بواسطة :
29-04-2014 06:32 صباحاً
10.1K
المصدر -
مراكش*:
أكد معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس على بن إبراهيم النعيمي، أن المملكة العربية السعودية، وضعت من خلال نظام الاستثمار التعديني ولائحته التنفيذية، مواداً وإجراءات تُوازن بين استغلال الثروات المعدنية، وتحقيق الأهداف التنموية، مع المحافظة على البيئة، بحيث أصبح استغلال الثروات المعدنية وتصنيعها، جزءاً من منظومة التنمية الوطنية بمعناها الكامل.
وأوضح أن سياسة المملكة التعدينية تسعى إلى سد الاحتياجات المحلية من الخامات المعدنية، والصناعات المرتبطة بها مثل مواد البناء، وعدم تصدير الخامات الأولية إلى الخارج، بل تحويلها إلى منتجات مصنعة، أو مركزات، ذات قيمة مضافة عالية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها معاليه بمناسبة حصوله على جائزة التميز العربي في قطاع التعدين خلال ترؤسه وفد المملكة المشارك في المؤتمر العربي الدولي الثالث عشر للثروة المعدنية والاجتماع الوزاري الخامس لأصحاب المعالي الوزراء العرب المعنيين بقطاع الثروة المعدنية، الذي بدء اليوم في مدينة مراكش المغربية تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية.
وشكر معاليه جلالة الملك محمد السادس، والمملكة المغربية، حكومةً وشعباً، على الاستضافة، والحفاوة التي تم استقبال الوفد بها .
ونوَّه بدور المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، رئيساً، ومنسوبين، في العمل الدؤوب والجهد الحثيث، من أجل تطوير وتنمية العمل العربي المشترك، في مجال الثروات المعدنية، والأنشطة التعدينية المُختلفة في العالم العربي، مثل الأبحاث، وتنظيم المؤتمرات، والندوات، وورش العمل، والتدريب الحقلي والمعملي، للجيولوجيين ومهندسي التعدين، والكوادر الفنية، مما يُسهم في خدمة وتطوير قطاع الثروة المعدنية في الدول العربية.
وأشار معالي المهندس علي النعيمي إلى أن مهمات المنظمة لا تقتصر على التعدين، بل تشمل الصناعة، والمقاييس، ولهذه التخصصات دور كبير في الاقتصاد الوطني ونموه، على مستوى الوطن العربي ككل، وعلى مستوى كل دولة على حدة. كما شكر معاليه وبشكل خاص المنظمة، ومديرها العام الأستاذ محمد بن يوسف، على تكريمه له بجائزة التميز العربي، في قطاع الثروة المعدنية، تقديراً لدور المملكة العربية السعودية الريادي، في العمل العربي المشترك.
وقال معالي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي: كما تعلمون، لدى معظم دول العالم ثروات طبيعية، تختلف من حيث الكمية والأهمية، من دولة إلى أخرى، ومن وقت إلى آخر، ولقد حبا الله منطقتنا العربية بموارد متنوعة، أبرزها الثروات المعدنية، التي تعتبر المكوّن، والمحرك الأساس، للصناعات التحويلية، ومما يخدم الاستثمار في التعدين كون البيئات الجيولوجية في العالم العربي منكشفة، تظهر الرواسب المعدنية على سطح الأرض، مما يسهل معرفة مواقعها، وعمليات استخراجها، إلا أن الأساس لنجاح استغلال هذه الثروات، هو معرفة الهدف، وحسن الإدارة، والأنظمة الواضحة، ووجود شركات ذات ملاءة مالية، وكفاءة فنية، وإدارية، وإنتاجية عالية.