أكد الرئيس التنفيذي لشركة صدارة للكيميائيات المهندس "زياد سامي اللبان"على أهمية انعقاد أعمال المنتدى والمعرض الثامن* للتقدم البيئي في الصناعات البترولية والبتروكيماوية 2016م* تحت شعار* شراكة من أجل بيئة مستدامة* والذي افتتح أمس برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي* الأمير" سعود بن نايف" أمير المنطقة الشرقية* وأفتتحه وكيل الأمارة "د. خالد بن محمد البتال"**وقال: أن صدارة تدخل المنتدى إيمانًا منها بأهمية* البيئة والمحافظة عليها في كافة أعمالها ومن خلال مشروعاتها مشيرًا إلى أن البيئة تعد اليوم في قمة أولويات الشركة كعمل مجتمعي*وأضاف ؛ أن مشاركة 2500 باحث ومهتم ومتحدثين عالميين حتمًا سوف يؤدي إلى الخروج بنتائج وقرارات إيجابية مهمةولفت المهندس "زياد اللبان" إلى أن الأوضاع الاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد العالمي لم تؤثر مطلقًا على الخطة الزمنية للتشغيل، مرجعًا ذلك لنوعية التقنية المستخدمة في «صدارة» والتي تعتمد على تكسير الغاز والزيت وقال : أن «صدارة» ستتحول للزيت بمجرد تراجع أسعاره، فيما سيتم التحول لتكسير «الإثيلين « بمجرد ارتفاع أسعار الزيت، نافيًا في الوقت نفسه تأثر الشركة بانعكاسات الارتفاعات الحاصلة في قيمة الغاز وأعلن "اللبان" أن جميع المصانع* التي* تتبع صدارة* وعددها البالغة 26 مصنعًا سيتم تشغيلها في نهاية 2016،م لافتًا إلى أن الطاقة الإنتاجية ستبلغ 3 ملايين طن سنويًا مع اكتمال منظومة المعامل في نهاية العام. وأشار "اللبان"* إلى أن النمو في صناعة البتروكيماويات يقدر بأضعاف النمو في البترول، لافتًا إلى أن معدلات النمو في البتروكيماويات تبلغ 5 %، مشيرا إلى أن مجمع صدارة للكيميائيات يعد الأول من نوعه في المملكة وفي منطقة الخليج العربي ،ومقدرًا* حجم استثمارات المشروع الإجمالية نحو 75 مليار ريال سعودي (20 مليار دولار أمريكي)، وسيساعد هذا التوجه في إيجاد صناعات ومنتجات كيميائية متخصصة وجديدة في المملكة، وكذلك تمكين قطاع الصناعات الكيميائية السعودية من الانطلاق لتجاوز نطاق المنتجات الموجودة حاليًا وقال: إن العمل يمضي وفق الجدول الزمني له ولم يواجه المشروع أي عوائق ولله الحمد، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل مصنع كل شهرين حيث يعد مشروع «صدارة» من أكبر المشاريع الهندسية تعقيدًا في العالم، وهو مشروع فريد من نوعه وبلغت نسبة الإنجاز أكثر م 98٪**ولفت: إلى أن المشروع يعد أكبر مجمع صناعي على مستوى العالم، يتم بناؤه في مرحلة واحدة بمدينة الجبيل الصناعية الثانية، ويتكون هذا المجمع من 26 وحدة تصنيعية ذات مستوى عالمي، وسيكون له السبق بمنطقة الشرق الأوسط في استخدام السوائل النفطية مثل النافثا كلقيم خام، وتسعى صدارة لخلق قيمة مضافة من خلال الكيمياء، وتلتزم في الوقت ذاته بالمساهمة في التنوع الاقتصادي وتنمية قطاع الصناعات التحويلية في المملكة. وأوضح اللبان: أن شركة «صدارة» تمتلك أكبر مجمع لتكسير اللّقيم المختلط في العالم كما يستطيع اثنان من أصل الأفران الـ12 المتواجدة في منشآتنا التحول من الغاز إلى المواد الخام السائلة حسب حالة السوق، وعلى صعيد ابتكار القيمة، أوصي بالاستخدام الأمثل للتكنولوجيا في عملية ابتكار القيمة، وذلك من خلال التوجه نحو المنتجات ويتوجب على الشركات الخليجية الاعتماد بشكل أكبر على التكنولوجيا كي تصبح قادرة على مواجهة تقلبات السوق متخصصة لأن مستقبل المنتجات الاستهلاكية يبدو محدود الأفق.وأشار: إلى مستويات الطلب على البتروكيماويات في أسيا والهند قد تجاوزت معدلات العرض بأشواط، بالرغم من أن هذه المنطقة استطاعت حفز القدرة الإنتاجية بمقدار 150 مليون طن منذ عام 1990م، ولا تزال مستويات العرض غير قادرة على مواكبة الطلب ولذلك فهي تمتلك إمكانات واعدة كي تصبح واحدة من أهم أسواق قطاع البوليمرات الخليجي، وأن الطبقة الوسطى لطالما كانت أبرز المستهلكين لمنتجات البوليمرات، وفي ضوء التوقعات التي تشير إلى تجاوز نسبة هذه الشريحة السكانية 60% من التعداد السكاني العالمي بحلول عام 2030م سيزداد الطلب بلا شك على المنتجات البلاستيكية الاستهلاكية وبطبيعة الحال تشهد عملية الإنتاج بالنسبة لقطاع البتروكيماويات تطورًا نحو تصنيع المزيد من أنواع الكيماويات المتخصصة بشكل يوازي نمو وتطور الأمم.وأفاد* آن مستقبل منتجاتنا مشجع** جدا إذا أخذنا في الاعتبار أن 40% من سكان العالم يقع على بعد 3 آلاف كيلومتر فقط أو أقل من مصانعنا، كما لا تتعدى الكيماويات المتخصصة نسبة 0.2% من محفظة منتجات منطقة دول مجلس التعاون الخليجي اليوم، إضافة إلى أهمية قيام المنطقة بتوظيف عوامل قوتها الرئيسية والمتمثلة بموقعها الإستراتيجي القريب من المناطق الجغرافية التي ستسجل أكبر معدلات للنمو السكاني وأوضح: أن مجمع صدارة المتكامل العالمي المستوى ما يزيد عن 3 ملايين طن من المواد عالية الأداء من كيماويات ذات قيمة مضافة أو منتجات بلاستيكية، وذلك من خلال الاستعانة بأحدث التقنيات العالمية وأكثرها تقدماً في هذا المجال وصدارة تجلب شركات سعودية والإنتاج النهائي يكون بالسعودية والهدف أن يكون على المنتجات صنع بالمملكة العربية السعودية بدلًا من صنع بالصين أو أي دولة أخرى وكما ذكرت لك نقدم منتجات فريدة ومبتكرة واستخدام أحدث التقنيات سيكون لصدارة دور الريادة في إضافة سلسلة جديدة من القيم المضافة للصناعات التحويلية فعلى سبيل المثال: تبني صدارة أول مصانع بالمملكة لإنتاج الأيزوسيانات والبوليولز (البولي يوريثان)، وسيكون لهذا التوجه الفضل في تصنيع منتجات عديدة غير موجودة حالياً بالمملكة.تعد صدارة أول شركة كيميائيات في المملكة وفي منطقة الخليج العربي تستخدم السوائل النفطية مثل النافثا كلقيم لصناعاتها، وتعتمد في ذلك على أفضل التقنيات في مجال تكسير النافثا، وسيساعد هذا التوجه على نشوء صناعات عديدة لم تكن موجودة في الأساس في المملكة أو متوفرة فقط من خلال عمليات الاستيراد لموادها الخام مثل المواد الكيميائية المرتبطة بالنفط والغاز وتلك المستخدمة في معالجة المياه وصناعة الأثاث وأغطية الأسرة وأجزاء المركبات والمنظفات وغيرها. كما يسهم ذلك ولأول مرة في دعم ونشوء وجذب العديد من الاستثمارات في مجال الصناعات التحويلية وأفاد "اللبان" أنه نظرًا لوجود النفط والغاز بالمملكة والشباب وإمكانيات السوق المحلي والعالمي فإنه يوجد مجال كبير للتطوير الاقتصادي وأيضا التطوير في المجالات الكيميائية والبتروكميائية بالمملكة إضافة إلى الطلب المتزايد لافتًا إلى أن الجهات الصناعية ذات العلاقة في الصناعات التحويلية لها تعاون مثالي وسيكون بمقدور صدارة -من خلال استخدامها لأحدث تقنيات تكسير السوائل النفطية المستعملة كلقيم خام- أن تسهم في دعم العديد من الصناعات ومن المنتظر أن يسهم مجمع «بلاس كيم» المجاور لمشروع مجمع صدارة للكيميائيات -الذي يعتبر ثمرة للتعاون الفريد بين «صدارة» و»الهيئة الملكية للجبيل وينبع» في جذب العديد من الاستثمارات في الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة، وهذا بدوره يدعم خلق العديد من الفرص الاستثمارية والإبداعية غير المسبوقة، وتحقيق النمو الاقتصادي، فضلًا عن آلاف الفرص الوظيفية.وأشار: إلى أن منتجات صدارة* تستخدم في العديد من المجالات، منها في مجال السيارات والأعمار ومعدات المستشفيات وأدوات التجميل والأجهزة الذكية واللدائن المستخدمة في مواد التعبئة المرنة عالية الأداء، والتطبيقات الصحية والطبية والكيماويات، والمواد الكيماوية والمضافة المستخدمة في صناعة النفط والغاز، والمواد الكيماوية المستخدمة في معالجة المياه، وتلك المستخدمة في صناعة الصابون، والمنظفات، ومستحضرات التجميل، ومنتجات العناية الشخصية الأخرى، إضافة إلى مواد اللصق، وسوائل المكابح، ومقاعد السيارات التي تدخل في مجال صناعة المركبات.
المصدر -