المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 26 يناير 2025
حادثة اغتيال غامضة تودي بحياة قيادي حوثي
بواسطة : 19-03-2015 03:19 صباحاً 7.5K
المصدر -  

صنعاء -مؤيد حسين :

اتهامات للحوثيين باستهداف الصحفي الخيواني لاستعطاف الإعلام، ومسارعة حوثية لاتهام جهات خارجية بالوقوف وراء الاغتيال.

 

فتحت عملية اغتيال القيادي بجماعة الحوثي والصحفي البارز عبدالكريم الخيواني أكثر من تساؤل عن الجهات التي أقدمت على اغتياله وعن أسباب تلك العملية فيما سارع الحوثيون كعادتهم إلىاتهام جهات خارجية لم يسموها

قالت مصادر بالشرطة إن مسلحين يستقلون دراجة نارية قتلوا بالرصاص أمس الأربعاء، عبدالكريم الخيواني الصحفي اليمني البارز والناشط المقرب من جماعة الحوثي المهيمنة على اليمن.

وقالت قناة المسيرة التلفزيونية، وهي القناة الرسمية للحوثيين، إن الخيواني الذي مثل جماعة الحوثي في مؤتمر للحوار الوطني حول مستقبل اليمن “شهيد”. وذكرت أنه اغتيل قرب منزله في وسط العاصمة اليمنية صنعاء.

وأنهى الحادث هدوءا نسبيا في التفجيرات وإطلاق النار في العاصمة، منذ أن أطاح الحوثيون بالحكومة في يناير.

وسارعت جماعة الحوثي باتهام قوى محلية وخارجية بالوقوف وراء حادثة اغتيال الصحفي عبدالكريم الخيواني، وكافة الاغتيالات التي شهدتها البلاد.

ولم يكشف محمد عبدالسلام الناطق باسم جماعة الحوثي تلك القوى، لكنه قال “إن القتل عندهم لغة الحوار مع الآخرين، واغتيال الخيواني محاولة بائسة لاغتيال الثورة وإيقاف مسيرة التغيير الشامل الذي كان ينادي به الشهيد الخيواني ” على حد قوله.

ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن الهجوم وإن كان متشددو القاعدة أعلنوا المسؤولية عن عدد من الهجمات السابقة على الحوثيين، ما رأى فيه عدد من المتابعين إدانة أخرى للحوثيين.

وبعد أن اقترب أكثر من حركة الحوثيين خلال احتجاجات الربيع العربي التي أطاحت بصالح عام 2012، كان الخيواني من بين عدد من الموفدين مثلوا جماعة الحوثي في المحادثات التي أجريت لوضع خريطة إصلاحات توضع في مسودة الدستور الجديد، وذلك قبل أن يسيطر الحوثيون على صنعاء.

لكن الكاتب الليبرالي أصبح محط غضب حلفاء من النشطاء حين أيد قرار الجماعة بحل البرلمان في فبراير، وهو قرار وصفه منتقدون بأنه انقلاب.

ويقول مراقبون للتطورات السياسية اليمنية إن عملية الاغتيال تأتي في سياق إحساس شعبي بالغبن، جراء قيام الجماعة باستهداف المؤسسات الشرعية للدولة والاستيلاء على المناصب الحكومية وإطلاق حملة اعتقالات كبرى.

وكان الحوثيون أقدموا على حل مجلس النواب بموجب “الإعلان الدستوري” الذي أصدروه قبل أسابيع عدة وأعلنوا من خلاله عن قيام نظام جديد في اليمن.

وتشهد اليمن أزمة خطيرة تهدد بحرب أهلية في ظل مناورات الحوثيين الذين يسيطرون بقوة السلاح على العاصمة صنعاء، فهم، وبالتزامن مع المفاوضات الجارية لحل فتيل الأزمة بوساطة أممية، ما يزالون يحشدون عناصر جديدة خاصة بالجنوب لابتلاع كامل اليمن.

ولم يستبعد محللون أن تكون جماعة الحوثي قد كلفت أعضاء فيها بالإقدام على خطوة اغتيال أحد أعضائها البارزين بهدف الترويج لصورة “الجماعة المستهدفة ” من قبل الجميع وكذلك لاستعطاف جزء من الشباب اليمني الساخط على سياسة الحوثي والذي تعرض لعدد من المضايقات داخل العاصمة صنعاء، وكذلك لحملة واسعة من الاعتقالات لإجباره على الخضوع.

و اختطف مسلحون يتبعون جماعة أنصار الله، المعروفة باسم جماعة الحوثي، الأربعاء، 9 نشطاء في العاصمة اليمنية صنعاء، بحسب شهود عيان.

وقال شهود العيان إن “مسلحين حوثيين يحملون أسلحة عليها شعارات الجماعة “الموت لأميركا، الموت لإسرائيل”، اختطفوا 9 نشطاء في حي البستان، وسط صنعاء، خلال توزيعهم منشورات تدعو للمشاركة في مسيرة ، لشباب ثورة 11 فبراير 2011 (أطاحت بنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح)، لإحياء الذكرى الرابعة لمجزرة جمعة الكرامة التي تصادف 18 مارس من كل عام.

وتناقلت مواقع إخبارية يمنية تدوينة على صفحة الصحفي الخيواني الذي تم اغتياله، كشف فيها بحسب ما تناقلته المواقع قبل أيام عن إمكانية مقتله.

وكتب الصحفي الخيواني في 6 مارس الحالي، على صفحته في فيسبوك منشورا قال فيه إن أحدهم سأله بقوله ” وجدت صورتك بمعرض الشهداء مامعنى ذلك؟”.

وأقامت جماعة الحوثي مطلع الشهر الحالي ما أسمته بـ”يوم الشهيد”، في إشارة إلى قتلى جماعة الحوثي.

وأضاف الخيواني في ذات المنشور ” لا أدري ربما وضعت الصورة كمشروع شهيد فاشل، أو شهيد محتمل لاضير بالأمر كله خير”.

ويعيش اليمن صراعا على السلطة بين الحوثيين الذين تدعمهم إيران في شمال البلاد والرئيس عبدربه منصور هادي المعترف به دوليا الذي نقل مقر إدارته إلى مدينة عدن الجنوبي بدعم من دول الخليج.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وصل إلى عدن في 21 من الشهر الماضي بعد تمكنه من الإفلات من الإقامة الجبرية بمقر إقامته في صنعاء التي فرضها عليه الحوثيون، الذين يهيمنون على النصف الشمالي من البلاد.

ومنذ ذلك الحين، يسعى هادي، الذي يحظى بدعم خليجي ودولي واسع، إلى تعزيز سلطاته في عدن وإنشاء مركز منافس للسلطة جنوبي البلاد.