بواسطة :
09-06-2014 09:15 مساءً
9.0K
المصدر -
الطائف :
**بعد أن ظل الركود مسيطراً على كامل القطاع العقاري، في محافظة الطائف، أسهم تأخر تنفيذ مشروعات الإسكان فيها، إلى انفراج الركود بالنسبة لشقق التمليك، وتنشيط مشروعاتها، على الرغم من ارتفاع أسعارها التي وصلت إلى 750 ألف ريال، حيث رصدت "الاقتصادية" الارتفاع الملموس في أسعار تلك الشقق، ولا سيما في ظل تواضع تصميمها المعماري.
وسجلت محافظة الطائف، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، نشاطاً مفاجئاً في مشروعات شقق التمليك، خاصة في المخططات السكنية الواقعة وسط المحافظة، والقريبة من تكامل الخدمات المهمة كـ"الكهرباء، والمياه، والصرف الصحي، والهاتف"، وبغض النظر عن جودة مواد بنائها، أو تصميمها الهندسي، إلا أن تأخر تنفيذ مشاريع الإسكان، وفقدان المنتظرين للإسكان أملهم في إنجاز تلك المشروعات في زمن وجيز، أسهما بشكل كبير وواضح في ارتفاع معدلات تنفيذ مشروعات شقق التمليك، وكسر حاجز الركود التنفيذي لتلك المشروعات، بعدما حل ركود المبيعات هو الآخر على بقية الجوانب العقارية الأخرى، كالأراضي، والفلل، والشقق أيضاً.
وفي هذا الصدد قال محمد عبد الملك الأصيفر، أحد المستثمرين العقاريين في محافظة الطائف، إن شقق التمليك ساهمت في معالجة أزمة السكن في المحافظة بشكل كبير، مشيراً إلى تنفيذ أكثر من 130 شقة تمليك هذه العام، مبيناً أن شقق التمليك سجلت ركوداً بعد إعلان وزارة الإسكان لبرامجها قبل نحو خمسة أشهر، حيث بدت أجواء السوق هادئة في جانب نشاط المستثمرين بالنسبة لهذه المشروعات، في حين أن المواطنين كانوا في حالة من الترقب والانتظار لمشروعات الإسكان، موضحاً أن الأمر سار طبيعياً بعد ذلك، وعاد إلى ما كان عليه، قبل الإعلان عن مشروعات الإسكان. وأضاف الأصيفر "المستثمرون في شقق وفلل التمليك ينفذون مشروعاتهم بناء على طلب المواطنين، وطلبهم عاد وتحرك مجددا بعدما غياب الثقة بمشروعات الإسكان، من ناحية التنفيذ والسرعة، والمسافة القريبة من الطائف، والخدمات.
من جانبه، أكد جميل القصير، شيخ طائفة العقاريين في محافظة الطائف، أن تصريحات المسؤولين في الإسكان متذبذبة ولا تحقق طموحات المواطنين، حيث باتت تفتقد المصداقية، مُنتقداً وضع الإسكان في المحافظة، مشيراً إلى أنه إذا ما ظل الحال كما هو عليه ستظل الأسعار مرتفعة، لافتاً إلى أهمية تحقيق وزارة الإسكان لطلبات المواطنين، فيما يتعلق بالسكن، مبيناً أن بُعد مسافة مشروع الإسكان عن محافظة الطائف، أدى إلى إحباط المحتاجين للسكن، فبُعد المسافة فيه مشقة كبيرة عليهم، وذلك لابتعاده عن الجامعة، والمدارس والمستشفيات، إضافة إلى بطء إيصال الخدمات لمشروعات الإسكان فيما لو تم تنفيذه، وأضاف "هناك أراضٍ كثير قريبة من داخل المحافظة، تلبي احتياجات المواطنين للسكن، لكنها تحتاج إلى جدية أصحاب القرار".