المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 7 مايو 2024
بواسطة : 08-11-2016 04:00 صباحاً 8.8K
المصدر -  هداب المومنى  
تتجه أنظار العالم اليوم إلى الانتخابات الأميركية المرتقبة بانتظار ما ستسفر عنه لتحديد هوية سيد البيت الأبيض الجديد، حيث تمتد أهميتها لتطال الاقتصاد العالمي، لا سيما بعد عزم المجلس الاحتياطي الاتحادي رفع الفائدة في ديسمبر 2016، وما يترتب جراء ذلك من ارتفاع متوقع للدولار والذي بدوره ينعكس على انخفاض أسعار الذهب وربما انزلاقها إلى مستويات منخفضة. وتستمر أسعار المعدن الأصفر بالتذبذب صعودا وهبوطا خلال الفترة الراهنة على وقع الاحتمالات التي ترجح كفة أحد المرشحين دون الآخر، فقد عادت إلى التراجع يوم أمس بسبب ارتفاع العملة والأسهم الأميركية على خلفية تقارير برّأت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون من اتهامات جنائية بخصوص استخدام خادم خاص للبريد الإلكتروني خلال توليها وزارة الخارجية، ما يعزز فرص فوزها في المعركة الانتخابية مجددا بعدما صبّ الإعلان عن التحقيقات بذلك الخصوص في صالح الجمهوري دونالد ترامب والوصول بالدولار إلى أضعف صوره، الأمر الذي رفع مؤشر أسعار المعدن الأصفر، ما من شأنه أن يضعه على مفترق طرق بانتظار النتيجة النهائية، الأمر الذي سينسحب على أسعاره في السوق المحلية في ظل حالة الضعف الطاغية على أدائها هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، حسب وصف عدد من الصاغة في حديث مع «العرب». وأكد الصاغة أن مؤشرات الذهب في السوق المحلية بدأت بالتراجع التدريجي خلال الأسابيع القليلة الماضية، إلا أنه لا يزال طفيفا جدا، كما يشهد بعض التقلبات المرتبطة بالاعتبارات السياسية الأميركية وما سيتمخض عنه السباق الرئاسي فيها، لافتين إلى أن سمة الانخفاض في أسعاره تهيمن على السوق، إلا أنها لا يمكن أن تؤدي إلى التماس الفرق من قبل العملاء باستثناء الذين يشترونه بكميات هائلة، وينطبق ذلك على الأطقم الكبيرة أيضا، مشيرين إلى أنه في حال استمرار الانخفاض سيؤدي ذلك إلى تحقيق المنفعة للتاجر والزبون ولو أن كفة الأخير هي الراجحة في ذلك النطاق. وأبدى هؤلاء تفاؤلاً حذراً بأن تساهم احتمالية هبوط أسعار الذهب إلى مستويات متدنية بتنشيط السوق المحلية بشكل ملموس في ظل الأوضاع السائدة وتراجع القدرة الشرائية لدى الكثير والتي تعتمد أيضا على طبيعة العملاء ونظرتهم إلى المعدن الأصفر وعوامل أخرى، حيث إن المبيعات تتأرجح إيجابا وسلبا من يوم لآخر في أداء يعاني من عدم الاستقرار، ما يجعل أجواء المرحلة المقبلة ضبابية المشهد، بالإضافة إلى إشارتهم إلى عدم إمكانية التاجر بناء آمال والمغامرة على مجرد تكهنات ما لم ير ذلك واقعا حتى يستطيع تقديم النصح للزبائن بالتريث حتى تتراجع الأسعار، وإن كان بعضهم قد نصح بذلك فعليا لعل العملاء يحققون مكاسب جيدة جراء ذلك. الخيارات ورجح أولئك أن هبوط أسعار الذهب كما هو متوقع في المرحلة المقبلة سيشجع محبي الادخار من جمهور المعدن النفيس على اقتناص الفرصة والإقبال على شراء السبائك التي تشكل استثمارا جيدا في هذه الحالة بغية بيعها عندما يرتفع سعره مجددا، منوهين بعدم استفادة المعارض بشكل جيد من تلك العملية بسبب توجه الغالبية منهم للشراء من الصرافات والبنوك التي تستوفي عمولات أقل على القطع، وبالتالي تحقيق مكاسب أكبر للمدخر، أما جمهور المشغولات فيتحسبون للخسائر قبل الربح، آخذين بعين الاعتبار خصم قيمة المصنعية عند إعادة بيعها. وكانت أسعار الذهب قد تراجعت الأسبوع ما قبل الماضي مع صعود الدولار إلى مستوى مرتفع جديد في نحو 9 أشهر، بفعل التكهنات المتنامية بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيرفع الفائدة في ديسمبر المقبل، وعززت بيانات اقتصادية إيجابية في الفترة الأخيرة وتصريحات لمسؤولي البنك تلك التوقعات، بينما ارتفعت العملة الأميركية نحو %0.1 مقابل سلة عملات مدعومة أيضا بتراجع فرص فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، حيث يتأثر المعدن الأصفر كثيرا برفع أسعار الفائدة الذي يزيد من تكلفة الفرصة البديلة على حائزيه. تراجعات طفيفة وفي هذا السياق، قال عاطف حسناوي من معرض مجوهرات اليافع: «بدأنا نلاحظ انخفاضا تدريجيا على أسعار الذهب في الأسواق المحلية خلال الأسبوع الماضي، إلا أنه ما زال طفيفا وأقل من أن يحدث فرقا ملحوظا بالنسبة لمن يرغب بشرائه هنا، فهو لا يكاد يتعدى بضعة ريالات فقط، ربما تأثيره الأكبر يتجسد لدى الدول التي تشتريه بكميات هائلة». إلا أنه أشار إلى أن فرق الانخفاض في سعره ربما يؤثر على العملاء المحليين ممن يشترون الأطقم الكبيرة مثل التلبيسة الكاملة المخصصة للعرائس، بحيث يكون مرشحا لأن يصل إلى نحو ألف ريال، الأمر الذي يصب في مصلحة الزبون والتاجر في الوقت عينه، لافتا إلى أنه في حال ارتفاع الدولار الأميركي أكثر حسب التقارير التي تتوقع ذلك، فإن ذلك سيكون في صالح الطرفين بكل تأكيد، إلا أن الكفة تميل للعميل أكثر لأن فرق السعر جراء هبوط ثمن المعدن الأصفر سيوفر عليه مبالغ كبيرة عند الشراء، بينما يقوم البائع بجلب الذهب وبيعه بنفس التسعيرة التي تشهدها السوق. مبيعات متأرجحة وأوضح أن السوق ما زالت تعاني من بعض الركود الذي شهدته في الأشهر الماضية مع بعض التحسن التدريجي، إلا أنه يبقى غير مستقر إذ ما زالت نسب المبيعات متأرجحة بين يوم وآخر، فيمكن أن نصفه بأنه لا يصل بأي حال لنفس الفترة من العام الفائت على سبيل المثال، متوقعا أن تتحسن بشكل أكبر خلال الفترات المقبلة في حال انخفضت أسعار الذهب أكثر إلى مستويات ملموسة، فقد يساهم ذك في تشجيع الزبائن على الشراء إلا أنه من الممكن أن يبقى نسبيا في ظل الأوضاع السائدة وعلى حسب رغبة العملاء في اقتنائه وتفكيرهم، حيث إن البعض يبقى متخوفا، والبعض الآخر يتحرز فيقوم بالتوجه نحو الذهب الخالص المتمثل بالسبائك ويبتعد عن القطع المشغولة. ورجح أن هبوط أسعار الذهب كما هو متوقع في المرحلة المقبلة سيشجع محبي الادخار والاستثمار من جمهور المعدن الأصفر على اقتناص الفرصة والإقبال على شراء السبائك التي تشكل استثمارا جيدا في هذه الحالة بغية بيعها عندما يرتفع سعره مجددا، إلا أن المعارض لا تستفيد كثيرا بسبب توجه غالبية هؤلاء للشراء من الصرافات والبنوك حيث إنها أقل عمولة وبالتالي أكثر ربحية للمشتري، أما جمهور المشغولات فيفكرون في قيمة الخسارة قبل المكاسب آخذين بعين الاعتبار خصم قيمة المصنعية عند إعادة بيعها. وفي معرض سؤاله عما إذا كان بإمكان التاجر أن ينصح الزبون أن يقبل على شراء الذهب بالفترة الراهنة أو التريث إلى حين انخفاض أسعاره أكثر كما تشير التقارير الإعلامية، أكد أنه لا يمكن للتجار بناء مثل تلك النصائح على مجرد توقعات وتكهنات ما زالت غير موجودة على أرض الواقع حفاظا على المصداقية مع العملاء، بل ينصحهم بالإقدام على ذلك فهي حاليا تشهد بعض التراجع. وتراجع السعر الفوري للذهب خلال تعاملات أحد أيام الأسبوع الاثنين الماضي %0.2 إلى 1263.96 دولار للأوقية (الأونصة) في حين تحدد سعر التسوية في عقود الذهب الأميركية تسليم ديسمبر على انخفاض %0.3 عند 1263.70 دولار، فيما صعدت الفضة %0.3 في المعاملات الفورية إلى 17.53 دولار للأوقية وتقدم البلاتين %0.5 إلى 933.8 دولار للأوقية بعد أن تراجع يوم الجمعة إلى 921.20 دولار أدنى مستوياته منذ 29 فبراير. تفاؤل حذر من جانبه، قال باسل عبدالله من محلات كنوز قطر: «في حال انخفضت أسعار الذهب بشكل ملموس بالمرحلة القادمة، فإن ذلك من شأنه أن يعكس تأثيرا إيجابيا على مبيعات السبائك بشكل خاص لأنها الأفضل من أجل الادخار وبيعها عند ارتفاع أسعاره مجددا، ومع التراجع الحالي في سعره نلاحظ ازديادا في الإقبال على طلبها، إلا أن السوق ما زالت تعاني من بعض الضعف بالمجمل». استفادة العملاء ولفت إلى أن هبوط أسعار الذهب يصب في مصلحة الزبون أكثر من التاجر، حيث إن الأخير يشتري ويبيع بقيم شبه ثابتة وبالأسعار الدارجة في السوق وستكون نسبة الربحية أقل، وإنما ينتفع فقط في حال شجعت التراجعات في زيادة نسب المبيعات والإقبال، بينما يستفيد العملاء من انخفاضها بشكل كبير، مشيرا إلى أنه ليس بإمكان المحلات أن تستغل انخفاض أسعار المعدن الأصفر بشكل ملحوظ لتخزينه فيها ومن ثم بيعها في فترات لاحقة يرتفع فيها سعره، لأنه إن لم يحدث ذلك فسيكبدها خسائر كبيرة. بدوره، قال علي اليافعي من معرض مجوهرات الصلاحي: «عادة، عندما تشهد أسعار الذهب انخفاضات ملحوظة فإننا نقوم بإعلام زبائننا الذين يترددون إلى محلاتنا بشكل مستمر بذلك من أجل الانتفاع من فرق السعر عن الفترات التي تسبقها، وكذلك نقوم بتقديم النصح للعملاء الذين يشترون قبيل التراجع المتوقع، ولو أننا نفضل إقبالهم على المحل في جميع الأوقات كتجار، متمنيا أن تسهم تلك التراجعات المرتقبة في تنشيط أداء السوق وتحسين نسب المبيعات». الطلب على السبائك وفي ذات السياق، قال سلطان بن عطاف من معرض بازلت الخليج: «إن مبيعات الذهب تعتمد على القدرة الشرائية للزبائن بالدرجة الأولى أكثر منها على أسعاره بشكل عام، حيث إن العام الماضي قد شهد نسبة عالية من الإقبال على الشراء لنفس هذه الفترة وكانت حركة السوق نشطة جدا رغم أن المعدن الأصفر كان قد سجل قيما مرتفعة في مقابل السنة الحالية». وأشار إلى أن تراجع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية كما هو متوقع من شأنه أن يسهم في زيادة الإقبال على شراء السبائك والجنيهات والليرات الذهبية، لأنها تتسم بتكونها من الذهب الخالص، بالإضافة إلى نسبة عمولة طفيفة عليها على عكس القطع المشغولة التي تستهلك قيمة مصنعيته وذلك بهدف الادخار، وعلى إثر ذلك ينصح الزبائن بالتريث قليلا حتى تنخفض الأسعار أكثر بغية تحقيق نسبة أرباح أكثر في هذا المضمار.;
العرب