المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
بواسطة : 12-06-2017 04:21 صباحاً 9.0K
المصدر -  

اتفق خبراء اقتصاديون ومراقبون دوليون على أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة أكدت المكانة المتميزة للمملكة دوليا وإقليميا، كما أكدت العمق التاريخي والروحي والاقتصادي والسياسي الاستراتيجي الذي تمتلكه المملكة على كافة الأصعدة، وهو ما أكّدَه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإشارته إلى أنه اختار المملكة لكونها "قلب العالم الإسلامي وحامية الحرمين الشريفين"، فيما أجمع المراقبون والخبراء على أن الزيارة اعتراف من القوة العظمى الأولى في العالم بمكانة المملكة القيادية والاستراتيجية، سياسيا وعسكريا واقتصادياً على مستوى المنطقة والعالم.

مجلة "الاقتصاد" الصادرة عن غرفة الشرقية ذكرت في عددها لشهر يونيو أن الأهداف المترتبة على زيارة الرئيس ترامب لم تقتصر على الجوانب السياسية فقط بل تتجاوزها إلى تحقيق أهداف اقتصادية حيث تم التوقيع على 30 اتفاقية بقيمة تجاوزت تريليون ريال.

وقالت في استعراضها لنتائج زيارة ترامب إن الأقوال ترجمتها الأفعال، والحقائق التاريخية المعاصرة عكسَتها الأرقام، فخلال زيارة الرئيس ترامب تم توقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية التاريخية المشتركة، والتي ستنعكس على الجوانب الأمنية والاقتصادية التي سيلمسها شعبا البلدين الصديقين خلال الفترة المقبلة، حيث تزيد قيمتها على 460 مليار دولار، شملت قطاعات التسليح وأنظمة الدفاع وتوطين الصناعات العسكرية، إلى جانب التعدين والطاقة، والقطاع الطبي والرعاية الصحية، وتأسيس مصنع للإيثيلين في الولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها من القطاعات المختلفة.

وتطرقت "الاقتصاد" إلى تراخيص الاستثمار التي منحتها الهيئة العامة للاستثمار لـ 23 شركة من كبرى الشركات الأمريكية، على هامش منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي الأمريكي بالرياض، وذكرت أنها ستسهم في توطين الوظائف، وتوفر آفاقا مهنية قيّمة للشباب السعودي موضحة أن الشركات الأجنبية ستكون ملتزمة بنسب التوطين المحددة، وفق أنظمة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ويتوجب عليها تعيين مواطنين سعوديين في مناصب قيادية خلال السنوات الخمس الأولى من عملها في السوق السعودية.

وأكدت الوزارة أن شروط التراخيص الممنوحة لهذه الشركات تلزمها خلال السنوات الخمس الأولى بتحقيق واحد أو أكثر من الشروط التالية: تصنيع 30% من منتجاتها الموزعة محليا في المملكة، وتخصيص 5% كحد أدنى من إجمالي المبيعات لتأسيس برامج بحثية وتطويرية، وتأسيس مركز موحد لدعم الخدمات اللوجستية والتوزيع وتقديم خدمات ما بعد البيع.

وذكرت أن المملكة تتبوأ صدارة دول الشرق الأوسط في قطاع الضيافة، حيث أنها تمتلك، على أرض الواقع، نقاط قوة كفيلة بتصدر القطاع، إلا أنه في ظل الركود الذي يبدو أنه لا يضرب قطاع السياحة ليس في شركات المملكة وحدها، وإنما العديد من شركات الضيافة والسفر في العالم، فإن على شركات المملكة المسارعة إلى مواجهة التحديات وذلك بضخ مزيد من الاستثمارات على التقنيات الحديثة في حجز تذاكر السفر والإقامة والتسجيل الافتراضي والدفع الإلكتروني، لاسيما عبر الهواتف النقالة الذكية التي باتت تلعب دورا كبيرا في مستقبل هذا القطاع. وتحت عنوان "الأغذية السعودية الأولى خليجيا" ذكرت "الاقتصاد" أن قطاع "الأغذية" السعودي ما يزالُ يحقق نجاحا متواصلا، ويتصدّر سوق الأغذية والمشروبات الخليجية، إذ توفر المملكة بيئة جيدة للاستثمار في قطاع إنتاج الأغذية باستحواذها على 53% من حجم سوق الأغذية والمشروبات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمقدرة بـ 107 مليارات دولار بنهاية العام الجاري 2017، وفقا لدراسات موثّقة، تأتي بعدها كل من الإمارات بـ 22%، والكويت 10%، وكل من قطر وسلطنة عمان بـ 7% لكل منهما، وأخيرا البحرين بنسبة 2%، بحسب تقرير أخير صادر عن "أورينت بلانيت للأبحاث".

وفي باب رجل وزمان تناولت "الاقتصاد" سيرة حياة الراحل عجب بن صحبة خان ـ ابن عُمدة قرية في بيشاور ـ الذي واتته فرصة النجاح الأولى والحقيقية بعمله مُترجما للملك المؤسّس عبدالعزيز آل سعود ـ يرحمه الله. في أرامكو كانت البداية، واستمرّت مسيرة النجاح، في عالم التجارة والمال والأعمال، ومن مترجم إلى تاجر متعدّد الأنشطة، من محطة بنزين وورشة لإصلاح السيارات، إلى المقاولات وتأسيس الشركات، وتجارة السيارات. عجَب صحبة خان نموذج لـ "البيزنس مان" ـ رجل الأعمال ـ الناجح، لا يعرف التردّد، ويقتحم كل مجال، مدركا أنه عندما يطلب النجاح، ويسعى إليه، فإنه مُدركُه.