المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
بواسطة : 04-07-2016 09:44 مساءً 13.1K
المصدر -  في وقت بات أغلب الناس يتباهون باقتناء الماركات العالمية، وكأنّ قيمة الإنسان تُحدَّد بـ"الماركة" التي يعتمدها، في سبيل الوصول إلى الوجاهة والرقي في نظر الآخرين، دخل ثلاثة شبان سعوديون معتركا صعبا، حيث أرادوا سحب البساط من المنتجات الأجنبية واستبدالها بالمنتج المحلي وقدرته على عكس مظهر يليق بالشاب السعودي.

وبدأت رحلة الشبان الثلاثة تركي تركستاني وصديقاه سلمان وفهد بخاري في خوض تجربة العمل الخاص الذي يبعد عنهما شبح البطالة والاعتماد على الغير، واتفقت عبقريتهم في ابتكار مشروع رائد يتمثل في صناعة وتصميم أحذية مطورة تتواءم مع الذوق الشرقي، أطلقوا عليه اسم "مداس" ولم تمر هذه التجربة بيسر وسهولة، حيث واجهوا صعوبات عدة تمثلت في عدم قناعة المستفيد بالمنتج المحلي، إضافة إلى عدم الاستطاعة المادية في توفير الأيدي العاملة القادرة على الإنتاج المقنع.

في منتصف عام 2008 كان العرض الأول لتصاميم الأحذية، حيث عرضوا 50 حذاء في جناح معرض متخصص لبيع الأحذية الشرقية في جدة، ويعترف تركي بالصعوبات التي واجهته وصديقاه، ويقول "لم نكن نملك شيئا نبدأ به، لكن مساعدة الأهل كانت عاملا للنجاح الذي كنا نراهن عليه منذ البداية".

وأشار سلمان بخاري إلى أن دين الـ 30 ألفا كان خطوة النجاح الأولى، "انتابنا الخوف في البداية خاصة في المشروع الذي لا نعلم إلى أين يصل، ولكن الدعم المعنوي الذي وجدناه من الأهل والأصدقاء كان له الأثر الإيجابي للاستمرار والتطوير في طريقة العمل".

من جهته، أكد فهد بخاري أن العرض الأول لم يكن مشجعا لهم، فاتجهوا لمحاولة التغيير في طريقة التصاميم وتبديل الجلود المستخدمة في الأحذية الشرقية، فأقدموا على خطوة جديدة في السوق المحلي لم يتوقعوا أن يجنوا ثمارها، حيث استوردوا جلود الغزال والحصان ليقدموا على خطوة جريئة لشباب سعودي قادر على العطاء والإنتاج والتغيير والتغلب على الصعوبات.

واليوم، استطاع الشبان الثلاثة افتتاح فرعهم الأول في جدة، وإنتاج أكثر من 1000 جوز من الأحذية الشرقية، كما أصبحت لهم سمعة إيجابية بين عملائهم من كافة الشرائح الاجتماعية.