المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
بواسطة : 25-02-2015 03:51 صباحاً 9.6K
المصدر -  

محمدالمالكي - الشرقية :

أكد المهندس أحمد بن مطير البلوي مدير عام الشئون الفنية بالهيئة الملكية بالجبيل، ان الهيئة الملكية بالجبيل تخطط لإقامة العديد من المشاريع المستقبلية لتكمل بها المشاريع الفريدة القائمة، سواء في الجبيل 1 او 2 او منطقة رأس الخير من خلال إعداد العديد من الخطط لتحديد مسار التنمية. واشار في حديثة امام حضور مؤتمر الفرص الإنشائية في الجبيل الصناعية الى انه يتم تحديث خطة الجبيل الصناعية كل خمس سنوات لتحقيق أهداف الخطط التنموية للمملكة، وبما يتناسب مع متطلبات المراحل المختلفة لتطوير وإنشاء مدينة الجبيل الصناعية نتيجة للتوسع الصناعي في المدينة من اجل تقديم أفضل الخدمات في المدينة، من خلال منظومة العمل المتكاملة التي تحرص على وضع وتحديث الأنظمة واللوائح المنظمة. وقال المهندس أحمد بن مطير البلوي مدير عام الشئون الفنية بالهيئة الملكية بالجبيل: إن مؤتمر الفرص الإنشائية في مدن الهيئة الملكية يعتبر خطوة مهمة لتوضيح الفرص القائمة للشركات الراغبة في الدخول في مشروعات الإنشاءات في المجالات الصناعية والتنموية والخدمية في مدن الهيئة الملكية، واوضح البلوي في كلمته بمناسبة افتتاح المؤتمر جهود الهيئة الملكية المميزة في التخطيط لمشروعاتها، مبينا أن الهيئة تعتمد منهج الشراكة مع جميع المستثمرين وأن الفرص المتاحة كثيرة.

كما تحدث البلوي في مؤتمر الفرص الانشائية الذي انطلق يوم أمس الثلاثاء في مدينة الجبيل الصناعية بتنظيم من شركة ميد، بالتعاون مع الهيئة الملكية بالجبيل عن رؤية الهيئة الملكية بالجبيل حتى عام 2030م، كما تم تقديم عرض عن طبيعة عمل الهيئة الملكية في المشاريع التي تنفذ في مدنها ومسئوليتها تجاه المجتمع والبيئة، وأوضح عزم الهيئة الملكية تعزيز الاستدامة في مدينة الجبيل الصناعية بشكل أكبر مما هي عليه الآن وذلك عبر تطوير الاستراتيجية الاقتصادية والاجتماعية.

وتطرق المهندس البلوي لمركز المدينة المستقبلي في قلب مدينة الجبيل الصناعية على خليج مردومة، ويتميز باحتوائه على المراكز والمباني الإدارية الرئيسة للشركات الكبرى، ومنطقة للأعمال المركزية التجارية، ومراكز للمعارض والمؤتمرات، ومجمع تجاري كبير، وفنادق وشقق سكنية، إضافة إلى المرافق الخدمية اللازمة.

كما ذكر البلوي ان هناك تطويرا في عدد من الاحياء مثل حي مردومة وحي الرقة، كما تسعى الهيئة الملكية بالجبيل لتوفير بيئة عمرانية سكنية مناسبة تواكب النمو الصناعي للمدينة، اضافة لمشروع الكلية الجامعية، حيث تسعى الهيئة الملكية للجبيل من خلاله إلى تحقيق إضافة أكاديمية للصرح الصناعي الكبير بالمدينة ويتكون من مرافق متكاملة.

وقال البلوي: تأتي الوظيفة الرئيسة للمدينة متمثلة في الصناعات الأساسية، حيث خصص النسبة الاكبر للصناعات الاساسية في الجبيل 1 والجبيل 2 خصص الجزء الاكبر للصناعات التحويلية تتماشى مع رؤية ورسالة الهيئة الملكية، مع الأخذ في الحسبان تعزيزها وتنويعها لمواكبة التنافس الصناعي العالمي، ثم تتناول الخطة العامة الصناعات المساندة والخدمات التجارية في المدينة، موضحة وضعها الراهن وسبل تطويرها خلال فترة الخطة. كما اشار الى خطة النمو للمدينة لتصل الى 150 الف موظف والاحتياج الى 27الف وحدة سكنية للفتره القادمة.

من جهته رحب السيد ادموند اوسيلفيان، رئيس مجلس الإدارة في شركة ميد لتنظيم الفعاليات بالمشاركين في المؤتمر، مشيراً إلى أن الحضور كان أكبر بكثير مما كان متوقعاً، مما يبين أهمية المؤتمر وحرص المشاركين على الاستفادة من النقاشات فيه. وبين أهمية إقامة المؤتمر في مدينة الجبيل الصناعية التي تعد واحدة من المدن الصناعية الهامة على المستوى الدولي في مجال صناعة البتروكيماويات.

وبدوره أشار جورج دينيك مدير البرنامج ونائب الرئيس شركة بكتل في ورقة قدمها، «أن مساحة مدينة الجبيل الصناعية هي 1016 كلم مربع ولذا فنحن لا نساعد في بناء مدينة عادية بل نبني مدينة بإمكانيات عالية».

وقد بدأت فعاليات اليوم الأول بجلسة بعنوان الفرص الانشائية في البنية التحتية ومشاريع المياه والمرافق العامة والكهرباء، قدمها كل من صالح الزهراني مدير المؤسسة العامة لتحلية المياه بالمنطقة الشرقية وعبدالله سعيد الجبران مدير التطوير والمشاريع في الشركة السعودية للكهرباء. واوضح المهندس الزهراني أن المشاريع العديدة في مختلف مناطق المملكة تقدر باكثر من 32 مليار ريال، مركزا على المنطقة الشرقية التي تشمل الجبيل ورأس الخير والنعيرية، موضحا الخطط الاستراتيجية لجميع الفرص. كما تحدث عبدالله سعيد جبران مدير الخدمات والتطوير في الشركة السعودية للكهرباء عن الخطط الاستراتيجية للشركة واهدافها ومراحلها المتنوعه والجهود المبذولة في الصناعات وخاصة رأس الخير والجبيل 2.

وتلتها الجلسة الثانية حيث جرت مناقشة الفرص الجديدة والعوامل المساعدة لتنفيذ المشاريع في مدن الهيئة الملكية. هذا وتطرقت الجلسة الثالثة للفرص الانشائية في الاحياء السكنية في مدينة الجبيل الصناعية ومواجهة النمو السكاني المستمر. وتطرقت الجلسة الرابعة إلى برامج التطوير الصناعي بالهيئة الملكية وأهم الفرص الانشائية فيها. وعرضت الجلسة الخامسة ثلاث أوراق عن أهم المشاريع في الجبيل 2، قدمت من قبل ممثلين عن شركة ساسرف وشركة ساتورب وشركة صدارة، وفتح المجال في الجلسة الاخيرة في اليوم الاول للنقاش بين الحضور والمتحدثين، وتستكمل اليوم الاربعاء جلسات حول مدينة رأس الخير الصناعية، وعن معايير الهيئة الملكية في ما يخص البيئة والصحة والسلامة وجودة المشاريع. كما تم التطرق الى شبكة القطارات في المنطقة الصناعية، وهو احد المشروعات الطموحة التي تسعى من خلالها الهيئة الملكية لتحقيق نقلة نوعية في النقل والمواصلات داخل المنطقة الصناعية؛ لتتكامل مستقبلا مع شبكة سكة الحديد على مستوى المملكة، اضافة الى دور ميناءي الجبيل التجاري والصناعي لمواكبة النمو المتسارع الذي تشهده المنظقة الصناعية بالمدينة بهدف رفع كفاءة الميناء من ناحية عدد الأرصفة وحجم البضائع المناولة وتطوير مرافقه المختلفة.

كما تمت المناقشة والاجابة عن استفسارات الحضور عن الخطة العامة لتغطية جانب المرافق والبنىة التحتية للمدينة، حيث يتم توضيح المرافق القائمة والمخطط لها وعناصر البنية التحتية المطلوبة لتلبية الطلب المتوقع من قبل المسئولين في الكهرباء والتحلية. وهذا يشمل توليد الطاقة الكهربائية ونقلها، وتوفير المياه الصالحة للشرب وتوزيعها.

هذا وقد اطلعت اليوم على عدد من المشاريع المستقبلية من أهمها إنشاء مركز المدينة المستقبلي الذي يأتي كتتويج لإنجازات الهيئة الملكية بالجبيل، يقع هذا المركز في قلب مدينة الجبيل الصناعية على خليج مردومة على مساحة تبلغ (280) هكتارا تقريبا، ويتميز باحتوائه على المراكز والمباني الادارية الرئيسة للشركات الكبرى ومنطقة للأعمال المركزية التجارية ومراكز للمعارض والمؤتمرات، ومجمع تجاري كبير وفنادق وشقق سكنية، إضافة إلى المرافق الخدمية اللازمة. ويتميز المركز بتصميم مبانيه الفريد وعلوها الشاهق، حيث إنها تصل في بعض أجزائه إلى 130م، كذلك سيتوافر بالمشروع قطارات خفيفة لنقل مرتادي المركز من منطقة إلى أخرى، وسيتم ربطه مستقبلا بأجزاء المدينة المختلفة، اضافة الى مشاريع رأس الخير والجبيل 2 وما توفرة الشركات الاساسية من فرص متنوعة.