*حماد الساعدى - جدة:
دعا خبراء ومختصون في صناعة الذهب والمجوهرات الى ضرورة تعزيز السوق السعودي بمختبرات ذات جودة عالية وعالمية لحماية العملاء والمستثمرين على حد سواء من الوقوع في عمليات غش وغير ذلك.
*
وقالوا على هامش فعاليات معرض صالون المجوهرات الذي انطلق*برعاية رئيس اللجنة السياحة في الغرفة التجارية الصناعية بجدة الامير عبدالله بن سعود في فندق هيلتون بجدة، رغم ان السوق السعودي من أكثر دول منطقة الشرق الأوسط والعالم استهلاكا للذهب والمجوهرات ويحتل المرتبة الرابعة عالميا والأولى عربيا الا انه يفتقد الى وجود مختبرات متخصصة في فحص الألماس والمجوهرات.
وقال الدكتور صالح السدراني المدير العام لمختبرات سوليتير لفحص المجوهرات نهدف الى* تحسين صورة قطاع الذهب والمجوهرات لذى المستهلكين، مشيرا الى ان المختبرات حصلت على الترخيص النهائي من وزارة التجارة والصناعة كأول مختبر يؤسس على نظام المعادن الثمينة والأحجار الكريمة، ويعد المختبر الأول والوحيد في* السعودية، وتتولى* فحص الألماس السائب والمرصع وغيره من الأحجار الملونة بأعلى معايير الجودة، حيث يتم معاينة الألماس المرصع أو في حالته السائبة، ومن ثم إعداد تقرير عن المعايير الأربع للألماس* 4Cs* ومن ثم تعرض هذه النتائج على العميل بشكل تقرير مفصل سواء كان عن الألماس أو المجوهرات المرصعة بالألماس، بينما الأحجار الكريمة الملونة يتم فحصها بالتفصيل من أجل الكشف عن طبيعة تضميناتها الرائعة والمتميزة، ومن ثم توثيقها في تقرير عن الأحجار الكريمة يبن معظم خواصها الفيزيائية والبصرية وأصولها في بعض الحالات.
وقال عضو لجنة المعادن الثمينة في الغرفة التجارية بجدة محمد عزوز لاشك ان السوق السعودي يفتقد الى وجود مختبرات ومعامل متخصصة لفحص الألماس والمجوهرات للعملاء كالمعمول به في العديد من الدول والمجاورة، مؤكدا الى ان هناك مطالبات بوجود مراكز متخصصة لمواكبة التطور العالمي في هذا القطاع الاقتصادي الكبير .
وقدم المهندس الجيولوجي أديب بن حسن زيادي رئيس قسم المعادن والصخور الصناعية بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية شرحاً على "الزبرجد" الذي يعد أحد أهم الأحجار الكريمة التي عرفها الإنسان منذ القدم، حيث استخدمه قدماء المصريين في الحلي والمجوهرات وكان يقدر بأثمان غالية جدا، وكانت تجلب هذه الأحجار من جزيرة توبازو الواقعة في البحر الأحمر قرب السواحل المصرية حيث كان يعتقد أن الأحجار المتواجدة أصل تكوين الزبرجد، الذي ينتمي إلى عائلة معدن الاوليفين ذو اللون الأخضر الزيتوني الشفاف وهو عبارة عن سيليكات الحديد والمغنيسيوم. موضحا ان مشاركتهم تأتي حرصاُ على تفعيل دورهم في خدمة المجتمع، وقال: تعمل الهيئة التي انطلقت عام 1999م وترتبط بوزارة البترول والثروة المعدنية في مجال المسح والتنقيب عن المعادن وتنمية تلك الأعمال وتطويرها، وتوفير المعلومات الكافية عن الرواسب المعدنية وإجراء البحوث والدراسات ذات الصلة بعلوم الأرض، لافتاً إلى أنهم يستثمرون معرض صالون المجوهرات للتأكيد على دورهم في تدريب السعوديين داخل المملكة وخارجها في مجالات أعمال الهيئة* للكشف والتعرف على الأحجار الكريمة والمجوهرات.
ودعا رئيس اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية بجدة الأمير عبد الله بن سعود إلى تحويل عروس البحر الأحمر إلى عاصمة للذهب والمجوهرات والألماس بالوطن العربي بعد أن باتت تقدم عبر أسواقها العديدة القطع النادرة والتصميمات الفاتنة التي تستهوي عشاق المعدن النفيس، وأكد سموه، وأبدى سموه اعجابه بالمعروضات المبهرة التي قدمتها 13 دولة عربية وعالمية، عبر 70 عارضاً قدموا أحدث التصميمات المبهرة وأجمل القطع النادرة من المعدن النفيس بمشاركة واسعة لسيدات المجتمع والأعمال وعشاق الذهب والمجوهرات في السعودية، وشاهد الحضور والزائرون أغلى التشكيلات في عالم*المجوهرات*لمصممين عالميين.
وأكد سموه خلال تجوله في أروقة المعرض على ضرورة التوسع في إقامة شراكات قوية مع كبريات دور المجوهرات العالمية لإثراء صناعة الذهب والمجوهرات في السعودية.
*ومن جهتها أكدت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض هيا السنيدي أن معرض صالون المجوهرات يمثل البوابة الذهبية لتجار الذهب والمجوهرات للدخول الى السوق السعودية، ويتميز بنوعية زواره الذين يمثلون نخبة من المسؤولين والمستثمرين وتجار المجوهرات، إضافة إلى عشاق المجوهرات والباحثين عن القطع النادرة في عالم الجواهر والأحجار الكريمة، وقالت يحظى المعرض بمشاركة المهتمين بالذهب والمجوهرات داخل المملكة نظرا للنجاح الذي حققه معرض العام الماضي.