أكدت مديرة العلاقات العامة في واعد لريادة الأعمال هيا العقيل *ان بيئة العمل في المملكة هي من فضل البيئات وذلك لوجود تطور في كل شيء، فكل شيء يمكن أن يكون فكرة جديدة تتحول إلى مشروع، خاصة وأن ثمة دعما قد يحصل عليه المشروع يجعل منه واقعا على الأرض.*
جاء ذلك في ورشة العمل الأولى من اليوم الأول لمنتدى الفرص الاستثمارية بالقطيف الذي تنظمه غرفة الشرقية خلال السبت والاحد، وقالت إن توليد الفكرة الريادية تأتي عادة من عدة مصادر أبرزها حل المشكلة، بمعنى أن المطعم على سبيل المثال كمشروع وجد لحل مشكلة معينة، من قبيل عدم توافر الطعام في المنزل وتوفير بيئة جديدة لتناول الأطعمة وما شابه ذلك ، مؤكدة بأن اصعب شي في المشروع هو تحديد المشكلة التي يمكن ان تتحول إلى مشروع.
وأضاف العقيل في ورشة العمل التي عقدت بعنوان (رحلة في ريادة الاعمال) ان فكرة المشروع قد تكون مشتقة من فكرة قائمة تم تطويرها، فمثلا خدمة الأجرة موجودة من قديم الزمان، ماذا عملنا لها في الوقت الحاضر سوى أن قدمنا خدمة جديدة من قبيل النقل الخاص وخدمة الأمان فكان مشروعا جديدا، بالتالي ليس من الشرط أن يكون المشروع الجديد مشروعا مخترعا بل قد يكون مشروعا مشتقا من مشروع آخر تم تحويله بشكل جيد.
*وذكرت العقيل بأن فكرة المشروع قد تكون أيضا فكرة تعاونية، تجمع بين فكرتين، وقد تكون هذه الفكرة ملموسة مثل من ينشئ مقهى وبه مكتبة، وذلك انطلاقا من ان الفكرة تقول بأن قراء الكتب يحبون شرب قهوة الصباح فجاء المشروع ليقدم لهم الخدمتين معا، كذلك الحال الذي يحول وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة المشاريع التجارية أو خدمة التوظيف وما شابه ذلك.
*وأضافت بأن الفكرة المبتكرة لها شأن أيضا، ولكن ينبغي أن نعرف أن *كل من يسعى لإقامة مشروع مبتكر ليس وحده الذي يفكر في هذا المشروع فربما العشرات من الأشخاص يفكرون مثل تفكيره وربما بدأوا مشروعهم بطريقة مختلفة،
وشددت على أهمية جلسات العصف الذهني كوسيلة لتوليد الأفكار فهي الأفضل لتحديد المشاكل وتحديد افضل الحلول لتحويل تلك المشاكل إلى مشروعات ذات ربحية.
*وتم خلال الورشة تم التطرق إلى موضوع العميل فقالت العقيل على صاحب المشروع هو تحديد العمل هل هو فرد أم شركة، وإذا كان فردا فهل هو ذكر أم أنثى، طفل ام مراهق ام رجل، ومن أي الشرائح هل هو من ذوي الدخل المرتفع ام من ذوي الدخل المنخفض، كما ينبغي تحديد العادات الشرائية ذات العلاقة بالمنتج فهل المنتج مطلوب بشكل* يومي أم اسبوعي ام مرة في السنة؟ وكذلك هل يدفع بشكل مباشر أم بالتقسيط أم بالدين؟.. وكذلك ينبغي تحديد من هو المشتري وعلى أي شيء يركز فهل على الجودة او السعر فمن يطلب عاملة منزلية فسوف يركز على الجودة، لكن من يريد شراء دفتر فسوف لن يركز كثيرا على الجودة فقد يتنازل عنها ويركز على السعر.
*وفي ورشة العمل الثانية بعنوان*(هيكلة الموارد البشرية) التي عقدت في التوقيت نفسه مزامنة مع الورشة الأولى تحدثت وكيلة جامعة جدة للعلوم والتقنية الدكتورة لولوة المطلق عن أهمية الموارد البشرية وتأثيرها الكبير على نجاح المنشآت.
*وقالت المطلق بأن العديد من التعريفات صاحبة موضوع الموارد البشرية إلا أنها تعد من أهم المرتكزات بين العلاقات والثقة، مشيرة الى ان ادارة الموارد تمثل المحور الأساس في تنظيم العلاقة بين المنظمة وموظفيها، وترمي الى تحقيق أهدافها وأهدافهم من خلال أنشطة وبرامج خاصة بالحصول على الموارد البشرية وتنميتها، وتوظيفها وتقويم أدائها وصيانتها والاحتفاظ بها بشكل فعال ، كما أنها تعد الركيزة الأساسية لإدارة المنظمة وإنجاز الأهداف والتي لايمكن ان تتحقق الى من خلالهم.
*وأشارت المطلق الى ان ادارة الموارد البشرية هي إدارة استراتيجية هامة لايمكن الاستغناء عنها وتعمل في إطار انها ادارة شانها شان بقية الوظائف التنفيذية الأخرى كوظيفة الإنتاج وظيفة التسويق وأنها تشترك في التخطيط الاستراتيجي الشامل للمنظمة وتتعامل مع العنصر البشري على اساس انه أصول استثمارية يجب إدارتها وتطويرها بفعالية وكفاءة ينتج عنه زيادة الإنتاجية وتفوق الأداء.
*وأوضحت المطلق بأن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تواجه تحديات في توفير الموارد البشرية الكفوءة، والمحفزات المناسبة التي تستقطب تلك الكفاءات مقارنة بالشركات الكبيرة.
*وأكدت المطلق بأن تنمية الموارد البشرية تحتاج إستراتيجية طويلة المدى وخطط تنفيذية قصيرة تشتمل على العديد من الإجراءات والخطوات التي تسهم في ذلك منها التدريب والتأهيل.