عرب ا ونلاين _ متابعات تُشهر شركة دار الأركان اليوم مشروع "الرياض فيو"، الذي يعتبر أول وأكبر مشروع سكني من نوعه يطوره القطاع الخاص في المملكة، يشتمل على ثمانية آلاف وحدة سكنية بأنواع وأحجام متعددة تتناسب وحاجة المواطنين من الطبقة المتوسطة، وباستثمار يربو على ستة مليارات ريال. يقع المشروع على مساحة خمسة ملايين متر مربع في منطقة العمارية التي تبعد نحو أربعة كيلو مترات عن الدائري الشمالي في الرياض على طريق صلبوخ السريع. ومن المقرر الانتهاء من تنفيذ المشروع خلال 24 شهرا حال اكتمال الموافقات النهائية. وقال المهندس سعود القصير مدير عام شركة دار الأركان، إن مشروع "الرياض فيو" يأتي تطبيقا للمرحلة الثانية من خطة دار الأركان التي تم إقرارها العام الماضي، والتي تستهدف تطوير 65 ألف وحدة سكنية في الخمس سنوات المقبلة، مضيفا أن الشركة أطلقت في 2005 المرحلة الأولى بهدف تنفيذ ستة آلاف وحدة سكنية في القصر وإشبيلية في الرياض، والتلال في المدينة ، والأبرار في مكة المكرمة والشاطئ الذهبي في جدة. الجدوى الاقتصادية وحول نوعية المشروع وحجمه وموقعه ومدى ملاءمته للمواطنين من الطبقة المتوسطة وقدراتهم الشرائية يشير المهندس القصير إلى أنهم في دار الأركان لا يعتمدون على الأهواء أو الانطباعات الشخصية في قراراتهم الاستثمارية، بل يعتمدون على الدراسات السوقية الحديثة الشاملة والدقيقة، لذلك فإن قرار الشركة الاستثمار في مشروع "الرياض فيو"، جاء بعد دراسات نفذتها شركة GRMC المتخصصة في الدراسات السوقية، وتوظيفا لهذه الدراسات بالتعاون مع تورنر مستشارنا الفني وكلوتون مستشار الشركة التسويقي لاختيار الموقع وتصميمه. معايير الاختيار والتصاميم وحول المعايير التي التزم بها فريق التفكير الاستراتيجي المكون من شركة دار الأركان وحلفائها يقول المهندس القصير إن المعايير بنيت على هدف رئيسي وهو تخطيط وتصميم منطقة سكنية مثالية تحقق المعايير التالية: - أن يكون التصميم المقترح اقتصادياً قدر الإمكان مع عدم الإخلال بالجودة في التصميم. - أن يعكس الخصائص الاجتماعية للفرد والمجتمع السعودي. - تأمين بيئة مناخية صحية. - تأمين السلامة والأمان للسكان. - تأمين الخدمات المناسبة التي تتلاءم مع الكثافة السكانية للمشروع. -تنمية إحساس السكان بالترابط الاجتماعي والانتماء للحي السكني والإحساس بالجيرة. - مراعاة الظروف الطبيعية. - أن يكون الحي والمساكن متعاظمة القيمة. - أن يكون التصميم نموذجا متفردا ومثاليا يحتذى به. 6 مليارات ريال لـ 8000 وحدة سكنية ويضيف المهندس القصير أن الشركة ستستثمر ستة مليارات ريال في تطوير الأرض البالغة مساحتها خمسة ملايين متر مربع، إضافة لبناء ثمانية آلاف وحدة سكنية متنوعة تنقسم إلى شقق وفلل متنوعة الأحجام (صغيرة، متوسطة، وكبيرة)، فضلا عن الخدمات التجارية، بحيث يكون مشروعا متكامل الخدمات لا يحتاج لخدمات المناطق المجاورة بل يعززها كما يعمل على ازدهار المنطقة. الموقع والتصاميم تكامل في التفرد ويبين المهندس القصير أن المشروع يتماشى مع مخططات الهيئة العليا لتطوير الرياض، إذ يقع على بعد أربعة كيلو مترات من الدائري على طريق صلبوخ حيث التمدد العمراني شمالا، محققين بذلك سعر متر الأرض المناسب وجودة الموقع معا، حيث الأرض مرتفعة وصحية وجميلة جيولوجيا وذات مستقبل باهر، إذ ستستثمر الدولة مليارات الريالات في تطوير محافظة الدرعية التي يتبعها المشروع، ولقد تم تصميم الحي وفق أعلى المعايير العالمية للأحياء السكنية بحيث يتحقق للساكن جميع مميزات السكن، ليحصل على التفرد في الموقع والتصاميم في آن واحد. فصل الحركات الثلاث ويشير المهندس القصير إلى أن الحركة سواء حركة السيارات أو الأفراد قضية حاسمة في جودة السكن، لذلك كانت ماثلة بشكل كبير أمام مصممي المشروع، ففصل الحركات الثلاث (حركة المشاة، مواقف السيارات، حركة السيارات)، يُمكن السكان من المشي بسلامة بعيدا عن حركة السيارات التي حرصنا أن تكون أيضا انسيابية دون اختناقات في أشد الأوقات زحمة، ولقد تم ربط مسارات حركة المشاة بحيث يستطيع الماشي الانتقال لأي مكان يشاء دون التعرض للخطر من حركة السيارات. الترابط الاجتماعي ويؤكد القصير أن الدراسات تشير إلى أن التخطيط الشبكي أدى لضعف إن لم يكن انعدام الترابط الاجتماعي بين السكان فخصوصية الحي منعدمة، وللتغلب على ذلك ومن أجل مجتمع أكثر ترابطا صممت الشركة الحي بشكل يوثق العلاقات الاجتماعية بين الساكنين، وتوجد خصوصية للساكن في الحي حيث يعيش في أربع دوائر هي المنزل وهو خاص جدا، المجاورة السكنية التي لا تزيد على ثماني منازل وهي شبه خاصة، الحارات المجاورة تعد شبه عامة، ومن ثم الحي كاملا وهو عام، مضيفا "وهذه الدوائر تمكنه من الانتقال من بيئة سكنية إلى أخرى بالتدرج عكس ما هو حاصل في المخطط الشبكي حيث يخرج الساكن من المنزل كامل الخصوصية إلى الشارع مباشرة كامل العمومية، مما يفقده الترابط الاجتماعي المنشود، إضافة لذلك فإن تصميم الحي سيحقق الأمن لساكنيه بما يمكن من اكتشاف كل غريب بسهولة ويسر لقدرة السكان على تمييز الساكنين من الغرباء بسهوله". التشجير والمساحات الخضراء ويوضح المهندس القصير أن التشجير والمساحات الخضراء ذات أثر كبير في تحسين المناخ وترطيب الأجواء وتجميل الموقع وبعث البهجة في النفوس، لذا كانت عنصرا حاضرا في التصاميم، فالتشجير مكثف في المجاورات السكنية وفي الحارات وفي الحي بشكل عام، حيث تجد منطقة خضراء لكل مجاورة وأخرى أكبر لكل حارة، وحديقة كبيرة لخدمة الحي يمكن الوصول لها مشيا وبسهولة من أي مكان في الحي، وكل ذلك ذو أثر مشجع للسكان على المشي في بيئة آمنة وصحية غير ملوثة مما ينعكس إيجابا على صحة السكان. الترفيه والرياضة وحيوية المكان ويشدد المهندس القصير على قضية مهمة وهي الحيوية حيث تشير كلمة حي إلى الحياة، فإضافة لتصميم الحي بشكل يجعله أكثر حيوية حيث إمكانية التنقل مشيا بسلامة وأمان من وإلى أي مكان، فقد اقتطعوا مساحات شاسعة للأغراض الرياضية منها ناد ومضمار للتدريب على الخيل، ومثلها تقريبا لناد رياضي ومركز صحي وأخر ثقافي، إضافة لمساحات كبيرة أخرى اقتطعت لملاعب رياضية مفتوحة كثيرة ومتنوعة لممارسة رياضة كرة القدم والسلة والطائرة، مشيرا إلى أنهم اهتموا أيضا بالترفيه فقد اقتطعوا أرضا كبيرة في غرب المخطط خلف المول الكبير لمدينة ترفيهية متكاملة يستطيع سكان الحي وأبناؤهم أن يقضوا فيها أوقات سعيدة من المتعة والمرح، وكل ذلك من أجل أن يحقق الحي الحيوية والسكن معا لساكنيه. تكامل الخدمات وبين القصير أن تكامل الخدمات في الحي دون التاثير على راحة السكان معادلة سعت الشركة لتحقيقها، فوفرت كافة الخدمات بشكل يحقق هذه المعادلة، خاصة وأن المنطقة قريبة لمنطقة الدرعية التي تضم أهم الإدارات الحكومية التي يحتاجها المواطن مثل الجوازات، المرور، الاتصالات، والكهرباء، ولقد وفرنا في الحي الخدمات التالية: - مركز تسويقي رئيسي يخدم المنطقة والمناطق المجاورة. - مركز تسوق صغير داخل الحي لخدمة سكان الحي فقط. - مناطق تجارية مصغرة توفر الخدمات الأساسية للحارات الداخلية. - مناطق تنزه وتسلية. - حديقة رئيسية متصلة بخطوط المشاة يمكن الوصول لها بسهولة وأمان من كافة الأحياء. - حدائق صغيرة موزعة في كافة أنحاء المنطقة لخدمة الأحياء. - ناد رياضي وناد فروسية ومركز ثقافي وناد صحي. - تخصيص مواقع مناسبة للمساجد والخدمات التعليمية ومركز للشرطة والدفاع المدني. ويختتم المهندس القصير حديثه بدعوة القطاعين العام والخاص للاطلاع على هذه التجربة ومناقشة المحفزات لتعزيزها والعوائق لمعالجتها من أجل الحصول على أحياء سكنية تحقق السكن الملائم في الوقت والسعر المناسبين للمواطن، كما تحقق للوطن المحافظة على ثرواته بإيجاد أحياء ومنازل سكنية متعاظمة لا متهالكة القيمة كما هو حاصل في الأحياء القديمة التي استثمر فيها مليارات وأصبحت لا قيمة لها اليوم بسبب تهالكها، وهذا يشكل ضغطا على كاهل اقتصاد الدولة.
المصدر -