افتتح في غرفة مكة المكرمة اليوم ملتقى التدريب والتوظيف تحت عنوان الملتقى العربي للتدريب "بناء وتوازن"، برعاية محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد، ويستهدف تدريب وتوظيف 16 ألف شخص، من خلال 75 ورشة عمل، ومشاركة أكثر من 50 جهة توظيف.. وفعاليات أخرى مصاحبة تمتد طوال أيام الملتقى الثلاثة. وأوضح فيصل كدسه أن غرفة مكة المكرمة تميزت عن غيرها بهذا الملتقى العربي للتدريب الذي يقدم عددا كبيرا من الدورات التي تستهدف تأهيل الشباب لسوق العمل، من خلال تقديم مجموعة كبيرة من الدورات القصيرة، التي تستهدف تحسين المستوى التدريبي والوظيفي لبعض المتقدمين من الشباب والشابات، ويدعم ذلك استقطاب طيف واسع من المنشآت التي تعمل على اتاحة الفرصة بطريقة مباشرة للمتقدمين لوظائفها. وقال "إن نجاح هذا الملتقى يدفعنا لانتظار الملتقى الثاني في العام المقبل حتى تستمر سلسلة نجاحاته سنويا، وخلال جولتنا على المعرض اطلعنا على مجموعة كبيرة من برامج التدريب، التي تقدمها الشركات التي تهيئ الفرص الوظيفية للمتدربين، ورأينا أحدث التجهيزات التي قامت بترتيبها غرفة مكة المكرمة". من جهته، أعلن عبدالله العليان أن فرع وزارة العمل بمكة المكرمة وشركائها في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وصندوق تنمية الموارد البشرية، والغرفة التجارية، أكلمت برنامجا متكاملا لمنظومة العمل، من خلال ملتقيات التوظيف، حيث اكتمل العمل في ملتقى غرفة جدة الأسبوع الماضي بتوظيف نحو أربعة آلاف شاب، وقبل ثلاثة أسابيع كان ملتقى غرفة الطائف، واليوم يستكمل العمل في غرفة مكة المكرمة. ونوه العليان بتعاون غرفة مكة المكرمة، مبينا أنها تقدم كل ما يمكن لتوفير فرص العمل للشباب السعودي، ولفت إلى اتفاق جرى مع غرفة مكة المكرمة لإصدار بيانات أسبوعية توضح ماذا تم في مسارات التوظيف، مؤكدا أن الغرفة متعاونة جدا في هذا الصدد، والمؤسسة ترغب في معرفة أسباب عدم توظيف كل شاب أو شابة تقدموا للوظائف المتاحة، وما إذا كانوا يحتاجون إلى تدريب، وذلك حتى يتم التخلص من مصطلح "لا توجد وظائف". وألمح العليان إلى أن الغرف التجارية ورجال الاعمال بدأوا ينافسون في استقطاب الشاب السعودي أينما كان، فإذا كان ينقصه التدريب تتولاه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وإذا كان ينقصه الدعم يتولاه صندوق تنمية الموارد البشرية، كما أن لدى الغرفة التجارية برامج تدريبية مستمرة طوال العام، وقد أنجزت الكثير في هذا الشأن مع الشباب والشابات. بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة ماهر بن صالح جمال أن هذه التظاهرة وفعالياتها الضخمة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المملكة، من ناحية عدد ورش وبرامج التدريب المقدمة، لافتا إلى أن غرفة مكة المكرمة قدمت خلال الفترة الماضية ثمانية مسارات للتوظيف، بينها مسارين لذوي الاحتياجات الخاصة وشهدت نسب توظيف وصفها بالجيدة جدا. ونوه بتبني إمارة منطقة مكة المكرمة لمثل هذه المبادرات، ودعم وزارة العمل والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والشركة المنظمة، وكل من ساند هذا العمل الوطني لدعم الشباب وفتح مجالات المستقبل أمامهم من خلال التدريب والتوظيف. ودعا جمال الشباب للاستفادة من الدورات المختلفة والفرص التي تغطي معظم الأنشطة، فضلا عن الصناديق الحكومية المختلفة التي تدعم الشباب، معربا عن أمله في أن يستفيد الجميع من الفرص المتنوعة التي تم توفيرها في هذا الملتقى.
المصدر - يوسف اللحيانى - مكة*