المصدر -
نزار العطياني _ أبو ظبي*
أكد معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أن المملكة تواجه مجموعة تحديات كبيرة، أهمها معدلات الزيادة في النمو على الطلب للمياه بنسبة تتجاوز ٥٪ سنويا، ولمواجهة هذه الزيادة المطردة في النمو، نحتاج إلى استثمارات رأسمالية تتجاوز ٢٥ مليار دولار لبناء محطات تحلية وشبكة نقل خلال ١٥ سنة المقبلة.
وقال محافظ المؤسسة في كلمة له خلال مؤتمر المياه العالمي في دورته الرابعة بأبو ظبي أمس: "يضاف إلى هذه الاستثمارات تكاليف تشغيلية خلال عمر المحطات تفوق التكاليف الرأسمالية خلال عمر تشغيلها الذي يتجاوز ٣٥ سنة، ولا يمكن أن نستمر في العمل باستخدام الأدوات المستخدمة سابقاً، ولا بد وأن نحرص على المحافظة على الموارد الطبيعية من نفط وخلافه، مثل حرصنا على توفير المياه بكميات مناسبة لمعدلات النمو".
وأضاف الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم:" كما أنه لابد وأن نحافظ على البيئة من جو وبحر وأرض وبشر بقواعد تفوق القواعد العالمية، وأن نوجه استثماراتنا الرأسمالية والتشغيلية حتى توفر عائداً مناسباً للناتج القومي عبر تأسيس صناعة التحلية وقطع غيارها وموادها الكيماوية، وأن ننوع حقيبة مصادر الطاقة ونجعلها غنية بمصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة جوف الأرض ونحوها، ونحسن من عمليات التشغيل طلباً لزيادة كفاءة استهلاك الوقود وتحسين العمليات وخفض التكاليف ورفع مستوى الاعتمادية".
وتابع محافظ المؤسسة قائلا: "لابد وأن نعظم الاستفادة من الأصول عبر بناء المشاريع في الوقت المحدد والجودة المحددة والتكلفة المحددة، وأن نثري المشاريع بمنتجات أخرى خلاف إنتاج الماء أو الكهرباء، طلباً لتعظيم الاستفادة من الأصول، مع الاستثمار في الموارد البشرية وتعزيزها وتطويرها ونمكنها طلباً لتحقيق الغايات العليا للمؤسسة، وأن نعزز الشراكة مع القطاع الخاص للعمل سوياً وبطريقة عادلة ومتوازنة طلباً لتوفير المياه بأقل التكاليف وأعلى موثوقية.
وأشار الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم إلى أن التوجه نحو الاستثمار في التقنيات الجديدة عبر مراحل من الاختبار والتطبيق التجاري لها يأتي مع شركاء المؤسسة من خلال انشاء مكان مخصص لتجربة هذه التقنيات في أحد مشاريع المؤسسة المستقبلية، لا فتا إلى تأثير المؤسسة في تحديد التقنيات المستخدمة في صناعة التحلية بالعالم لكون المملكة العربية السعودية رائدة العالم في هذه الصناعة وأكبر منتج للمياه المحلاة.
من جهته، أوضح سلطان بن مطلق العتيبي مدير عام إدارة العلاقات العامة والصناعية والمتحدث الرسمي للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أن المؤسسة تشارك بجناح خاص في المعرض المصاحب لفعاليات المؤتمر، وسيتم عرض بعض اللوحات التعريفية والرسوم البيانية عن كميات الإنتاج من الماء والكهرباء ومواقع محطات التحلية وخطوط الأنابيب ونسب الإنتاج محلياً وخليجياً وعالمياً، كما سيتم توزيع بعض المطبوعات والمطويات والنشرات التي تبرز انجازات المؤسسة والجوانب المتعلقة بنشاطاتها.
وبين أن المؤتمر يعد فرصة ثمينة لكل المؤسسات والشركات للالتقاء وتبادل الخبرات ومناقشة الموضوعات للوصول إلى أفضل وأنجح الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها في الوقت الحاضر والمستقبل.