد طاقة مستشفياتها الاستيعابية ابتداءً من 100 سرير بالاتفاق مع وزارة المالية، مرجعا ذلك الى عدم فاعلية الاستثمار في المستشفيات ذات الـ "50" سريراً التي تم إيقافها نتيجة عدم رغبة الأطباء في العمل بها.

وأكد خلال افتتاحه أمس الملتقى السعودي الثالث لتخطيط وتصميم المستشفيات تحت شعار "البيئة الاستشفائية في المستشفيات" والمعرض المصاحب، أن بعض مشاريع وزارة الصحة متأخرة وليست متعثرة، وهي قليلة قياسا بالمشاريع التي تنشئها لتقديم خدمات تليق بالمواطن والمقيم في المملكة، مرجعا اسباب التأخير الى إعادة التصميم لتحسين بيئة المستشفيات التي تتغير معاييرها سنوياً.

وشدد د. خشيم على حرص الوزارة وسعيها لتقديم أفضل الخدمات الصحية لأبناء الوطن والذين يعيشون على ثراه من المقيمين بأعلى مستوى وأحدث المعايير العالمية التي تشتمل على تخطيط وتصميم وإنشاء المباني الطبية بما يتوافق مع المعايير العالمية، لتكون المستشفيات بيئة مناسبة للعملية العلاجية، مؤكدا ان وجود مدن طبية ومستشفيات تخصصية تضاهي - ان لم تكن تفوق - الكثير من مستشفيات العالم في كونها بيئة صحية ذات مواصفات عالمية، تقدم الخدمة الطبية للمريض منذ دخوله الى الطوارئ وحتى وصوله الى التنويم مروراً بالأقسام الأخرى من أشعة ومختبرات وصيدلية، هو الذي جعلها مقصداً للعديد من الجهات الصحية الإقليمية والدولية التي تزور المملكة للاستفادة من هذه التصاميم، ونوه بالتعاون مع الجمعية السعودية لعلوم العمران الذي أثمر عن العديد من النتائج المفيدة من خلال استضافة متخصصين ومصممين عالميين في مجال تخطيط وتصميم المنشآت الصحية، الامر الذي نتج عنه تعاون مثمر مع مصممينا المحليين، والذي نتج عنه في نهاية المطاف عدة نماذج عالمية فازت بالعديد من الجوائز.

وأضاف: ان المملكة تمر اليوم بمرحلة حراك كبيرة، والبناء فيها "ولله الحمد" لا يتوقف في كافة المجالات، وفي المجال الصحي بالذات، والذي يحظى بدعم لا محدود من قيادتنا الرشيدة.

وبين أن وزارة الصحة تستهدف من خلال خطة التنمية العاشرة الوصول الى 73 ألف سرير، بزيادة قدرها 33 ألف سرير للعدد الحالي وهو 40 الف سرير، كما ان بقية القطاعات الصحية الحكومية الأخرى كذلك يتم فيها توسع كبير وعلى نحو مماثل، والقطاع الصحي الخاص كذلك ينمو ويزدهر، ولذلك نحن نرى الصورة مشرقة، وأعلم أن زملائي العاملين في المجال الصحي يعون المسؤولية الملقاة على عاتقهم جيداً خاصة بعد هذا الدعم الكبير من القيادة.

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة جمعية المعماريين السعوديين الدكتور عبدالعزيز بن ناصر الدوسري: "يأتي تنظيم الجمعية السعودية لعلوم العمران لهذا الملتقى الذي يقام للمرة الثالثة على التوالي بعد النجاحات التي حققها الملتقيان الأول والثاني، ليشكل استمرارا نحو عالم المباني الصحية ذات الإمكانات العالية، بحيث يكون فرصة سانحة لالتقاء الخبرات العالمية في هذا المجال بما يخدم العمليات الإنشائية للمستشفيات في المملكة، التي تتحقق من خلالها تطلعات حكومة المملكة العربية السعودية وتصب في مصلحة الوطن والمواطن.

وأشار إلى ان الملتقى السعودي الثالث لتخطيط وتصميم المستشفيات تحت شعار "البيئة الاستشفائية في المستشفيات" انطلق بفعاليات متعددة، ويستمر أربعة أيام، وقال: ان الجمعية السعودية لعلوم العمران ممثلة في شعبة معماريي المباني الصحية عضو في الاتحاد الدولي للمعماريين "UIA" كممثل رسمي للاتحاد بالمملكة العربية السعودية، وقد تأسست الجمعية بقرار من المجلس العلمي في جامعة الملك سعود في العام 1408هـ، لتصبح من العام الذي يليه منتدى يجمع المختصين والمهتمين في مجال تصميم وإنشاء المباني، ومن بينها المستشفيات.

من جانبه، استعرض رئيس شعبة معماريي المباني الصحية الدكتور زياد السويدان نشأة شعبة معماري المباني الصحية والأدوار التي تقدمها عبر الأساليب التي تتخذها والوسائل لإنشاء المباني الصحية، مبيناً أن تنظيم الشعبة الصحية للملتقى يأتي بعد نجاح الملتقيين الأول والثاني اللذين شارك فيهما أكثر من 51 خبيرًا عالميًا في مجال العمران، واضاف: ان الملتقى الحالي الذي يشارك فيه 32 خبيرًا من المملكة ودول الخليج، وعدد من الدول الأوروبية، وأمريكا وكندا، يستهدف نشر المعرفة في مجال تخطيط وتصميم المستشفيات، والتعرف على النظيرات الحديثة والمستجدات والتطلعات المستقبلية حول ذلك المجال، علاوة على العمل على توطيد الصلات والتعاون العلمي بين المهتمين في مجال تصميم المستشفيات وتشجيع ودعم البحث العلمي في ذلك التخصص، بمشاركة ممثلين عن قطاعات حكومية ممثلة في وزارات الصحة، والدفاع، والداخلية، والحرس الوطني، والتعليم، علاوة على مختصين في القطاعات الهندسية والاستشارية وعدد من الأكاديميين والمهندسين والمقاولين المنفذين للمشروعات الصحية في المملكة، وسيناقش الملتقى محاور هامة ومتناسقة مع الشعار الذي وضع من أجله، ومنها الاتجاهات التصميمية الجديدة للبيئات الاستشفائية، والبيئة الاستشفائية وعلاقتها بالاحتياجات البشرية النفسية والاجتماعية والثقافية، والتقنيات الحديثة وتأثيرها على صناعة بيئة استشفائية ايجابية، وكذلك دور المعايير في توفير بيئة استشفائية ناجحة، وتطبيقات من بيئات ثقافية متنوعة يتم عرضها كحالات دراسية.