المصدر - هبطت أسعار العقود الآجلة لمزيج نفط برنت الخام يوم الاثنين إلى أدنى مستوى لها في أكثر من 11 عاما في جلسة تعاملات متقلبة وسط علامات جديدة على أن المعروض العالمي المتزايد يتجه على ما يبدو لتجاوز الطلب المتباطئ مجددا في العام المقبل.
ويقترب إنتاج النفط العالمي من مستويات قياسية مرتفعة ويتجه سعر الخام لتسجيل أكبر هبوط شهري له بالنسبة المئوية في سبع سنوات مع اقتراب دخول إمدادات جديدة من دول مثل إيران وليبيا إلى الأسواق.
وتقلص الفارق بين برنت والخام الأمريكي بشكل أكبر مع تأهب السوق لإنهاء الحظر المفروض منذ 40 عاما على صادرات الخام الأمريكية. ووقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة على مشروع قانون لرفع الحظر.
ونزل سعر خام القياس العالمي مزيج برنت عند التسوية 53 سنتا أو 1.44 في المائة إلى 36.35 دولار للبرميل بعد هبوطه اثنين بالمئة خلال الجلسة إلى 36.04 دولار للبرميل مسجلا أدنى مستوياته منذ يوليو تموز 2004. وانخفض سعر مزيج برنت نحو 19 بالمئة منذ بداية الشهر الحالي مسجلا أكبر خسائره منذ انهيار بنك ليمان براذرز الأمريكي في أكتوبر تشرين الأول 2008.
وزاد سعر الخام الأمريكي الخفيف (غرب تكساس الوسيط) في العقود الآجلة عند التسوية سنتا واحدا أو 0.03 في المائة إلى 34.74 دولار للبرميل بعد تعافيه من أدنى مستوى له في الجلسة والبالغ 33.98 دولار للبرميل.
ونزلت أسعار زيت التدفئة في العقود الآجلة لأدنى مستوياتها منذ يوليو تموز 2004 مع توقع خبراء الأرصاد في الولايات المتحدة وأوروبا طقسا أدفأ من المتوقع في نهاية العام.
وستلتزم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تقودها السعودية بسياستها التي تتبناها منذ عام والمتمثلة في التعويض عن انخفاض الأسعار بزيادة الإنتاج ولا تبدو عليها أي علامات على التخلي عن تلك السياسة رغم ما يترتب على هبوط الأسعار من تداعيات مؤلمة على الأعضاء الأقل ثراء بالمنظمة.