المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 20 مايو 2024
بواسطة : 22-05-2016 11:49 مساءً 162.3K
المصدر -  الرياض / عرض:*وسيلة الحلبي *

يمثل الفلكلور حياة الشعوب المادية والروحية، حيث يعكس الصورة التاريخية*والتراثية لها من خلال*ما تتصف به تراثياً وشعبيا والمجتمع الشعبي أبدع في الفلكلور باعتباره انعكاساً مباشراً لأساليب حياته وتفكيره، ومن هنا نجد أن هناك الأدب الشعبي والعادات والتقاليد والفنون والمنتجات الشعبية والحرفية المتعددة التي تعد تراثاً يعرف به المجتمع الشعبي ويتوارثه جيلاً بعد جيل. ونجد أن هناك ثقافة تقليدية للفلكلور تؤكد أن في داخل كل إنسان سلوكاً شعبياً وهذا بالطبع دليل على سيكولوجية الشخص من خلال الأبعاد النفسية لديه. وفي المملكة العربية السعودية العديد من أنواع الفلكلور منها الرقص الشعبي والألعاب الشعبية، وأغاني الأطفال الشعبية والموسيقى الشعبية وما تضمه من آلات مثل الربابة والسمسمية والطبلة وغيرها إضافة إلى العروض الفلكلورية الشعبية سنتعرف عليها في هذه العجالة.

*

*المنطقة الوسطى"*العــرضـــــــة"

هي تلك الرقصة الحربية التي تقام للحماسة أو بعد نشوة الانتصار في الحروب من أركانها الأساسية السيف والبيرق وترديد الشعر الحماسي وأشهر قصيدة كتبت للعرضة هي: نحمد الله جث على ما تمنى****** من ولى العرش جزل الوهايب

إلى آخر القصيدة 00 ولعل هذه أكثرها شعبية وحفظاً في الخليج عموماً "العرضة" من الفنون الشعبية المنتشرة بشكل كبير في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، وهي أساسا رقصة الحرب التي يقومون بها استعدادا للقاء الخصم، وتعبيرا عن لامبالاتهم بقتاله، وزيادة في حماسة جيشهم وجنودهم وقائدهم.**فالعرضة أول نذر الحرب، وشعر العرضة هو أهازيج الحرب، يصدحون به بصوت عال معلنين التحدي، أو مفتخرين بالنصر، وقد تطول الفترة الزمنية للعرضة فتستمر ساعات عدة.*والعرضة جاءت تطورا لعادة عربية قديمة عرفها العرب منذ الجاهلية في حالة الحرب، وان كنا لا نجد نصوصا في تراثنا العربي القديم نستطيع الربط بينها وبين واقع العرضة التي نعرفها اليوم. لكن نلاحظ بوضوح أن أركان العرضة الأساسية كانت ملازمة للحرب منذ الجاهلية، فالطبول تقرع منذ القدم في الحرب، والسيف يحمل، والشعر الحماسي عنصرا أساسيا من عناصر الحرب.*وربما جاء مسمى العرضة من عرض الخيل، إذ كانت العرب تعرض خيلها وتدربها باستمرار وأحيانا في حفل بهيج استعدادا للحرب. وربما جاء من الاعتراض بالسيف، ومن المعروف أن السيف من أدوات العرضة الأساسية، وكان الفرسان منذ الجاهلية، سواء في الحرب أو التدريب يتقابلون بالسيوف منشدين الأشعار الحماسية.

حياة العرضة ونموها

*وتطورت العرضة بمرور القرون حتى أصبحت بالشكل الذي هي عليه اليوم، والشعر الحربي هو اللكنة التي يفزعون إليها والمقالة التي يصدعون بها والمعوّل الذي يجتمعون حوله ويقفون وراءه. فإذا حزب الأمر ودعا الداعي وبلغ السيل الزبى والحزام الطبيين، نادى المنادي بالبيشنة، أو صوت بالحوربة وهرع بأعلى صوته ليستجيب له من حوله. ومن ثم يهزج بها تتفق والغرض وتتلاءم والداعي ليردها الفريق الأول في صفه المنتظم ثم يتلقاها الفريق الثاني في صفه كذلك.*وإذا طاب لهم الصوت وتناغم الهاتف قرعت الطبول على نحو رتيب وتجاوب عجيب، تأخذ طائفة من أهل الطبول إيقاعا واحدا، وتأخذ الطائفة الأخرى شكلا من الإيقاع يخالف الشكل الأول يسمى (الاثلاث)، فكأنه يثلث القرعتين الأوليين بثالثة، ولكنه يعطيه نغمة وتوقيعا مؤثرا تبدأ معه حركات الصفوف وهز السيوف على نحو يتفق والإيقاع، فتراهم كتلة واحدة متحركة في نبرات أصواتها وحركات أجسامها ونغمات طبولها آخذة حركة متسقة متلائمة طبعت على قدر من التوازن والتواؤم.*وهكذا القصيدة الأولى والثانية والثالثة.. الخ، وقصيدة الحرب لا تتجاوز في عددها عشرة أبيات، تبدأ بإركاب المركوب أو بوصف سحاب مرهب أو بنداء موجه، ثم تتجه القصيدة لتناول العدو وتمزيقه وهزيمته، ثم تصف قوم الشاعر بالشجاعة والقوة والفروسية، ثم تصف هنوفا غزلة فارهة الجمال بديعة التكوين لتقول لها إياك ومعاشرة الذليل ومداناة الانهزامي، فهو لا يستحق منك نظرة ولا يلائم لك غزلا.**وهكذا تكون القصيدة تحوم حول هذه الأغراض، وتؤدي غرضها أو تحوم حوله.. وشيخ القبيلة أو الشعب في القصيدة هو مدار القول والموجه لمدار الحديث والقائد الذي به يسطون وعليه يعولون.**والقصائد الحربية ذات بحور وأوزان تختلف باختلاف أهدافها وأغراضها وأحيانا يكون للتلوين وحسن العرض وتوزيع الألحان دخل في ذلك. وتهتم بعض دول الخليج بالعرضة اهتماما فائقا وكبيرا، ويقيمونها بشكل رسمي في الأعياد والمناسبات الكبيرة.. وهناك عرضة سنوية تقام في مدينة الرياض ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية الأساسية، ويحضر العرضة معظم الأمراء وكبار المسؤولين.

نماذج من شعر العرضة

**نحمد الله جت على ما تمنى **من ولي العرش جزل الوهايب **خبر اللي طامع في وطنا **دونها نثني اللى جت طلايب **واجد اللي قبلكم قد تمنى **حربنا لي راح عايف وتايب وهذه القصيدة للشاعر عبد الرحمن بن صفيان (ت 1412هـ) ، من أشهر قصائد العرضة ، يعرفها أغلب سكان الجزيرة العربية ، ويحفظها الكثير منهم ، وكذلك تعتبر قصيدة العوني التي قالها في معركة البكيرية عام 1321هـ*من قصائد العرضة الشهيرة والرائعة ومن أبياتها:

**مني عليكم يا أهل العوجا سلام **واختص أبو تركي عمي عين الحريب **يا شيخ باح الصبر من طول المقام **يا حامي الوندات يا ريف الغريب وكان للبحارة أغنياتهم الخاصة أيضاً ذات الألحان المميزة الجميلة ومن أهمها العرضة البحرية ، فحين تقترب السفينة من شاطئ آمن بعد أسابيع من إبحارها في عرض البحر، يحمل البحارة الطبول والدفوف ليحتفلوا بسلامة الوصول.

*المجــــــس

*وهو فن الموال أو الإنشاد الحجازي. *حيث ازدهر المجس في مدن الحجاز مكة والمدينة وجدة، وهو لون تراثي عريق ويغنى من بيتين أو أربعة أبيات أو سبعة أبيات ويكتسب المجس الحجازي بديعيته من صعوبة أداءه فهو يبدأ من مقام معين ثم يتمشى في مقام آخر، ليعود إلى نفس المقام. ومن تلك المقامات، مقام الحجاز، ويماني حجازي منايري – أي الطبقة العالية، ومقام البنجكة، ومقام الحراب وهو فرع عن الرصد*ويستخدم المجس في الإنشاد المدني والديني معاً، وارتبط مؤخراً بالمناسبات الثقافية، وموالد المديح، وحفلات الزواج وعقد القران. ويبدو في شكله الأولي ضرباً من ضروب (الموال) العربي الذي تعرفه كل أقطار العالم العربي كالموال المصري والعراقي والشامي ، بيد أن (المجس) تميزه خصوصية في الأداء والمقام ، ولا يمكن تأديته إلا من قبل أبناء المنطقة ومناطق انتشاره جغرافياً هي *مكة ، المدينة المنورة ، جدة ، وتختلف المصادر التاريخية في سبب تسميته بـ (المجس) ، فثم قول يرى أنه سمي بذلك لأن المغني قبل أن يشرع في الغناء يجس نبض المتلقين ويهيئ لهم الجو مشعراً إياهم بما سيغني ويؤدى هذا اللون على مقام الحجاز لذا يصعب على من هو من خارج بيئة الحجاز تأديته ، إذن هو فن حجازي خالص ينهض على مقطوعة شعرية مكونة من ما بين أربعة أو ستة أبيات من عيون الشعر العربي ، ولا يؤديه إلا فنان يجيد التلاعب بالمقامات ، وكان مؤدو المجس يعرفون بـ (الجسيسة)

*وتشتهر الحجاز بالعديد من الفنون الشعبية المختلفة والتي تختلف حسب المنطقة سواء كانت صحراوية أم جبلية أو ساحلية، لذلك فهناك تنوع ملحوظ في تلك الفنون ومن هذه الفنون

المـــجرور

*وهو لون قديم جدا اشتهرت به منطقة الطائف وأوديته، حيث يؤديه مجموعة من الرجال يرتدون الثياب الواسعة ويمسك بعضهم بدف (طار) والباقي يمسك كل واحد منهم بسيفين يرقص بهما، حيث يكون الرجال صفين ويقومون بغناء بعض الأبيات والأهازيج بألحان خاصة وهم يدقون الدفوف والبعض الآخر يرقص،

*الخبيتــــــي

مأخوذ من الخبت وهو الخلاء أو البر، وهذا اللون من أجمل الفنون الشعبية الحجازية وأشهرها، وهو موجود في المدينة المنورة وبدر و العلا و ينبع و الطائف و مكة

الكسرة أو الكسرات

*وتنتشر الكسرة في المدينة وينبع *و العلا و بدر و جدة و مكة و الطائف و الليث حتى جيزان و صبيا والكسرة من الألوان الشائعة الاستخدام إلى يومنا هذا و هناك الكثير من الشعراء المتخصصين في الكسرة، مثل الشريف البركاتي في مكة و الأحمدي في المدينة و غيرهم المزمــــــــار

رقصة فلكلورية شعبية من منطقة الحجاز (غرب المملكة العربية السعودية يعود تاريخها لأيام الحكم الفاطمي بالحجاز، وازدهرت في أحياء ومحلات مدن الحجاز الرئيسية مكة والمدينة وجدة. وكان المزمار – وهو لون تصاحبه أغاني الفخر والمديح والبطولة والفروسية – مسرحا لاستعراض البطولات وتصفية الأحقاد. إلا أنه انتهى ليكون حفلا طربيا ملتصقا بالمناسبات الفلكلورية والاجتماعية

*طريقة المزمـــــار

وتكون طريقة الرقصة على شكل صفين متقابلين وهم وقوف، وبأيديهم العصا (الشون)، وفي وسط الحلبة توقد نار يدور حولها الراقصون، وتمتد فيه الأيادي بالعصا في شكل متناغم مع الإيقاعات السريعة. وتلزم الرقصة بلباس محدد، وهو الثوب، والعمامة الحجازية الألفي – البرتقالية اللون – ويوضع على الكتف المصنف اليماني أو الحلبي والحزام البقشة العريض على الوسط. يصاحب لعب المزمار إيقاعات لآلات شعبية حجازية مثل، "العلبة" وهي مزهر جلدي بإطار خشبي كبير دائري يوقع عليه العازف بكلتا يديه وهو جالس، و"المرد" وهو دف كبير، و"النقرزان" ، وهي طبلة مجوفة من الصفيح تضرب بعصاتين رشيقتين ، و"الصدم" وهو دف مستطيل الشكل*.*كما يصاحب المزمار غناء معروف "بالزومال" ، ويكون غالبا مصحوبا بأهزوجة*

منطقه الشمال "الدحية"

تعتبر الدحة من الألعاب الحربية التي ترمي إلى بث الرعب في قلوب الأعداء وهي عبارة عن أهازيج وأصوات تشبه إلى حد كبير زئير الأسود أو هدير الجمال وتنتشر لعبة الدحة في السعودية والكويت والعراق وسوريا والأردن وجزء من سيناء والسودان وبعض الدول العربية وتتميز الدحة بانفرادها باحتوائها على أكثر من فن كالشعر واللعب ورقصات الحرب والحركات الفريدة.

والدحة لعبة حربية ترمي إلى محاولة إخافة الأعداء وبث الرعب في قلوبهم ويقال إن سبب نشأتها أن مجموعة قليلة خرجوا على جمالهم وأثناء نزولهم للمبيت ليلا وبعدما حل الظلام الدامس سمعوا أصواتا قريبة منهم وذهب أحدهم ليستكشف فوجد جيشا صغيرا يفوقهم عددا وعدة ولا يمكن مواجهتهم ولم تسمح لهم شجاعتهم أن يفروا وعلموا أن الجيش قد أرسل من يستكشف أمرهم فعمدوا إلى الحيلة وذلك بالهدير مع الجمال بأصوات قوية فظن الجيش الصغير إنهم جيشا جرارا لكثرة أصوات جمالهم التي لا يقطعها طول الليل والمسافة فتركوا المنطقة لهم وسلموا بالحيلة يوم أن سلمهم الله . ثم بعد ذلك ادخلوا فيها الشعر – ويسمى المصنّع- والرقصات – ويسمى الراقص بالحاشي. ويكون فيها الأشخاص نصف دائرة أو ربع دائرة ويقف الشاعر في المنتصف أو أمامهم ثم يبدأ بالقصيد – المصنّع – سواء في الفخر أو المدح أو الغزل أو المحاورة مع شاعر آخر وبعد كل بيت يقوله الشاعر تردد الصفوف بقولهم

هــــــــــلا هـــــــلا به يا هـــلا *******ليـــــا حليفي يا ولــــــــد

فأثناء لعبهم فإن الراقص – الحاشي- *يلعب في هذه الأثناء بالسيف أو بالعصا أمام الصفوف مع شخص آخر أو مع الشاعر، وبعد الانتهاء من أبيات الشعر تبدأ الدحة بإصدار أصوات تشبه هدير الجمال أو زئير الأسود وتمر بمراحل عدة وطرق مختلفة تختلف باختلاف اللاعبين من قبيلة إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى ولكن بشكل عام تبدأ الدحة – بالنقلة – الخفيفة من صفقات متقطعة ثم يزداد الحماس والصوت والصفقات إلى وتستمر على وتيرة واحدة*–*ويصطلح لها بـ خثرت أو رابت – ثم بعد ذلك تزداد إلى أن يتوقفوا ثم يعاودوا الكرة من جديد وفي كل مرة طرق مختلفة.

القصافيــــة

هي رزحة سريعة الإيقاع يبدأ بها لقاء الرزحة الكبرى حيث يقوم بها شباب العشيرة تمهيدا لرزحة الكبار. وتعتبر القصافية بمثابة المدرسة التي يتدرب فيها الشباب –من خلال ممارستها – على أطول فن الرزحة . إيقاعها بسيط، شعرها قصير البحر، غالبا ما يكون في الوصف أو الغزل البرئ (العفيف). إلا أن الكبار قد يشاركون في "القصافية" بأشعار المدح والهجاء أو الحرب. وعادة لا تستغرق القصافية وقتا طويلا، حتى تخلو الساحة لرزحة الكبار.

الرزحــــــة

هي فن المبارزة بالسيف.. وفن المطارحة الشعرية. كانت قديما وسيلة للتعبير الجماعي عن مطالب الناس لدى الولاة، كما كانت أيضا وسيلة لإعلان الحرب وحشد المحاربين وإعلان الانتصار أو التوسط بين المتخاصمين من أجل المصالحة بينهم. تبدأ بصياح الطبول، حيث يجتمع الرجال ليعقدوا أمرهم، ثم يرتجل شاعر كل قبيلة ما يؤرخ به للحدث الذي اجتمعوا من أجله. كما يجتمع الرجال للرزحة بقصد الترويح عن النفس، واستعراض براعة القادرين منهم على المبارزة والنزال بالسيف والترس، ويتطارح شعراء القبائل براعتهم في أشعار الغزل – المدح –الهجاء – الأحاجي والألغاز. وهي الصورة الأدبية للمبارزة بالسيف والرزحة ، هي تسمية تشير إلى أن اللاعب بالسيف "يرزح" تحت ثقله – أي ثقل السيف – وأن عليه أن يتحمل هذا الثقل أثناء قفزه عاليا في الهواء والتقاطه عند هبوطه ثانية من مقبضه تمثل نوعا من المباهاة بين رجال الرزحة " مهما كان ثقل السيف أو درجة مضاء نصله" . وتختلف أنواع الرزحة باختلاف حركة المشاركين بها، ونوع وسرعة الإيقاع الحاكم للحركة، والبحر الشعري الذي يتكون منه غناء شلاتها، ثم الموضوع الذي يرتجله الشاعر.

الهمـــبل

هو المسيرة الغنائية التي ينتقل بها الرجال ذاهبين إلى مكان انعقاد الرزحة ، أو منصرفين منها . وقد يسمى "الهمبل" باسم المسيرة، إشارة إلى شكله الحركي.*وقد يسمى أيضا "زامل الرجال" إشارة إلى تكوينه. لإيقاع "الهمبل" ثنائي حتى يتسير مشية الرجال عليه. وهو إيقاع نشط يتلاءم وروح المسيرة. والطبالون على الكاسر والرحماني يتصدرانه ، وقد يكون معهما "نافع البرغام" يطلق صيحات متقطعة تنبه أهل العشيرة وتدعوهم للانضمام إلى "الهمبل". يسير الطبالان في مقدمة الإحساء دق الحب والحصاد والليوة والفريسة والصوت الشعبي والعاشور والخماري والقادري والذرة والعرضة والعارض وكل هذه الألوان الشعبية مستمدة من البيئة وتحاكي أمواج البحر.

المنطقه الجنوبية

ومن الفلكلوريات الجنوبية الرقصات الشعبية حيث أفرز التنوع الثقافي والجغرافي أنماطاً وتعبيرات خاصة لكل جهة وناحية فهناك المناطق الجبلية والساحلية وكل منها تتمايز وتنفرد بلون خاص يعبر عن ثقافتها بلغتها الجسدية الخاصة.. وبإيقاعاتها المتميزة.. ولكنها تشترك وترتبط بخيط واحد وهناك نغمة مشتركة بينها وفيما يلي بعض الرقصات الشعبية بمنطقة جازان.

رقصة السيف والعرضة

*هي رقصة تؤدى في حركات سريعة ، وتعتمد على إيقاعات الطبول ، ولا تحتاج إلى مكان فسيح واسع للرقص ، ويمكن أن تؤدى الرقصة في الساحة الموجودة داخل البيت ، ولأنها تؤدى بطريقة المقابلة بين شخصين لفترة قصيرة ، ثم يتقابل غيرهما ، وهكذا حتى تنتهي المدة المحددة لهذه الرقصة ، وهي لا تتعدى الساعة إلا ربع على الأكثر ورقصة السيف تؤدى في حركات صامتة أي بغير أناشيد*.وفي رقصة العرضة يجتمع الناس لمشاهدة الرقصة في صفوف نصف دائرية وفي منتصف الصف أو الصفوف يقف العازفون «المطبلون» يقرعون الطبول ويقوم اللاعبون بتشكيل صف أو صفين وبأيديهم السيوف أو الجنابي ثم يبدأون في الرقص مع مناقلة الأقدام وهم سائرون إلى الأمام في مسيرة منتظمة ويتقدمهم أحد المهرة في اللعبة لتوجيههم بالحركات المطلوبة. وهذه الرقصة عادة ما تقدم بعد صلاة العصر.

الـعــــــزاوي

هي رقصة رشيقة، وحركاتها سريعة، ولا يؤديها إلا الشباب فيما دون الثلاثين سنة لأنها تعتمد على مرونة عصب الشاب وقدرته على الرقص، ولأنها تؤدى على إيقاعات الطبول في صور مختلفة، فترى الشاب يرقص وهو قائم، ويرقص وهو منحنى الظهر، ويرقص وهو جالس على قدميه، والأطفال فيما دون الخامسة عشرة يؤدونها في رشاقة فائقة أما الكبار الذين تجاوزوا مرحلة الشباب فقد يؤدونها بدون رشاقة! وفي تكلف يظهر في حركاتهم. ورقصة العزاوي لا أناشيد فيها

الزيفـــــــــة

وهي رقصة تؤدى في مكان فسيح خارج المدينة أو القرية، ووقتها بعد صلاة العشاء إلى قبل الفجر، وتتكون من صفين متقابلين يتوسطهما أصحاب الطبول، ويقوم الشاعر الشعبي بالانتقال بين الصفين ليملي على اللاعبين شعره لينشدوه بصوت مرتفع، كل صف على حده.

الطـــــــارق

هو نشيد يرفع به الرجل صوته بمصاحبة المزمار أو بدونه. ولكن ليس كل صوت يمكن أن يصلح لإنشاد الطارق، والطارق كالغناء يحتاج إلى الصوت الجميل، الذي يشنف آذان السامع فيطرب له، والطارق ليس له مناسبة محددة أو مكان مخصص، فهو عبارة عن ترويح للنفس، ويستطيع الإنسان أن ينشده في بيته بصوت منخفض حتى لا يزعج جاره أو ينشده مع مجموعة من أصحابه بمصاحبة مزمار، ولكن خارج المدينة أو القرية. وهذا الشعر فيه شيء من الجناس.

الدِلـــــــع

بكسر الدال.. هي رقصة سريعة الحركة وهي لا تؤدى إلا في حالة الانتقال من مكان لآخر، وتتمثل في أن يتقدم الشاب الذي سيختن مثلاً «في حالة إن كانت الرقصة للختان» ومعه بعض الشبان ويحمل الشاب الجنبية في يده في كل الرقصات، أما الباقون فيتخلفون وراءه في شكل صف طويل وإلا في صفين ويسارعون للوصول إلى ميدان العرضة والأناشيد لرقصة الدلع إلا في حالة واحدة وهي بعد الانتهاء من وليمة «الختان» حيث تدق الطبول رقصة «الدلع» ويؤدون الرقصة ثم يعود المدعوون إلى بيوتهم.

الكاـــــــسر

لون غنائي بحري يؤدى من قبل مجموعة يستخدم فيه الملكد «هاوند» للطرق على صفائح معدنية ويستخدم أثناء بناء مسرح العرس ويكون الكاسر عصر يوم الزواج

المعـــشي

إيقاعه جميل جداً ، وإن كان لا يبعد كثيراً عن فن الزيفة ، لأن رقصته جماعية مصاحبة بشلات جماعية، وإن كانت شلاته هي إلى شلات الطارق أقرب إن لم تكن من أنواع شلات الطارق نفسه ، ورقصته ليست كالزيفة تماماً وإن تقاربت معها في أمور وبعدت في أخرى ، فهي من حيث هي رقصة جماعية ، غنائية وتؤدى في صفوف ، هي كالزيفة من هذه الجوانب وكذلك في تعريشتها ، وإن كانت تعريشتها أسرع وأخف كذلك إيقاعها أطرب من إيقاع الزيفة ، لذلك تجد حركة صفوفها أكثر انسجاماً وخفة في تحركهم ، وإذا كانت الزيفة ليلية ، إلا أنها تؤدى أول الليل ، أما رقصة المعشى فتؤدى في آخر الليل وخصوصاً في الأرياف وعلى ضوء القمر، ومما يزيد في حلاوتها صوت المطرق وتوليشاته التي تسري تدغدغ بحلاوتها قلوب العشاق ومحبي الليل وهي رقصة جميلة الإيقاع ، رشيقة الحركات لطيفة الأداء ، قليل من يجيدها ، وإلى جانب هذا هي من الرقصات المشحونة رجولة ، وبهذا التمازج الذي تتصف به رقصة العزاوي جعلت المملكة العربية السعودية تحتل المركز الأول في العالم على مسرح باريس بفرنسا في الثمانينات ميلادي وهي من الرقصات الفرادية ـ غالباً ـ وإن كان قد تؤدى ثنائياً ، وهي أيضاً من الرقصات التي يختص بأدائها الدرم في حفلة ختانه ، وهي كذلك رقصة غنائية ، أنهم يظلون سنة كاملة قبل الاحتفال بالختان ، يدربون الدرم على أداء إيقاعها ، بل يقال أن صاحب الزير يعلم الدرم على ضربات معينة حينما يوقعها يفهم الدرم مقصد صاحب الزير منها ، لدرجة أنهم يلعبونها عـلى ظهر الـجمال لـحبـهم لها.

*

*