جدة:

**

انطلقت أمس فعاليات مهرجان (جدة غير 35) على الكورنيش جنوب نادي الفروسية، بحضور وتشريف الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة ورئيس اللجنة العليا للمهرجان، وتستمر الفعاليات على مدار (24) يوماً بحشد كبير من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والترفيهية والرياضية يتجاوز (100) فعالية بهدف استقطاب أكثر من ثلاثة ملايين سائح إلى محافظة جدة وتحقيق عوائد مالية تتجاوز ثلاثة مليارات ريال لتعزيز مكانة جدة على خارطة السياحية داخلياً وخارجياً.

ويشهد حفل الافتتاح عروضا واستعراضات متنوعة وإطلاق آلاف الأطنان من الألعاب النارية في سماء جدة، في أماكن الفعاليات التي تمتد عبر (70) مدينة ترفيهية و(360) مركزا ومجمعا تجارياً، ويتضمن حفل الافتتاح كلمات للمسؤولين عن الغرفة التجارية الصناعية بجدة التي تتولى تنظيم الحديث ومسؤولي قطاع السياحة.

وسيكون رواد المهرجان في نسخته السادسة عشرة على موعد مع عدد كبير من المفاجآت، حيث سيهدي زوار العروس وسكانها (15) سيارة وما يقارب من ثلاثة كيلو جرامات ذهب وأكثر من خمسة آلاف هدية وجائزة تصل مجموعها إلى ثلاثة ملايين ريال، حيث سيقام (12) سحبا في مختلف مراكز جدة التجارية، إضافة إلى حزمة كبيرة من العروض والخصومات تستمر حتى الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، حيث قررت غرفة جدة استمرار الفعاليات الناجحة إلى ما بعد نهاية الموعد المحدد للمهرجان.

وأكد صالح بن عبد الله كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة أن جائزة التميز السياحي التي فاز بها المهرجان في نسخته الأخيرة وضع المنظمين أمام مسؤولية كبيرة بضرورة أن يكون الحدث على درجة عالية من التميز والقوة ليبرهن على الثقة الكبيرة التي حصل عليها كمنتج سياحي رائع يمكن تقديمه لكل زوار وضيوف العروس خلال الصيف الجاري، في ظل الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها جدة وتضعها على رأس المدن الخليجية والعربية التي يمكن أن تجذب السياح من جميع دول العالم الإسلامي كونها البوابة الرسمية للحرمين الشريفين ونقطة التقاء لجميع المسلمين في شتى بقاع الأرض.

وشدد على أن النسخة الجديدة للمهرجان ستركز على هوية وعراقة عروس البحر الأحمر التي يمتد تاريخها إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام، وقال: نأمل أن يظهر المهرجان في ثوب متجدد ومتنوع يلبي تطلعات وآمال كل رواده، لإظهار مفاتن العروس كواجهة سياحية أولى في السعودية ومنطقة الخليج، حيث يستهدف المهرجان جذب العائلات من الدول المجاورة، وحث السعوديين على قضاء إجازتهم على شواطئ جدة الخلابة، وفي ربوع مناطقها التاريخية والأثرية.

وحث صالح كامل الشركات الوطنية للتفاعل مع المهرجان، مشدداً على الاهتمام الكبير الذي يجده من الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة ورئيس اللجنة العليا للمهرجان.

من جهته توقع مازن بن محمد بترجي نائب رئيس غرفة جدة أن يصل زوار عروس البحر الأحمر بشكل يومي خلال المهرجان إلى 120 ألف شخص، ويصل العدد الإجمالي للرواد والسائحين إلى ثلاثة ملايين شخص، بمعدل إنفاق وعائد على مجتمع الأعمال بجدة يصل إلى ثلاثة مليارات ريال، مشدداً على أن الحدث سيزخر بمنظومة من البرامج والفعاليات السياحية والترفيهية التي تناسب مختلف شرائح المجتمع التي ستقام بمختلف الأماكن والمرافق الحضارية والسياحية في جدة، حيث سخرت غرفة جدة كل طاقاتها من أجل تعزيز مكانة هذه التظاهرة كعرس سياحي يحفظ مكانة جدة على خريطة الفعاليات السياحية والحرص على مراعاة عنصر التطور والتجديد في تقديم المنتج السياحي السعودي وتلبيته لمختلف الأذواق والشرائح الاجتماعية.

ورفض بترجي أن يكون هناك تأثير للفعاليات مع تراجع أيامه خلال العام الجاري، وقال: سيلحظ الجميع قلة عدد أيام المهرجان خلال هذا العام نظراً لضيق الوقت بين بداية الإجازة الصيفية وانطلاقة شهر رمضان المبارك, الأمر الذي سيزيد من مسؤوليتنا لتكثيف الفعاليات, والعمل على تحقيق الأهداف والنتائج نفسها التي كانت تحدث خلال إقامة المهرجان على مدى شهر وأكثر.

وأشار إلى أن الأحداث الإنسانية التي تشهدها المنطقة أسهمت في حجب الحفلات الغنائية في العام الجاري تقديراً لمشاعر دول الجوار، وقال: نحن حريصون على تقديم كل ما يسهم في تعزيز مكانة السياحة في جدة، لكننا اضطررنا لحجب بعض الفعاليات لظروف المنطقة والدول المحيطة.

من جهته قال عدنان مندورة الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة إن فرق العمل المنظمة للمهرجان عقدت في الفترة الماضية 22 اجتماعاً استغرقت 200 ساعة*عمل، وحرصت غرفة جدة على تدوير عملية التنظيم من خلال ضخ دماء جديدة، مشدداً على أن النسخة الحالية تقام تحت شعار (جا وقته)، حيث تنتظر الكثير من العائلات والأسر السعودية هذا الوقت من كل عام ليأتي وقت الترفيه والتسوق والبحر بوجود 100 فاعلية رئيسة، وعدد كبير من الهدايا والمفاجآت في المراكز التجارية العشرة التي جرى اختيارها لإقامة الفعاليات أو المراكز والمتنزهات الأخرى المشاركة، حيث سيكون هناك تكثيف كبير للفعاليات.

وأشار الى أن إجمالي عدد الجوائز يصل إلى ثلاثة ملايين ريال بينها 15 سيارة وآلاف الهدايا النقدية والعينية، حيث ستقام السحوبات على مدى أيام المهرجان، وروعي التوزيع الجغرافي للفعاليات من شمال جدة إلى جنوبها ومن الشرق إلى الغرب، مشيرا الى أن الفعاليات ستبدأ مع انطلاق المهرجان بحفل افتتاح استثنائي يقام بنورس الأحلام في الواجهة البحرية المجاورة لنادي الفروسية، مع إطلاق مئات الأطنان من الألعاب النارية.

وأوضح حسن بن إبراهيم دحلان نائب الأمين العام لغرفة جدة رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان أن المهرجان يتضمن برامج تسويقية وسياحية وترفيهية وثقافية ومسابقات وألعاباً رياضية وبحرية وعروضاً للأطفال والأسر وعروضاً فلكلورية وألواناً شعبية مختلفة تدلل على حضارة وتاريخ المملكة العريق، لافتاً إلى اعتماد (12) سحباً للمرة الأولى ستوزع خلالها 15 سيارة ودبابا بحريا وعدد كبير من الهدايا، وتم اعتماد عدد كبير من الفعاليات منها بطولة جدة غير 35 للكرة الشاطئية وبجولة أخرى للتزلج بالعجلات وثالثة لقوارب التجديف، كما ستعود للنور بطولة الرجل الحديدي التي يتم الإعلان خلالها عن أقوى رجل في جدة، وبطولة جدة 35 لمهارات كرة القدم، ودوري الكرة الشاطئية وبطولة كرة القدم التي يرعاها الأمير عبد الله بن سعد بن عبد العزيز وتشهد مشاركة كبيرة.

وأضاف: "تضم الفعاليات القرية الترفيهية للطفل، والمنوعات الإبداعية الفنية ومسرحية جزيرة الكنز وافتح يا سمسم واستاند أب كوميدي، وسباق السيارات المعدلة، كما يجري عرض شاشة جدة العملاقة، وعروض الخفة والحركة المتميزة في عدد من المتنزهات والمراكز التجارية، ومسابقة أكبر كبسة التي ستدخل موسوعة الأرقام القياسية، إضافة إلى عروض الفلامنجو والمسابقات الحركية والترفيهية للأطفال وعروض القفز النارية المثيرة وخيمة الفنون التي تستضيفها قرية مرسال مع فرقة الفنون الشعبية، علاوة على الفعاليات الثقافية التي تشمل محاضرات عن مهارات التغلب على المخاوف ومواجهة الجمهور وإرشادات توعوية في تعابير الرؤى ومكافحة المخدرات ومكافحة الربو والتثقيف بشأن التبرع بالدم وصحة المرأة ومكافحة التدخين