المصدر -
حمدان المالكي - غرب :
*برعاية صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، رئيس الدورة الحالية للمجلس الاعلى لمجلس التعاون ومشاركة معالي الأمين العام لمجلس التعاون، افتتح منتدى الخليج الاقتصادي 2015م و الذي ينظمه اتحاد غرف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، أعماله في العاصمة القطرية الدوحة امس الأحد ، وبحضور ومشاركة أصحاب السعادة رؤساء وأعضاء مجالس إدارات غرف دول المجلس والمنظمات والمؤسسات الخليجية المتخصصة ورجال المال والاعمال في دول المجلس.
وقد ألقى الأمين العام لمجلس التعاون كلمة قال فيها إن التنمية المستدامة في دول مجلس التعاون قائمة على خطط استراتيجية وسياسات وبرامج اقتصادية ومالية فاعلة ، تقف وراءها قيادات وكوادر واعية ومصرة على نقل دولها ومجتمعاتها الى مستقبل مزدهر ومواقع عالمية منافسة ، مشيرا الى الانجازات الاقتصادية والتنموية الهائلة التي حققتها دول مجلس التعاون في فترة قصيرة مع الحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي.
وتحدث الأمين العام عن أهمية الاستقرار الأمني للتنمية المستدامة في دول مجلس التعاون ، مستشهدا بالاتفاقية الأمنية و انشاء الشرطة الخليجية كأهم محطات الأمن الجماعي لتعزيز وتنسيق العمل الأمني المشترك بين دول المجلس.
وفيما يتعلق بالمواطنة الاقتصادية أشار الأمين العام الى تنمية العنصر البشري كواحد من أسس التنمية المستدامة ، مؤكدا تمتع المواطن الخليجي طبيعي أو اعتباري بنفس الحقوق والواجبات لممارسة النشاط الاقتصادي في كل دول المجلس دون استثناء ، كما أشار الى انجاز السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي الذي أثمر عن قفزات ملموسة للتبادل التجاري بين دول المجلس بمعدلات سنوية عالية ليقفز من 6 مليار دولار في عام 1982م الى 146 مليار تقريبا في عام 2014م ، بالإضافة الى حرص مجلس التعاون على تطوير المنظومة التشريعية للمجلس عن طريق اقرار العديد من الأنظمة والقوانين الالزامية بالمجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية الذي وجه مقام المجلس الأعلى الموقر الى تحويلها الى قوانين الزامية دائمة.
من جانبه أشاد عضو مجلس الغرف السعودية ورئيس شركات العبيكان القابضة سعادة الأستاذ/ احمد بن ناصر العبيكان خلال لقائه مع عدد من القنوات الإعلامية بالعديد من المشروعات الاستراتيجية الكبرى التي أنجزتها دول مجلس التعاون ، متمثلة في مشروع الربط الكهربائي الخليجي الذي تم الانتهاء منه ، ومشروع السكك الحديدية ، ومشروع الربط المائي الجاري دراسة تنفيذه ، مؤكداُ أن هذه المشاريع الاستراتيجية الكبرى تمثل دعائم بارزة لمزيد من الترابط والتكامل بين دول المجلس ، وفرصة مناسبة للقطاع الخاص الخليجي للاستثمار وتأسيس الشراكات التجارية في هذه المجالات الصناعية الجديدة.
كما تحدث عن العلاقات الاقتصادية الدولية المتعددة التي أقامتها دول مجلس التعاون مع الكثير من الدول والمنظمات الاقليمية والتكتلات الاقتصادية الدولية بهدف توسيع مجالات التعاون والتبادل التجاري والاستثمار أمام القطاع الخاص ، مؤكدا حرص الأمانة العامة لمجلس التعاون على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك مع الأمانة العامة لاتحاد غرف التجارة ،
وأكد سعادته على الاهتمام الكبير الذي يوليه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ، رعاهم الله ، للقطاع الخاص حرصا على تعزيز التكامل الاقتصادي بين دول المجلس و تكليف المجلس الأعلى لمجلس التعاون للجنة التعاون المالي و الاقتصادي بتقديم برامج عملية وفق جداول زمنية لتعزيز التكامل و الاندماج الاقتصادي بين دول المجلس و سرعة تنفيذ ما ورد في الاتفاقية الاقتصادية بخصوص توحيد السياسات المالية و النقدية وتكامل البنية الأساسية ، و تعزيز القدرات الانتاجية بدول المجلس .