تستضيف العاصمة التايلاندية بانكوك يوم السياحة العالمي 2016 ،في 27 سبتمبر من الشهر الجاري،حيث سيقام هذا الحدث الدولي جنباً إلى جنب مع العديد من الفعاليات المرافقة تحت شعار : "السياحة للجميع- وتعزيز إمكانية الوصول الشامل إلى كافة مناطق الجذب السياحي عالميا", والمصممة أيضاً لذوي الإعاقات والاحتياجات الخاصة.
وتحتفل تايلاند بهذه المناسبة للمرة الأولى في تاريخيها ،كونها المدينة المضيفة ليوم السياحة العالمي 2016 ،الذي يعقد بنسخته الـ*36،وذلك بمبادرة من منظمة السياحة العالمية(UNWTO)،التابعة للأمم المتحدة،التي تسعى بدورها إلى الترويج لسياحة مسؤولة ومستدامة مع تعميق الوعي بالقيم الاجتماعية ،الثقافية،الاقتصادية والسياسية للدول السياحية.
وسيتمتد الاحتفال بهذا اليوم السياحي ابتدءاً من 26 وحتى 29 سبمتبر 2016 ،الذي يلعب دوراً في إعطاء مزيد من الترقية لمكانة تايلاند السياحية فضلاً عن الدول الأعضاء في منظمة السياحية العالمية البالغ عددهم 157 عضواً،مع حضور كبار المسؤوليين التنفيذيين في ميدان السياحة من مختلف دول العالم.
وسيتخلل الاحتفالية إقامة ورشة عمل مع وسائل الاعلام تسمى " أهمية الإعلام في الدعوة للوصول إلى المقاصد السياحية " وستجري أجندة الورشة في كلية الآداب بجامعة شولالونغكورن،بانكوك في اليوم الثاني من الفعالية،إضافة إلى تسليط الضوء على عدد من الندوات وكذلك المعارض التي تنطوي تحت مفهوم " السياحة للجميع- وتعزيز إمكانية الوصول الشامل *.
وفي رسالة حصرية ،قال السيد بان كي مون ،الأمين العام للأمم المتحدة :إن ما يقرب من 1.2 مليار شخص يسافرون إلى مناطق مختلفة من العالم،وهذا يدل على إن السياحة أصبحت إحدى القطاعات الحيوية لدعم النمو الاقتصادي ،وهي بمثابة جواز سفر يعكس الازدهار والسلام ،وأشار في رسالته إلى إن هنالك مليار شخص للأسف يعانون من الإعاقة بما في ذلك الأطفال الصغار،كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ،وهذا يدفعنا إلى إزالة هذه الصعوبات التي تواجههم في الحصول على أساسيات السفر مثل المعلومات الواضحة والموثوقة،خدمات النقل العام والتقنيات الحديثة بشأن، الحواس البصرية ،السمعية والحركية مع تأمينها في الوجهات السياحية المقترحة .
وأضاف بان كي مون في خطابه المرسل إلى إتاحة الفرصة لبناء أسواق جديدة تتبع سياسات سياحة مسؤولة مع استراتجية تطوير الأعمال،مشجعاً المخططين والشركات المعنية للعمل بشغف مع ذوي الإعاقة من أجل إزالة الحواجز العقلية والجسدية وتوفير ميزات السفر والتسهيلات المطلوبة لهم.ونوه أيضاً إنه من الواجب علينا أن ندرك بأن كل شخص يجب أن يكون قادر على المشاركة والتمتع في السياحة وخوض تجربة سفر لاتنسى.
وأوضح الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية ،الدكتور طالب الرفاعي في حديثه: إن السياحة شهدت ثورة متنامية في الـ* 50 سنة الماضية ،على نحوٍ كان هنالك 25 مليون سائح دولي في عام 1950 ،واليوم وصل العدد إلى 1.2 مليار ،مما يبر هن على إن السفر أضحى جزءاً لايتجزأ للكثير من حياة الناس،مبيناً الرفاعي في فحوى كلامه عن فوائد السفر وتحديداً عندما يلتقي الشخص المسافر أشخاص جدد،مشاهد جديدة و أفكار جديدة ،وهذا يؤدي إلى تغيير نظرتنا للآخر ويقوي العلاقات الودية بين الشعوب ،كما إنه يجب أن لاننسى إن العملية تكون صعبة مبدئياً عند البعض .
ونوه إلى إننا كخبراء و معنيين نضع في صلب جدول أعملنا أفضل البرامج السياحية والاستراتيجيات ،ليس فقط كونه حق من حقوق الانسان ،وإنما بذل الجهود لإيجاد سوق للفئات المستهدفة التي سوف يستفيد منها الأشخاض المعاقون عاجلاً أم أجلاً* بالتوافق مع إمكانية الوصول الشامل في مجال السياحة .
وقالت*وزيرة الرياضة والسياحة التايلاندية،كوبكارن واتانافرانجكول: إن السياحة عامل محوري يولد الصداقات والفهم بين بعضنا البعض،ويربط الناس بالناس والقلوب بالقلوب وفي نفس الوقت نالت السياحة حيزاً واسعاً من معدل التنمية الاقتصادية في تايلاند،وذكرت سعادتها بأن السياحة ساهمت في خلق فرص عمل للناس في المجتمعات المحلية،ومع شعار "السياحة للجميع –وتعزيز إمكانيىة الوصول الشامل " نريد في تايلاند والعالم أجمع أن نتغلب على أي تحدي واقعي،وتلبية النداء بضرورة الوصول إلى سياحة تستوعب الكل،وتابعة الوزيرة بقولها نحن في تايلاند نشعر بإنه حان الوقت لتوجيه اهتمامنا للجميع مع إيصل رسالة نعبر فيها عن الترحيب الحار* وكرم الضيافة التي تتمتع به المملكة .
من جانبه قال السيد يوثاساك سوباسورن محافظ هيئة تايلاند للسياحة:تايلاند فخورة جداً بما تملكه من مقومات ووجهات سياحية متنوعة،التي تتوزع على المناظر الطبيعية الساحرة،التجارب الثقافية،التسوق والطهي بشكلٍ تقدم لزوارها خدمات راقية و متكاملة،مؤكداً على الهدف الذي تسير فيه البلاد لاستقطاب أكثر من 30 مليون زائر ،مما يجعلها واحدة من أكبر* الدول السياحية في العالم.معبراً عن سعادته باختيار بانكوك لاستضافة "يوم السياحة العالمي2016 " .