فاز المنتخب السعودي، على نظيره العراقي 2-1، اليوم الثلاثاء، على ملعب "شاه علم" بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، في إطار الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية في الدور النهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 لكرة القدم بروسيا.
وافتتح مهند عبد الرحيم كرار، التسجيل للمنتخب العراقي في الدقيقة 18، ثم قلب المنتخب السعودي موازين المباراة لصالحه بهدفين سجلهما نواف العابد من ضربتي جزاء في الدقيقتين 80 و86 من عمر المباراة.
ورفع المنتخب السعودي رصيده بذلك إلى 6 نقاط، بعدما افتتح مشواره في المجموعة بالفوز على تايلاند 1-0، بينما ظل المنتخب العراقي دون رصيد من النقاط، بعد خسارة مباراته الأولى أيضا أمام نظيره الأسترالي 0-2.
وكان المنتخب العراقي الأفضل والأخطر هجوميا في أغلب فترات المباراة، إلا أنه أهدر عددا كبيرا من الفرص التهديفية ليدفع الفريق الثمن خلال آخر 10 دقائق، عندما خطف المنتخب السعودي النقاط الثلاث بضربتي الجزاء.
وبدأ الفريقان المباراة بالحذر الشديد، لتنحصر مجريات اللعب لدقائق في وسط الملعب، دون أي تحرك هجومي من الجانبين.
وبمرور الدقائق الخمس الأولى، كان المنتخب العراقي المبادر بمحاولات الهجوم وبدأ الاستحواذ على الكرة بشكل أكبر من خلال التمريرات القصيرة، لكن التماسك الدفاعي للفريق السعودي حال دون وقوع أي خطورة على مرماه.
واصل المنتخب العراقي ضغطه وتنوعت محاولاته ما بين الاختراق في العمق، والاعتماد على العرضيات العالية، وهدد المرمى السعودي بشكل كبير في الدقيقة 15 لكن الحظ عاند الفريق العراقي أكثر من مرة.
وتلقى العراقي سعد ناطق، عرضية عالية صوبها برأسه، لكن بجوار القائم، كما تألق الحارس السعودي ياسر المسيليم في التصدي لكرة خطيرة في الدقيقة 17.
وواصل المنتخب العراقي ضغطه ليتقدم بعدها بدقيقة واحدة، حيث تلقى مهند كرار عرضية داخل منطقة الجزاء صوبها بدقة إلى داخل الشباك معلنا تقدم العراق.
وقدم المنتخب العراقي بعدها أكثر من محاولة لتعزيز تقدمه سريعا، ثم دخل المنتخب السعودي في الأجواء بشكل أكبر وهدد المرمى العراقي للمرة الأولى في الدقيقة 27 لكن الحارس محمد حميد خرج في اللحظة المناسبة وأمسك بالكرة قبل أن تصل إليها قدم نايف هزازي.
بعدها انحصرت مجريات اللعب من جديد في وسط الملعب، ثم أتيحت فرصة ثمينة أمام المنتخب العراقي لتعزيز تقدمه في الدقيقة 33، حيث تلقى القائد علاء عبد الزهرة عرضية داخل منطقة الجزاء لكنه صوب الكرة بدون تركيز بعيدا عن المرمى.
ومع بداية آخر 10 دقائق من الشوط الأول، انتقلت الدفة الهجومية للمنتخب السعودي الذي كاد أن يتعادل في الدقيقة 37 لكن سعد ناطق تصدى لكرة خطيرة برأسه.
وشكل الفريق السعودي ضغطا متواصلا في حين اعتمد المنتخب العراقي في محاولاته على الهجمات المرتدة، وكانت آخر فرصة خطيرة في الشوط الأول من نصيب الفريق العراقي لكن ياسر المسيليم أنقذ شباكه من هدف محقق لينتهي الشوط بتقدم العراق بهدف نظيف.
ومع بداية الشوط الثاني، دفع الهولندي بيرت فان مارفيك المدير الفني للخضر، بفهد المولد بدلا من يحيى الشهري.
وأجرى راضي شنيشل، مدرب العراق، تغييرا في الدقيقة 65، حيث أشرك علي عباس بدلا من عبد الزهرة الذي بدت عليه المعاناة من ألام الإصابة لدى خروجه من أرضية الملعب.
وأهدر هزازي فرصة ذهبية للتعادل في الدقيقة 68، حيث تلقى عرضية أمام المرمى من جانب تيسير الجاسم لكنه وجه الكرة فوق العارضة.
وأجرى فان مارفيك تغييرا آخر في الدقيقة 69 حيث دفع باللاعب عبد العزيز الجبرين بدلا من عبد الملك الخيبري، وكذلك دفع شنيشل باللاعب علي فايز بدلا من مهدي كامل الذي أصيب في الدقيقة 72 .
وأنقذ الحارس العراقي شباكه من هدف محقق عندما تصدى لكرة خطيرة من ضربة ركنية، قبل أن تصل إلى رأس تيسير الجاسم، كما أهدر مهند كرار فرصة تسجيل الهدف الثاني للعراق عندما سدد الكرة في الشباك من الخارج.
وفي الدقيقة 80، حصل المنتخب السعودي على ضربة جزاء بعد قيام سعد ناطق بعرقلة حسن معاذ، وتقدم نواف العابد لتنفيذ ضربة الجزاء مسجلا منها هدف التعادل للأخضر.
ودفع مدرب العراق باللاعب علي عدنان بدلا من جاستين ميرام، وكثف المنتخب العراقي ضغطه بشكل قوي أملا في استعادة تقدمه لكن الفريق السعودي دافع بقوى عن مرماه.
وجاءت الصدمة للمنتخب العراقي في الدقيقة 86 عندما احتسب الحكم القطري خميس محمد، ضربة الجزاء الثانية للمنتخب السعودي بدعوى تعرض العابد لعرقلة داخل منطقة الجزاء، وتقدم العابد لتنفيذها مسجلا منها الهدف الثاني له ولمنتخب بلاده.
وتمسك المنتخب العراقي بالأمل حتى اللحظات الأخيرة لكن جميع محاولاته فشلت، لتنتهي المباراة بفوز السعودية 2-1.