المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
بواسطة : 14-12-2016 11:54 مساءً 18.3K
المصدر -  استقبل معرض الاسر المنتجة (صنعتي2016) الذي تنظمه غرفة الشرقية للعائلات على ارض شركة الظهران اكسبو (معارض الظهران الدولية) مساء الثلاثاء 13 ديسمبر 2016، زوار المعرض من اهالي المنطقة الذين قدموا لمشاهدة انجازات الاسر المنتجة وابداعاتهم الجديدة في عالم الاعمال من المنزل.

المعرض الذي يقام حتى السبت الموافق 17 ديسمبر ويضم أكثر من 250 أسرة منتجة وحرفي، جمع بين ممراته العديد من المواهب والحرف التي ابهرت الحضور حيث عكست الطموحات الموجودة والتحديات التي واجهتها الاسر من اجل تحقيق اهدافها وطموحاتها، كما انها تشرح كيفية تحويل الهواية والموهبة الى صناعة ذات قيمة مضافة الى قطاع الاعمال.

وتجول امين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل بين اجنحة المعرض حيث استعرض سير العمل واهم الافكار المعروضة، بالاضافة الى الملاحظات الجديدة والمميزة التي من الممكن ان تكون ضمن النسخ الجديدة من المعرض.

الوابل: جائزة تقديرية تقدم لأفضل ركن وأفضل جناح من الجمعيات والمراكز التنموية
واوضح الوابل على ان غرفة الشرقية يهمها ومن منطلق مسؤوليتها الاجتماعية تقديم مستوى مميز من خلال مشاركة الاسر المنتجة، حتى تكتمل حلقة الدعم التي تقدمها الغرفة لهم، مشيرا الى جائزة تقديرية تقدم لأفضل ركن من أركان الاسر المنتجة وأيضًا أفضل جناح من الجمعيات والمراكز التنموية المشاركة في المعرض، وذلك تشجيعًا لأدوارها الحيوية التي تقدمها للأسر المنتجة.

ودعا الوابل الى زيارة المعرض الذي يتضمن العديد من الأجنحة منها للحرفيين وآخر للملبوسات والخياطة وآخر للمأكولات بأنواعها، فضلاً عن أجنحة العطور والبخور وأعمال الديكور، وأجنحة الجمعيات والمراكز التنموية الحاضنة للأسر المنتجة، لأجل التعريف بأدوارها.
كما يتضمن المعرض ركنا خاص للأطفال من سن 3- 10 سنوات يحتوي على العديد من العروض المحببة والجاذبة للأطفال، مثل: شاشة الألعاب وركن القصة وركن التلوين والحناء، إضافة إلى التصوير الفوري.

ويشمل المعرض مسارا خاصا للتاجر الصغير يعرض ابداعات ومواهب ابناءنا الصغار الذي يتمتعون بحس تجاري.

محاضرة توعوية خاصة بالسيدات بعنوان(دور المجتمع في دعم الاسر المنتجة)
ويفتح المعرض ابوابه اليوم الخميس 15 ديسمبر من الساعة 4 عصرا وحتى 10 مساء، كما تقام غدا الجمعة 16 ديسمبر محاضرة توعوية خاصة بالسيدات بعنوان(دور المجتمع في دعم الاسر المنتجة) من الساعة 5.30 وحتى 6.30 مساء، وذلك في قاعة المحاضرات داخل المعرض.

كما شارك في المعرض حوالى 14 جمعية ومركز تنمية مجتمعية، قدمت الدعم لتلك الاسر، وتأتي المشاركة بهدف شرح اليات الدعم وكيفية الحصول عليه لبدء المشروع من المنزل وتحقيقا للأهداف العامة للمعرض التي تؤكد على تطوير اعمال الاسر المنتجة لتصبح تجارة موجودة في سوق العمل.

فن وتصميم تقدمها مبدعات من ذوي الاحتياجات

وفي احد الاجنحة التقينا الفنانة التشكيلية من ذوي الاحتياجات الخاصة هيلة المحسين التي خرجت من اسرة فنية متخصصة في الفن التشكيلي، تحدت اعاقتها لتخرج ما تمتلكه من مواهب وامكانات وتسطره على لوحاتها التي ترسمها بقدمها، حيث خلقت بدون يدين.
هيلة تمتعت بهذه الموهبة منذ ولادتها وبدأت بعد تشجيع من اسرتها في طفولتها برسم اول خطوط لوحاتها اثناء مرحلة الطفولة بمساندة اسرتها، وبدعم من والدتها –فنانة تشكيلية- التي اعطتها بعض المهارات واتقنتها هيلة بعد التدريب عليها.

هيلة لم تتوقف عند ذلك بل تقدمت في موهبتها بعد الانخراط بعدد من الدورات التدريبية في هذا المجال، احداها كانت مع الفنانة التشكيلية شعاع الدوسري لمدة سنة كاملة، ومنها انطلقت الى المشاركة في معارض محلية حتى اصبحت تستقطب في معارض مختلفة في المملكة وعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.

اعتمدت هيلة في بدايتها على التسويق لموهبتها عبر مواقع التواصل الالكتروني مؤكدة بانها بوابة مطلوبة جدا في الوقت الحالي وتحتاج فقط اتباع اساليب معينة لمخاطبة الجمهور المستهدف لإيصال الرسالة.

وفي زاوية اخرى تحدثت ام سعيد التي شاركت لعرض منتجاتها في صناعة القهوة وملحقاتها، عن بداياتها في المنزل نتيجة لبعض الظروف الخاصة، ونجحت في عملها وانتقلت الى السوق المحلي، ولكنها وفي وسط الاعمال واجتهتا بعض التحديات التي منعتها من مواصلة العمل.
ام سعيد لم تتوقف عند اول الصعوبات التي ظهرت على طريقها ولكنها تمسكت بالإصرار وثقتها في نفسها وبدأت اعمالها من جديد من المنزل وتمكنت من صناعة اسمها وتقديم اعمالها في المعارض داخل المملكة حتى اصبحت منتجاتها مطلوبة.

المصممة فاطمة علي حجاب (ام باسم) سيدة متقدمة في العمر ومصابة بمرض السرطان ورغم ذلك فهي تعد علامة فارقة في أي معرض تشارك فيه كونها تقدم تصاميم للحقائب المخصصة للزيارات والرحلات بطابع تراثي محلي، ام باسم تبدأ اعملها في مرحلة التصميم ومن ثم التنفيذ وكلها تتم داخل ورشة العمل الخاصة فيها داخل منزلها.

بدأت ام باسم بالخياطة منذ كانت في المرحلة الابتدائية وتحديدا الصف الرابع الابتدائية واستمرت في تنمية مهاراتها في هذا المجال، ولكنها لم تحتاج هذه المهارة الا بعد تعرضها لظرف اسري حيث كانت تنعم بنمط معيشي مميز نظرا لعمل زوجها وابناءها في التجارة، وبعد تعرضهم للسرقة اضطرت للعمل في مجال التصميم والخياطة حتى نمت تجارتها واصبحت بضاعتها مطلوبة بدعم من جمعية جود التي وجدت منها الدعم في مجالات مختلفة منها التدريب وتنمية الاعمال بالإضافة الى الدعم المالي حيث امتدت علاقتهما الى 13 عاما.

ورغم ان من يشاهد تلك الحقائب يعتقد من الوهلة الاولى بانه تم انتاجها بواسطة شركة كبرى او مصنع معروف لكونها تتمتع بمواصفات وجودة عالية الا ان ام باسم تعود لتؤكد بان جميع اعمالها تنتج من المنزل.

من جهتها تحدثت لولوه الدفاع من مركز جنى لدعم مشاريع السيدات من الاسر المنتجة الذي يقدم دعما للمشاريع تبدا من مبلغ 4200 ريال ويصل الدعم الى 250 الف ريال، بالإضافة الى تطوير افكار المشاريع وتسويقها، سواء كان المشروع فكرة او مشروع قائم، سواء تجاري او صناعي او خدمي.

واوضحت الدفاع بان المركز يهمه كثيرا ان يكون المشروع مميزا وغير مكرر في فكرته، ويوازي حجم الدعم المطلوب، فبعض الافكار تكون بسيطة والعملية تطلب ميزانية عالية، ومن يأتي دور المركز في تثقيف المستفيدة في طريقة طلب رأس المال الذي يتناسب مع حجم المشروع.

جناح مركز المسئولية المجتمعية بالغرفة يستقبل زواره
يقدم جناح مركز المسئولية المجتمعية بغرفة الشرقية من خلال فريق العمل المشارك في المعرض لزواره اهم المعلومات والبرامج التي تقدم ثقافة المسؤولية المجتمعية ذات الطابع الشمولي والتنموي.
ويهدف المركز إلى العمل على حث وتشجيع مشتركي الغرفة بإنشاء مراكز للمسئولية الاجتماعية داخل مؤسساتهم، ونشر الوعي بالمسؤولية الاجتماعية لدى مؤسسات المجتمع الاقتصادي في المنطقة الشرقية، إضافة إلى تقديم خدمات استشارية في مجال المسؤولية الاجتماعية لمشتركي الغرفة.

ويضع المركز ضمن مهامه الخطط والاستراتيجيات لتبني المسئولية الاجتماعية لدى قطاع الأعمال في المنطقة، والعمل على التواصل مع الجهات الاجتماعية في المنطقة والمملكة لأجل تنفيذ مشاريع مشتركة بتمويل من قطاع الأعمال، إضافة إلى عقد اللقاءات الدورية مع مسئولي مراكز المسؤولية الاجتماعية ومراكز خدمة المجتمع لدى قطاع الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني في المنطقة بغرض تبادل التجارب ونقل الخبرات لاكتساب مهارات جديدة في هذا المجال.