المصدر - مكة المكرمة-حسين العلي *:
كشف مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة المكلف عبدالرحمن الفهد، أن مطار الملك عبدالعزيز الدولي بمدينة جدة شهد ارتفاعا ملحوظا في الرحلات الداخلية حيث حقق نموا بلغت نسبته* 22.4% في أعداد المسافرين خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي، مسجلاً 662 ألفا و070 مسافرا مقارنة مع 540 ألفا و634 مسافرا في نفس الفترة من العام الماضي.
مشيرا إلى أن مطار الملك عبدالعزيز الدولي كان على أتم الاستعداد لموسم الاجازة الفصلية والذي يشهد إقبالاً كبيراً من المسافرين في كل عام، بتسخير كافة الإمكانات وتقديم أفضل الخدمات للمسافرين لجعل رحلاتهم ترفل بالدقة واليسر والراحة.
الأمر الذي انعكس ايجابا على مرافق الإيواء السياحي* في منطقة مكة المكرمة عامة والعاصمة المقدسة على وجه الخصوص، حيث بلغت نسبة إشغال فنادق المنطقة المركزية 80%* بحسب مدير ادارة المبيعات في مجموعة ساعة مكة فيرمونت وقصر مكة رافلز ومكة سويس أوتيل مازن أنديجاني.
وأرجع أنديجاني ارتفاع نسبة الإشغال إلى مواسم العمرة بشكل عام إذ يتوافد ضيوف الرحمن من كل أنحاء العالم لزيارة بيت الله الحرام، بالاضافة إلى إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني ومدتها 10 أيام، إذ يكون الوقت ملائماً لضيوف الرحمن من السعوديين والخليجيين لزيارة العاصمة المقدسة، أي أن هذه الفترة عبارة عن موسم بداخل موسم، وهذا ما جعل نسب الإشغال تتجاوز 80% ارتفاع في السوق الفندقية بالعاصمة المقدسة.
وأشار أنديجاني على غرار أي سوق سياحية، فإنها تتأثر بالموسمية التي تؤثر بدورها على نوعية الزوار، وفي هذه الإجازة القصيرة كانت الأغلبية العظمى من الزوار من الخليجيين وزوار الداخل وذلك بسبب القرب وسهولة متطلبات الدخول والخروج للمواطنين الخليجيين.
وأضاف أنديجاني غالبا ما يفضل المعتمرين والزوار مرافق الايواء السياحي القريبة من الحرم* ليتمكنوا من أداء الصلوات فيه، كما يفضلون الوحدات التي تتسع لأعداد أكبر وذلك تماشيا مع احتياجات العوائل منهم، خاصة بعد ان أخذت الخدمات الفندقية في مكة المكرمة في التطور ومنافسة الأسواق العالمية من حيث الخدمات النوعية وجودتها، وهذا ما أثر على سلوك زوار مكة المكرمة لتصبح زياراتهم أطول من ذي قبل، أما الخدمة التي تعد أكثر ما يفضله ضيوف الرحمن فهي إطلالات الكعبة المشرفة، والتي ارتبط بها زوارنا كثيراً.
لافتا إلى أن مجموعة فنادقهم تقدم للسوق أكثر من 3000 وحدة فندقية تضم الغرف والأجنحة والشقق الفندقية والأجنحة الملكية، وهذا ما يرفع حصتهم من السوق، أما الإقبال في هذه الفترة فيخضع لحاجه الضيوف وعدد الأفراد، ويبقى الطلب على الغرف هو الأكبر خصوصاً مع توفر أنواع من الغرف بـ 3 سرر، وهذا تجاوباً مع طبيعة النزلاء الذين يأتون على شكل عوائل لزيارة مكة المكرمة.
مستدركا بأن إجازة منتصف الفصل الدراسي تعد من المواسم التنافسية القصيرة التي يصعب التعويض فيها في حال الإخفاق فالوقت غير كافي لايجاد حلول بديلة، لذلك تعمل المجموعة على الحفاظ مستوى خدمة الخمسة نجوم، مؤمنين بأن المواسم ليست عقبات بل هي فرصة سانحة لإبداع في الخدمة وتجاوز توقعات النزلاء.
مؤكدا بأن الإدارات المعنية من خلال تنويع استراتيجيات التسويق قدمت العروض والباقات التي تجذب النزلاء من حيث الأسعار التنافسية للغرف والأجنحة والمأكولات والمشروبات، والخدمات الأخرى، إضافة إلى برامج الولاء والوفاء الوطنية.
من جانبه أوضح مدير التراخيص بفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمكة المكرمة مجدي يونس، بأن نسبة إشغال مرافق الإيواء االسياحي في العاصمة المقدسة خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني تراوحت بين 80-90%،* وذلك بحسب البعد والقرب من المنطقة المركزية بمكة المكرمة، متوقعا بأن تحقق نسبة الإشغال مزيدا من الارتفاع بشهر رمضان المقبل المتزامن مع إجازة نهاية العام الدراسي الحالي، وذلك وفقا لمؤشرات الحجوزات الفندقية.