ارتفعت أسعار معظم المنتجات الرئيسية لشركات البتروكيماويات السعودية في شهر ديسمبر الماضي، بعد أن أظهرت اتجاها متباينا في نوفمبر 2016م، بحسب تقرير شركة الراجحي المالية، والذي أرجع سبب الارتفاع بشكل أساسي إلى انخفاض جزئي في المعروض من هذه المنتجات (1.6 مليون طن سنويا لمصانع البولي اثيلين، و2.0 مليون طن سنويا لمصانع البولي بروبلين) في دول القارة الآسيوية. وأشار إلى ارتفاع أسعار منتجات البوليمرات، مثل البولي اثيلين مرتفع الكثافة بنسبة 2.2% على أساس شهري، و11.4% على أساس سنوي، والبولي اثيلين منخفض الكثافة بنسبة 2.4% على أساس شهري، وبنسبة 1.7% على أساس سنوي، والبولي بروبلين بنسبة 1.9% وبنسبة 24.9%. وأوضح أن بعض المنتجات البتروكيماوية الأساسية الأخرى شهدت ارتفاعا خلال ديسمبر الماضي ومنها الميثانول ونسبة 19.5% على أساس شهري، والبنزين بنسبة 13.7% على أساس شهري، والاستايرين بنسبة 1.7% على أساس شهري. وسجلت أسعار اليوريا ارتفاعا بنسبة 4.3% لتصل إلى 245 دولارا للطن المتري، وهو مستوى شهدته هذه الأسعار لآخر مرة في شهر ديسمبر 2015م، وكان الداعم الرئيسي لذلك هو إغلاق بعض مصانع الأسمدة في الصين. وعلى صعيد التكلفة، فقد شهدت أسعار النافثا العالمية، مكاسب كبيرة بنسبة بلغت 12% في ديسمبر، بعد أن ظلت بدون تعديل تقريبا في نوفمبر. وبينما انخفضت أسعار البروبان والبوتان بنسبة 2.6% وبنسبة 4.5% على أساس شهري، على التوالي في شهر ديسمبر، فقد حددت شركة أرامكو السعودية أسعارا للبروبان والبوتان، أعلى بدرجة كبيرة بلغت 435 دولارا للطن المتري بنسبة 14.5% على أساس شهري، و495 دولارا للطن المتري بنسبة 17.9% لشهر يناير. وقد بلغت أسعار أرامكو للبروبان في يناير ذروتها مقارنة بمستواها في ديسمبر 2015م، بينما بلغت أسعار البوتان أعلى مستوى لها منذ ديسمبر 2014م. وحدث ارتفاع كبير لأسعار البروبان الأمريكي بنسبة 23.3% على أساس شهري والبوتان بنسبة 47% في ديسمبر. وقال التقرير: بينما ارتفعت فروقات الأسعار لمنتجات معظم الشركات في ديسمبر، فإن تقديراتنا حذرة الى حد ما بالنسبة للشركات التي تستخدم سوائل الغاز الطبيعي، مثل المتقدمة للبتروكيماويات وينساب، نظرا لأن ارتفاع أسعار البروبان والبوتان لشهر يناير، ربما يؤدي إلى خفض فرق السعر لهذه الشركات. ونتوقع حدوث ارتفاع محدود للأسهم في الأسابيع القادمة، الا اذا ارتفعت فروقات أسعار المنتجات البتروكيماوية بدرجة كبيرة من مستوياتها الحالية، وبناء على بيانات من مصادر مختلفة، فإننا نتوقع أن يتم تداول سبكيم على ارتفاع في المدى القريب، مدعوما باتجاه فرق أسعار المنتجات المرتفع، بينما ربما تشهد المتقدمة للبتروكيماويات ضعفا في التداول بفعل انخفاض فرق سعر المنتجات في نوفمبر.