المصدر -  

الغربية ـ حسين اليوسف :

تكبدت البورصة المصرية خسائر قياسية خلال جلسات الأسبوع الماضي، وتهاوت مؤشراتها بنسب كبيرة، بدعم الخسائر التي منيت بها بعض الأسواق العالمية وأسواق الخليج على خلفية أزمة تراجع أسعار النفط.

وفيما سيطر اللون الأحمر على شاشات البورصة في غالبية جلسات الأسبوع، لكن ارتداد أسعار النفط خلال تعاملات أمس الخميس وتجاوزه مستوى 63 دولار للبرميل، دفع البورصات العربية والمصرية إلى تجاوز المنطقة الحمراء والاستقرار في المربع الأخضر حتى نهاية الجلسة.

وخلال جلسات الأسبوع الماضي، خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة بالبورصة نحو 31.9 مليار جنيه تساوي ما يقرب من 4.5 مليار دولار، تعادل نحو 6.58%، بعدما تراجع رأس مال الشركات المدرجة بالسوق من نحو 507.9 مليار جنيه في إغلاق الأسبوع الماضي إلى نحو 476 مليار جنيه في إغلاق تعاملات أمس.

وعلى صعيد المؤشرات، فقد خسر المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30" بنسبة 5.66% بما يعادل نحو 797 نقطة بعدما انخفض من مستوى 9196 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي، إلى مستوى 8399 نقطة في نهاية تعاملات جلسة أمس.

وكانت الخسائر أكثر حدة في مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" والذي تراجع بنسبة 11.58% بما يعادل نحو 71 نقطة ليصل إلى مستوى 542 نقطة في إغلاق تعاملات أمس، مقابل نحو 613 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي.

وامتدت الخسائر إلى المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي إكس 100" والذي تراجع بنسبة 9% بما يعادل نحو 102 نقطة ليصل إلى مستوى 1030 نقطة في إغلاق تعاملات أمس، مقابل نحو 1132 نقطة بنهاية إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي.

وقال المحلل المالي، إسلام مصطفى، إن أزمة تراجع أسعار النفط تزامنت مع نهاية العام، وغالباً ما تشهد البورصات سواء العربية أو العالمية أزمات طبيعية مع اتجاه الشركات المدرجة إلى اعتماد نتائج أعمالها، وغالباً ما يتم إغلاق المديونيات وتصفية المراكز لبعض الصناديق والشركات، ولكن في هذه المرة الضغط البيعي كان أكبر من المتوقع وذلك بسبب تأثر المؤشر المصري ببورصات منطقه الخليج التي تراجعت بنسب قياسية حادة بسبب انخفاض أسعار البترول.

ووفقاً لبيانات السوق، فقد تصدر سهم القابضة المصرية الكويتية الأسهم الأكثر ارتفاعاً بنسبة 4.41%، فيما جاء سهم مطاحن جنوب القاهرة والجيزة في صدارة الأسهم المتراجعة خلال تعاملات الأسبوع بنسبة تراجع بلغت نحو 24.16%.