المصدر -
عسير - نور آل قيس
استطاعت المرأة السعودية وخاصة بالمنطقة الجنوبية فرض مكانة واسعة في عالم الفن التشكيلي ، وأظهرت قدرتها على الإبداع والتميز في كل المجالات ، وكان الطريق الوحيد لشهرتها مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث شاهدنا لوحاتهن والتي تميزت بخطهن الخاص بالرسم ، فدخلنا إلى عالمهن الفني والإنساني المليء بالشغف والتحديات ... وحصلنا منهن على هذه الإجابات :
قالت (رغد القحطاني) تخصصي ليس له علاقة بالفن التشكيلي حيث كنت (طب وجراحة) ولكن أصبحت مدربة رسم في أكثر من أكاديمية وفرق مختلفة ، وأستخدم أدوات فنية عديدة وهدفي تجربة فنون أخرى مختلفة ، كما حصلت على شهادات في الفن والتصوير التشكيلي ، ودافعي للإبداع هو الوصول كفنانة تشكيلية لمراحل متقدمة تؤهلني لخوض تجارب محلية وعالمية مع كبار فناني وفنانات العرب فلا شيء مستحيل مع الصبر والإرادة .
أما (أمجاد آل علوان ) فتمنت تشجيع الفنانات السعوديات على الإبداع والابتكار وتأكيد دورهن في الحركة التشكيلية ، وإبراز دور المرأة السعودية في هذا الفن على نطاق واسع ، وتشجيعهن للمشاركة في المعارض الخاصة بالفنانات التشكيليات ، وتطلعت وزميلاتها لتمثيل المملكة خارجيا في هذا الفن الراقي.
وأشارت ( ندى آل طالع ) عن مشاركتها في عدد من المعارض والمناسبات محليا ، وحصلت على العديد من الشهادات ومنها المركز الأول في الرسم الواقعي ، موضحة أن العقبة التي تحد من عطاء الفنان عدم تجاوب المجتمع والناس بشكل كاف للفن التشكيلي ، وأكدت أنه لوجود هدف ورسالة لدي سوف أستمر في العطاء وذلك بفضل الله ثم مستواي الإبداعي ، وسأنطلق للشهرة والانتشار الواسع محليا وعالميا إن شاء الله .
أما (رام القحطاني ) والتي عملت في مجال الصحافة فذكرت أنه من خلال رسالة الفن التشكيلي نستطيع أن نهذب من ذائقة الآخرين ونرتقي بهم إلى الخير والجمال والحق .. وهذا هو الاحساس بالمسؤولية الاجتماعية ، كما أن المرأة السعودية تحاول بحضورها الفني أن تثبت رسالة هادفة عبر هذا الفن للمجتمع .
كما ذكرت ( مهرة القحطاني ) أن الفن التشكيلي لايقتصر على الرجال فقط فهناك أسماء نسائية برزت في هذا المجال
وأثبتت جدارتها وتفوقها للمجتمع... بخوض جميع المجالات وخاصة الفنية منها ، متمنية مشاركتها وزميلاتها في عدة معارض جماعية وورش فنية بالإضافة إلى ملتقيات فنية ومشاركات دولية تنمي وتصقل هذا الفن ، ليصلن إلى مرحلة الاحتراف .
وعبرت ( أسماء الراشد ) عن سعادتها بمشاركتها التطوعية في عدد من المناسبات المحلية ، وذلك لحبها ورغبتها في إيصال جمالية هذا الفن لمختلف الفئات ، وتطمح أن يكون لموهبتها وفنها مستقبل مشرق وأن تجد من يقدر هذا الفن ويبرز جماله بشكل واسع بتوفير بيئة داعمة لكل مبدع .
أما ( البندري العسيري ) عضوة بجمعية جسفت للفنون التشكيلية فتطمح لعضويات أخرى ، وتحلم منذ الطفولة بامتلاك مرسم ومعرض لعرض لوحات الفنانين والفنانات وأعمالهم ، وذكرت العسيري أنه منذ صغرها لديها شغف بهذا الفن الجميل ومفتونة بالألوان وتجسيدها في لوحة ذات رسالة معبرة حتى استطاعت تكوين موهبتها الفنية بالتدرج ووصلت إلى مشاركتها في الكثير من المناسبات المحلية المختلفة .
وعن الفن التشكيلي ذكرت ( عزيزة الفارس) أنه فن جميل ونقي يحتاج دعما من الجميع لبنات الوطن ، وقالت الفارس أحيانا أرسم بشكل يومي وأحيانا أرسم عندما أتخيل شي أو أرى ماحولي وأحوله إلى لوحة .. كحال الشاعر ، فالفنان التشكيلي أحيانا يستوحي لوحته أيضا من الشعر .
أما (ود السيف ) فقالت صقلت موهبتي بالإطلاع والتعلم حتى أبدع وأستمر ، وهناك نقص في دعم المرأة السعودية في هذا الفن من قبل المجتمع ولكن على الفنان أن يبحث لنفسه عما يريد ويتجاوز العقبات للوصول إلى هدفه .
وذكرت (ابتسام العسيري ) .. لا أتوانى في تقديم يد المساعدة لمن يحتاج لهذا الفن من الموهوبات ، خاصة أنني لم أجد من يساعدني من الفنانين في بداياتي لذا احساسي بمدى حاجة المبتدئين سيكون أكثر وسأحرص على مساعدتهن وتوجيههن وبكل سرور ليحققن أهدافهن .
هذا وقد..
شاهدنا العديد من الأعمال الفنية التشكيلية لبناتنا الفنانات السعوديات ، عبرت بصدق عن جوانب مهمة لأصالة وعراقة التراث السعودي في كل المناطق ومظاهر الحياة العادية ببساطتها وأصالتها وقيمها.
ومن المهم تشجيع هذا الفن في مؤسسات التعليم المختلفة وإقامة المعارض والمسابقات في الميادين العامة والمجمعات والمراكز التجارية لتوسيع الذائقة الفنية في أوساط المجتمع ، وإشراك الفنانات التشكيليات السعوديات فيها ، وتذليل كل العقبات التي تقف أمام إبداعاتهن ...