وقال في حديث لصحيفة "فايننسيالي داغبلاد" الهولندية، "أتوقع عمليات نقل كثيرة، لن تنقل المصارف كلياً إلى بلد أخر لكنها ستغير أنشطتها على أن توزع على مدن مختلفة".
وأكد ديسلبلوم، وهو وزير المال الهولندي، أنه "لن يكون هناك مركز مالي جديد"، وأضاف "تلعب أمستردام دوراً بالتأكيد"، ولديها مطار سخيبول الدولي الذي يعتبر مركزاً أوروبياً مهماً. وحذر ديسلبلوم الذي يتولى رئاسة مجموعة وزراء مال الدول الـ19 الأعضاء في منطقة اليورو يوم الثلاثاء الماضي، لندن مجدداً معتبراً أنه من المستحيل أن تبقى عاصمة أوروبا المالية في حال رفضت بريطانيا الانصياع للقواعد الأوروبية. وقال "إذا أرادت بريطانيا الوصول إلى السوق الداخلية فستضطر إلى قبول القواعد والقوانين التي تطبق فيها". ووصف الأزمة المالية في 2008 "بأنها السبب الأول للنزعة الشعبوية" في أوروبا، في وقت تستعد هولندا وفرنسا وألمانيا لانتخابات العام المقبل. وأضاف "عدم الاستقرار في القطاع المالي الحق أضراراً كبيرة بالاقتصاد في هولندا وباقي العالم الغربي"، وتابع "أنه من العوامل التي أدت إلى تصاعد الشعبوية في أوروبا، تراجعت ثقة الناس ورواتب التقاعد وسبل إيجاد وظائف". ونشبت الأزمة المصرفية في 2007-2008 وتحولت بسرعة في 2010 إلى أزمة ديون سيادية، وفي منطقة اليورو قبل أن تنعكس سلباً على باقي الاقتصاد. وفي هولندا تم تأميم مصرف "أي بي إن" وأنقذت الدولة "أي إن جي" بمساعدة مالية قيمتها 10 مليارات يورو مقابل إعادة هيكلة المصرف. وقال "إن الوضع تغير، أعيدت هيكلة المصارف الهولندية تماماً ورسملتها".