وقعت أرامكو السعودية، اتفاقيتين مع شركة نابورس للصناعات المحدودة "نابورس"، وشركة روان بي إل سي "روان"، لإقامة شركتين وطنيتين جديدتين تركزان على أعمال الحفر البرية والبحرية. وتعد هاتان الشراكتان اللتان تم تأسيسهما، مرحلة مهمة نحو تطوير قطاع وطني للطاقة قادر على المنافسة في إطار أهداف برنامج تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لبرنامج (اكتفاء) ورؤية المملكة 2030. وقال رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر، أن هذه الاستثمارات تشكل جزءاً من برنامج شامل للاستفادة من الأعمال الأساسية التي تنفذها الشركة بغية المساعدة في إتاحة مقومات التنمية المستدامة لاقتصاد المملكة ، من خلال التنويع وتطوير قطاع طاقة محلي تنافسي على الصعيد العالمي عبر تأسيس شركات وطنية رائدة في هذا المجال. وجاء الإعلان عن هاتين الاتفاقيتين مع شركتي نابورس وروان، على هامش منتدى برنامج اكتفاء لعام 2016 الذي تنظمه أرامكو السعودية احتفالًا بمرور الذكرى السنوية الأولى لانطلاق البرنامج، الذي قدمته الشركة في ديسمبر عام 2015م، كمبادرة توطين وطنية رئيسة تهدف إلى إيجاد القيمة على المستوى المحلي وتعظيم النمو الاقتصادي على المدى البعيد وتنويع مصادر الدخل وخلق مزيد من فرص العمل وتطوير الأيدي العاملة لدعم الاقتصاد السعودي سريع التغير. ويستهدف برنامج اكتفاء تحقيق معدل توطين بنسبة 70% لإجمالي حجم الإنفاق على السلع والخدمات، وتوفير المقومات التي تمكن من تصدير 30% من منتجات قطاع الطاقة السعودي بحلول عام 2021م . وستستثمر المشاريع المشتركة الخاصة بأعمال الحفر في المناطق البرية والبحرية من 6 إلى 7 مليارات دولار في شراء أجهزة حفر برية ومنصات حفر بحرية مزودة بقوائم رافعة من إنتاج مشاريع التصنيع المشتركة التابعة لأرامكو السعودية في المملكة التي يجري تأسيسها الآن, وستوجد المشاريع المشتركة خمسة آلاف وظيفة إضافية بهدف رفع نسبة توطين الوظائف إلى 80 %, ويؤمل أن يبدأ تشغيل كلا المشروعين المشتركين خلال الربع الثاني من عام 2017م. ومن المقرر أن يضم المشروع المشترك لأعمال المناطق البرية، شركة نابورس، وأعمال الحفر البرية الحالية لأرامكو السعودية في المملكة، مع نطاق أعمالها في حقول النفط والغاز البرية الحالية والمستقبلية محليا، وستؤول له مبدئيًا ملكية 15 جهاز حفر تساهم بها كلتا الشركتين في المشروع (5 من أرامكو السعودية و10 من نابورس)، كما سيتولى إدارة أجهزة الحفر المتبقية المملوكة لشركة نابورس التي تعمل حالياً في المملكة ليصل إجمالي عدد أجهزة الحفر إلى 46 حفاراً. ويقدر إجمالي قيمة المساهمات الأولية في المشروع المشترك لأعمال المناطق البرية من خلال العمليات المحلية، والأصول، والمعدات ورأس المال ما يزيد على المليار دولار, بالإضافة إلى ذلك، التزم المشروع البري المشترك ببناء حفارات جديدة على مدى 10 سنوات، يتم تصنيعها محليا. أما المشروع المشترك لأعمال المناطق البحرية، فسيضم شركة روان، وأعمال الحفر البحرية الحالية لأرامكو السعودية في المملكة، مع نطاق أعمالها في حقول النفط والغاز الحالية والمستقبلية، وستؤول له مبدئيًا ملكية 7 منصات حفر مزودة بقوائم رافعة، تساهم بها كلتا الشركتين في المشروع (2 من أرامكو السعودية و5 من روان)، كما سيتولى إدارة 4 منصات حفر إضافية مملوكة لشركة روان تعمل حالياً في المملكة. وتقدر القيمة الإجمالية للمساهمات الأولية في المشروع المشترك لأعمال المناطق البحرية من خلال العمليات المحلية، والأصول والمعدات ورأس المال، أكثر من 1.2 مليار دولار، وبالإضافة إلى ذلك، التزم المشروع البحري المشترك بتملك وتشغيل حفارات جديدة على مدى 10 سنوات مع مجمع للصناعات والخدمات البحرية في المملكة.