بواسطة :
19-10-2014 05:29 مساءً
9.6K
المصدر -
الغربية - محمد المالكي*:
حققت شركة المياه الوطنية مستويات أداء تشغيلي عاليه في إدارة موسم الصيف لمدينة جدة، وفق استراتيجيتها الطموحة للارتقاء بخدماتها المقدمة لعملائها ضمن منظومة متكاملة من البنى التحتية والخدمية لشبكات المياه والصرف الصحي.
* وأوضحت الشركة في بيان صادر عنها اليوم أن مشروع الخزن الاستراتيجي الذي تعمل على تنفيذه حالياً بطاقة إجمالية للمرحلة الأولى تبلغ 1.5 مليون متر مكعب وبتكلفة تبلغ أكثر من 540 مليون ريال، تم البدء في تشغيله خلال صيف العام الحالي، مبينة أنه أسهم في تعزيز مصادر المياه خلال بعض فترات الصيانة بكميات تجاوزت مليون متر مكعب، وبدعم آلية التشغيل والمحافظة على استقرار توزيع المياه الواردة خلال فترة الصيف خاصةً في الأحياء التي عادة ما تتأثر بزيادة الاستهلاك.
وأفادت أنه تم الانتهاء من مشروع خط نقل المياه الذي يربط محطتي بريمان والفيصلية بتكلفة مالية بلغت أكثر من 90 مليون ريال، لدعم كميات المياه بين المحطات وإضافة المرونة للشبكة وخصوصاً خلال وقت انخفاض الكميات الواردة ، مشيرة إلى أن تطبيق برنامج كشف التسربات ومعالجتها منذ مطلع العام الحالي حتى شهر يوليو في مدينة جدة، ساهم في توفير أكثر من 11 مليون متر مكعب من المياه، من خلال معالجة ما يقارب (13) ألف حالة تسرب ، نتيجة فحص ما يزيد عن 3525 كيلو مترًا من الشبكات، إضافة إلى تقليص فترات توزيع المياه في أحياء شمال وجنوب جدة مقارنة بالعام الماضي، وتحويل بعض الاحياء إلى الضخ المستمر، بالإضافة إلى أن فرق التشغيل والصيانة تقوم بمتابعة مستمرة على مدار 24 ساعة للتأكد من وصول المياه لجميع العملاء، كما تم تقليص مجموع البلاغات الكلي للمياه بنسبة (70%) مقارنة بالعام الماضي.
وأكدت شركة المياه الوطنية اهتمامها الكبير بجودة المياه من خلال انشاء المختبر الإقليمي في مدينة جدة الذي تم تأسيسه بمعايير عالمية، ويتم تشغيله بكوادر وطنية مؤهلة، إلى جانب تجهيزه بمعدات مخبرية عالية المستوى ضمن أقسام تقوم بإجراء التحاليل العضوية وغير العضوية والميكروبية والفيزيائية والكيميائية والجرثومية لمياه الشرب، تطبيقاً للمتطلبات العامة وبنظام كفاءة مختبرات الفحص والمعايرة ISO/IEC 17025:2005 ، لضمان جودة إنتاج المياه وتعزيز الرقابة اليومية الصارمة على مصادرها، والوقوف دورياً على خزانات التجميع وشبكات التوزيع الخاصة بمياه الشرب وجمع العينات بشكل يومي من كافة مراحل الإنتاج، مفيدة أن ذلك يهدف إلى التأكد من سلامة المياه وفق المواصفات والمقاييس الخليجية المعتمدة لمياه الشرب الغير معبئة ونجاح الشركة في ذلك لخمس سنوات متتالية.
وأبانت أنه لإرساء دعائم التحسين المستمر في المختبرات تم إطلاق نظام إدارة معلومات المختبرات LIMS الذي من شأنه إدارة جميع العمليات داخل المختبرات بطريقة آلية ومتوافقة مع انظمة الجودة ابتداءً من وصول العينات إلى المختبر وإجراء التحاليل وتسجيلها بالنظام آلياً وإصدار شهادات المطابقة وفق الفحوصات التي تم إجراءها.
وكشفت الشركة عن أن نجاحها خلال موسم صيف هذا العام تم من خلال إدارة وتوزيع أكثر من (105) مليون متر مكعب من المياه وذلك بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، من خلال تطبيق التقنيات الحديثة المستخدمة ومن أبرزها نظام "سكادا" لإدارة وتوزيع المياه عن بعد الذي حقق للشركة مستويات تشغيلية عالية، حيث تم عمل خطط استباقية لموسم صيف هذا العام تشمل معرفة الكميات المتوقع استلامها، وإعادة توزيع جداول الضخ بحيث تراعي الزيادة المتوقعة في الاستهلاك.
وأشارت الشركة إلى أنه يتم متابعة تطبيق هذه الخطط عن طريق نظام الاشراف والمراقبة "سكادا" للتحقق من الالتزام بجداول الضخ ومتابعة أي تغيير في كميات المياه أو الضغوطات سواء المستلمة أو الموزعة في شبكات المياه لمدينة جدة، حيث تم إضافة عدد (350) حساس ضغط (pressure loggers) جديدة ليصل العدد الكلي لحساسات الضغط في الشبكة إلى (580) حساس في مناطق مختلفة وربطها بنظام سكادا, لافتة إلى أن من مميزات الحساسات الجديدة أنها ترسل معلومات آنية عن الشبكة و الضغوطات إلى هواتف المهندسين و الفنيين ، وتطبيقها نظاماً تقنياً حديثاً يعنى بإدارة ومتابعة الأعمال الميدانية لفرق الصيانة التابعة للشركة من خلال الأجهزة الذكية والتقنيات اللاسلكية، إلى جانب تسريع التعامل مع البلاغات الواردة لمركز الاتصال الموحد من خلال الربط المباشر مع مراكز وفرق الصيانة من خلال استخدام خرائط عالية الجودة مدعمة بالمعلومات الجغرافية عن أماكن البلاغات ومواقع الفرق الميدانية مما يضمن تطبيق السرعة والسهولة في عملية وصول أقرب فريق صيانة إلى موقع البلاغ .
وأشارت الشركة إلى أنها بدأت في تطبيق نظام التشغيل الآلي (i2O) بدون تدخل بشري بشبكة المياه بمدينة جدة, و قد تم تطبيقه في 4 أحياء بمدينة جدة و نظراً لنجاح هذا النظام فقد تم اعتماد تطبيقه بباقي الأحياء خلال السنوات القادمة على التوالي.