المصدر - *نايف اليافعي :
رفع معالي وزير النقل الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، على تفضّله ورعايته الكريمة لتدشين عدد من مشاريع النقل في المنطقة الشرقية.
وأكد الحمدان أن المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ترتقي في كل يوم درجة جديدة على سلم التنمية الشاملة بعزم ومثابرة، وبحجم غير مسبوق من المشروعات المختلفة في كل موقع، وأن هذا النمو والتطور والمشاريع المتلاحقةما كانت لتحقق لولا فضل الله سبحانه وتعالى، ثم دعم وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله، وتعاون كافة الأجهزة الحكومية ذات العلاقة.
وقال الحمدان، "إن متابعة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وزياراته لتفقد أحوال الوطن والمواطن، وافتتاح ووضع حجر الأساس لمشروعات في مختلف المجالات، ورسم الخطط لمشروعات أخرى، تجسد حرصه على تلمس احتياجات مواطنيه على اختلافها، وآخرها تفضله بتدشين ووضع حجر الأساس لعدد من مشروعات النقل في المنطقة الشرقية، وكان من بينها مشروع قطار التعدين، وهو الجزء الأول من خط الشمال الجنوب، ذلك المشروع الذي نفذته الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) والمعني بخدمة القطاع الصناعي. وهذا الخط طوله الإجمالي 1,400 كيلومتر، ويمتد من منجم حزم الجلاميد بمنطقة الحدود الشمالية باتجاه كل من منطقة الجوف ومنطقة حائل، ومروراً بمنجم البعيثة في منطقة القصيم، ووصولاً إلى منشآت المعالجة والتصدير بمدينة رأس الخير في المنطقة الشرقية على ساحل الخليج العربي."
وأضاف وزير النقل، "وهناك كذلك مشروع الميناء الصناعي برأس الخير، والذي يعتبر أحدث ميناء صناعي بالمملكة، وتكمن أهميته في وقوعه بمنطقة صناعية جديدة متنوعة الإنتاج ولها مستقبل كبير في اقتصاد الوطن. وقد بدأ العمل على إنشاء هذا الميناء في عام 2008م على أربع مراحل بتكلفة إجمالية بلغت 4.2 أربعة مليارات ومائتي مليون ريال، وبطاقة استيعابية 39 مليون طن سنوياً، كما جرى تنفيذ أرصفة جديدة في الميناء من ضمنها أرصفة مشروع وعد الشمال التي أمر بإنشائها خادم الحرمين الشريفين. ويمثل هذا الميناء دعماً للشركات الصناعية بمدينة رأس الخير والمقدر تكلفتها بـ 100 بمائة مليار ريال، وسيتم تصدير منتجات الشركات إلى الأسواق العالمية عبر الميناء."
وتناول الحمدان ثالث المشاريع التي دشنها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بالمنطقة الشرقية، وهو مشروع محطة الحاويات الثانية بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، حيث قال موضحاً، "تم توقيع عقد تنفيذ المشروع بنظام البناء والتشغيل وإعادة الملكية (BOT) عام 1432هـ مع الشركة السعودية العالمية للموانئ، وهي شركة تضامن بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة هيئة الموانئ السنغافورية، على أن يتم التنفيذ على ثلاث مراحل بتكلفة إجمالية تصل إلى ملياري ريال. وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع بطاقة استيعابية 900 ألف حاوية قياسية ودخلت في مرحلة التشغيل التجريبي في عام 1436هـ، وساهمت في تعزيز قدرات ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام في مجال مناولة الحاويات. ومن المتوقع أن ترتفع طاقته الاستيعابية إلى أربعة ملايين حاوية قياسية بعد اكتمال مراحل المشروع، حيث تبلغ طاقة المرحلة الثانية 900 ألف حاوية ومثلها في المرحلة الثالثة."
وفيما يتعلق برابع المشاريع التي تم تدشينها أخيراً، وهو الطريق الواقع غرب مطار الملك فهد الدولي الذي يربط طريق الرياض / الدمام السريع بطريق الدمام / ابوحدرية السريع، أوضح الحمدان أن تكلفة هذا المشروع تبلغ 327,211,000 ريال، بطول 61 كيلومتر، وأن هذا الطريق سيسهم في تحويل حركة مرور المركبات الصغيرة والكبيرة العابرة القادمة من طريق ابوحدرية والمتجهة إلى العاصمة الرياض والى بقية المناطق الوسطى والغربية، وتفادي دخولها مدينة الدمام وتجنب الازدحام، كما سيختصر مسافة تبلغ قربة 31 كيلومتر.
وأكد الحمدان أن الدعم الذي تجده مسيرة التنمية بفضل من الله تعالى من قيادتنا الرشيدة، يعد المحرك الرئيسي للنهضة الشاملة والمتسارعة التي تشهدها مملكتنا الحبيبة، وأن المشاريع التي يتم إطلاقها في كافة القطاعات ضمن رؤية 2030 التي تشمل كافة مناحي الحياة، ستسهم في تعزيز مستويات الرفاه وتوفير حياة أفضل لمواطني هذا البلد وللمقيمين به ولزواره بإذن الله.
