بواسطة :
07-03-2014 05:10 صباحاً
9.8K
المصدر -
المدينة المنورة:
*
اختتمت اليوم أعمال "المنتدى السعودي الثالث للصناعات التحويلية2014م" الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود, -حفظه الله-, ونظمته الهيئة الملكية للجبيل وينبع, بمركز الملك فهد الحضاري في مدينة ينبع الصناعية، بحضور صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان, رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع.
وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع الدكتور علاء بن عبدالله نصيف في الكلمة الختامية أن المنتدى شهد العديد من النقاشات التي تركزت حول التحديات والنجاحات الرئيسية التي تحققت، حيث تزخر المملكة ومدن الهيئة الملكية*على وجه التحديد بالفرص الاستثمارية الكبرى التي ستسهم في تنمية اقتصاد المنطقة ككل، مشيراً إلى أن المملكة وضعت الاسس الهامة لتنمية الصناعات التحويلية التي ستحدث تنوعاً اقتصادياً وذلك سيحفز المستثمرين والشركاء للمجيئ والاستثمار.
واستعرض الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع أهم النقاط التي أجمع عليها المشاركين في أعمال منتدى الصناعات التحويلية الثالث قائلاً: "اتفق الجميع على أن المملكة نجحت في إيجاد البنى التحتية التي مكنت من قيام صناعات أساسية، الأمر الذي أوجد بيئة جاذبة لقيام صناعات تحويلية من شأنها أن تسهم في تطوير الاقتصاد الوطني ، مؤكداً على أن تحرك المملكة بقوة نحو التنوع الاقتصادي والنمو الصناعي سيحفز المستثمرين والشركاء للعمل والاستثمار على أرضها.
وأضاف نصيف أن التفكير على هذا النحو يتطلب تفعيل التكامل بين القطاعات الصناعية في المملكة سواء القطاع الحكومي أو القطاع الخاص حيث يتطلب الأمر سن المزيد من التشريعات والنظم في مجال الاستثمار في البنى التحتية وتطوير المنتجات الجديدة، كما يتطلب الاستثمار في القوى البشرية الأمر الذي يستدعي تدريب وتأهيل الشباب السعودي.
وتحدث الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع إلى الحضور قائلاً: "إن حرص القيادة الرشيدة على إحداث التنمية الصناعية في مدن المملكة كافة وسلسلة النجاحات التي تحققت ستحفز الراغبين في الاستثمار بقطاع الصناعات التحويلية على المشاركة، وهنا أقول أن المملكة دولة رائدة ولديها القدرة على إحداث أثر اقتصادي إيجابي على الصعيدين المحلي والدولي".
وأضاف أن تطوير قطاع الصناعات التحويلية يعد أحد الدعائم الرئيسية لبرنامج التصنيع في المملكة، وهذا التوجه سيؤدي إلى تحقيق النمو وإيجاد العديد من فرص العمل للشباب السعودي وسينقل المملكة من كونها مزود لصناعات الكيماويات إلى دولة توفر منتجات متخصصة عالية القيمة للأسواق الجديدة ,معبراً عن شكره لسمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الذي حرص على متابعة الترتيبات الخاصة بالمنتدى وتقديره لمنسوبي الهيئة الذين ساهموا في إنجاح المنتدى .
وعلى هامش فعاليات منتدى الصناعات التحويلية السعودي الثالث وقعت الهيئة الملكية للجبيل وينبع مع مجموعة العبيكان للاستثمار اتفاقية لتخصيص أرض في مدينة ينبع الصناعية لإنشاء صناعات متخصصة في طلاء الزجاج المسطح والادواء المرتبطة بهذه الصناعة، وستتضمن المرحلة الاولى تشييد فرن واحد لإنتاج ما يقارب 15 الف طن ,وكانت الهيئة الملكية قد وقعت في اليوم الاول من المنتدى تسع مذكرات تفاهم ستسهم في توطين الصناعات التحويلية المرتبطة بصناعة قطع الغيار الخاصة بقطاعي التحلية والصناعات الرئيسية، وسيتم بموجبها جلب العديد من الاستثمارات المحلية والأجنبية لمدينة ينبع الصناعية عن طريق تخصيص مواقع استثمارية مكتملة البنية التحتية والبنية الأساسية بنظام الـ (Play& plug) وبتمويل من البنك السعودي للتسليف والادخار.
وتضمن اليوم الثاني (الأخير) للمنتدى عقد خمس جلسات، تحدث في الجلسة الخامسة نائب الرئيس التنفيذي للبوليمرات بشركة سابك, مساعد العوهلي عن نمو الصناعات التحويلية السعودية من خلال التركيز على احتياجات الزبائن الحالية والمستقبلية, كما خصصت الجلسة السادسة للحديث عن إيجاد صناعات جديدة ذات قيمة مضافة وخدمات ذات مستوى عالمي، وتم التركيز على تسويق المملكة كمنطقة تخدم الإقليم من خلال الأعمال والصناعات والتوسع في البنى التحتية في المناطق الصناعية، وخطط التنمية الهادفة إلى استيعاب هذه الصناعات .
فيما تناولت الجلسة السابعة موضوع الكيماويات التحويلية والمتخصصة والمواد المتقدمة وتم التركيز من خلالها على مساهمة الصناعات الهيدروكربونية في تطوير المزيد من المنتجات ذات القيمة المضافة، والتوسع في المنتجات الجديدة والمنتجات النهائية الكيماويات المتخصصة والمنتجات الصيدلية والمواد المتقدمة، في حين تم خلال الجلسة الثامنة استعراض تجربة مستثمر مستقل في مجال الصناعات التحويلية بالمملكة تحدث فيها الرئيس التنفيذي لشركة انجينيا بوليمر المحدودةجون ليفاس، فيما حملت الجلسة التاسعة عنوان المملكة العربية السعودية باعتبارها بيئة تنافسية للصناعة العالمية، تم التطرق من خلالها إلى نمو السوق والطلب العالمي، والحقائق والأرقام والمزايا التنافسية حول بيئة التصنيع في المملكة، وتحليل الوضع الاقتصادي وإمكانيات النمو والتطور في منطقة الشرق الأوسط، وتبنى سياسات تناسب الظروف والعوامل لجذب المستثمرين، وتطوير مهارات القوى العاملة في المملكة وإيجاد فرص العمل لبناء رابطة صناعية تنافسية.