المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
بواسطة : 04-03-2015 05:35 مساءً 7.9K
المصدر -  

الرياض - الغربية*:

أكدت فخامة الرئيسة بارك كون هي رئيسة جمهورية كوريا الأهمية التي تكتسبها علاقات بلادها مع المملكة العربية السعودية التي قامت منذ نحو 53 عاماً، وأسهمت في تعزيز اقتصادي البلدين، مشيرة إلى أن الكثير من الكوريين لاينسون ما قدمته السوق السعودية من فرص لنمو الشركات الكورية المتخصصة في البنى التحتية.

ورأت الرئيسة الكورية في كلمتها خلال منتدى الأعمال السعودي الكوري الذي نظمه مجلس الغرف السعودية في الرياض بحضور، معالي وزير المالية الدكتور ابراهيم العساف، ومعالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ومعالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان، وعدد من أصحاب المعالي والمسئولين في البلدين بأنه يمثل محطة من محطات التعاون القائم والمثمر والتاريخي بين البلدين، ويؤكد مجددًا على وجود رغبة حقيقية في زيادة التعاون والاستفادة من الفرص الجديدة وتحقيق شراكة مثمرة في ظل العلاقات المتميزة بين حكومتي البلدين ، في ظل وجود قطاع أعمال نشط .

ودللت الرئيسة بارك كون هي على ذلك بوجود وفد تجاري من بلادها يمثل عدداً من الشركات الكورية في مختلف المجالات الفنية والتقنية والصناعية والخدمية التي كان لبعضها مساهمات في إنشاء مشروعات كبرى بالمملكة في الفترة الماضية والحالية،معبرة عن اعتزاز بلادها بكون كوريا الشريك الرابع التجاري للمملكة وكون أبناء كوريا قد عملوا بجد في مجال تنمية وبناء البنى التحتية في المملكة والدور الذي لعبه العامل الكوري في مجال الانشاءات بالمملكة في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.

وشددت فخامة الرئيسة بارك كون هي رئيسة جمهورية كوريا على أهمية التوجه بين قطاعي الأعمال في البلدين لتنفيذ المشروعات الكبرى وزيادة حجم المشروعات المشتركة في كلا البلدين والاستفادة من خبرات القطاعين والوفرة المالية لتحقيق التنمية الاقتصادية المتوازنة والاستفادة من الفرص التي تتوفر خاصة في قطاع البنى التحتية ومشروعاتها الكبرى في اقتصادي البلدين الصديقين. وكان المنتدى الذي عقد في فندق الريتزكارلتون بمدينة الرياض قد بدأ بكلمة لرئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل شدد فيها على أن عقد المنتدى في الرياض بعد انعقاد المنتدى الأول في سيئول يعبر بكل صدق عن وجود رغبة حقيقية لتعزيز التعاون القائم إلى مستوى جديد من الشراكة يلعب خلالها قطاعي الأعمال في البلدين دورا كبيرا لتحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز الاستثمارات المشتركة إضافة إلى نقل الخبرات وجذب رؤوس الأموال. وقال الزامل: إن جمهورية كوريا أضحت الشريك الرابع للمملكة، وأنها ما وصلت لذلك إلا من خلال علاقات تاريخية قامت منذ أكثر من 50 عامًا أتسمت دومًا بالتميز والتبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والاستثماري، مشيرًا إلى مساهمة الشركات الكورية في تنفيذ مشروعات البنى التحتية، مقدرًا في الوقت ذاته حجم التبادل التجاري حاليا بنحو 44 مليار دولار. ودعا رئيس مجلس الغرف السعودية إلى معاملة المنتجات السعودية في المشاريع التي تقوم بتنفذها الشركات الكورية في المملكة بنفس معاملة المنتجات الكورية، وأن يتم رفع نسبة مساهمة المنتجات السعودية في المشروعات التي تنفذها بالمملكة، خاصة المنتجات المتميزة منها.

من جانبه أكد رئيس الغرف التجارية الكورية بارك يونج مان أنه لايمكن وصف علاقات بلاده بالمملكة بأنه علاقات صداقة فحسب، بل تتجاوز ذلك لتبلغ مرحلة الشراكة الحقيقية بكل معانيها، مستذكرًا الفرص الهائلة التي وفرتها المملكة في القرن الماضي في مشروعات البنى التحتية، التي أسهمت في تعزيز حضور الشركات الكورية ونموها. وقال: إن الكوريين لايزالون يتذكرون بداية تواجدهم في سوق المنطقة والخليج العربي الذي كان السوق السعودي هو المستضيف الأكبر لتلك الشركات خاصة في قطاعات الانشاءات والمقاولات والبنى التحتية التي أسهمت في التنمية الاقتصادية لكوريا. ودلل على الاهتمام الكبير لبلاده بالمملكة هو حضور فخامة الرئيسة الكورية لمنتدى الأعمال السعودي الكوري بالرياض ومشاركة نحو 116 رجل أعمال يمثلون عشرات الشركات الكورية المتخصصة في كافة المجالات، مجددًا دعوته لقطاعي الأعمال في البلدين الى انتهاز فرص التوسع الاقتصادي في سوقي البلدين وترجمتها عبر مشاريع تعاون مشتركة تحقق المنفعة المشتركة. إلى ذلك أكد معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أن العلاقات السعودية الكورية ليست مجرد علاقة صداقة وتعاون واحترام متبادل بين بلدين ، بل تعدت ذلك إلى العديد من القواسم المشتركة والروابط الوثيقة ، وتجاوزت العلاقة بينهما المفهوم التقليدي لمعنى الصداقة ، عندما توثقت بالزيارات المتبادلة على أعلى المستويات ، وبالشراكة الاستراتيجية التي شملت العديد من المجالات ، وبالاتفاقيات الثنائية التي شملت مختلف الميادين . وأشار معاليه إلى أن العلاقات بين المملكة وجمهورية كوريا شهدت نموا ملحوظًا خلال الخمسة عقود الماضية ، كما تطورت من خلال المشروعات العملاقة التي نفذتها الشركات الكورية في المملكة منذ السبعينات من القرن الماضي، مبينًا أنه على الصعيد التجاري بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي (170) مليار ريال ، وبلغت صادرات المملكة الى كوريا (133) مليار ريال ، والواردات من كوريا ما قيمته (37) مليار ريال .