*يومان من العرض الراقي لفرقة أورنينا على خشبة مسرح دار الأوبرا السلطانية في مسقط للعرض المسرحي الغنائي " طريق الحرير- رحلة العقد الفريد" وشارك في العرض أكثر من 200 عضواً* اهتموا بكل تفاصيل العمل *و بينهم 40 فنانا ومشاركا من جنسيات مختلفة أبدعوا رقصاً وغناء وحاكوا السيناريو الذي تناول قصة من الأدب العربي التراثي يعود لمرحلة العصر الأموي في الأندلس.
واستمد السيناريو الذي كتبه السيناريست وسام الصاوي من حكاية جبير وليلى والمهر اللغز الذي يضعه والد ليلى على جبير ليزوجه إياها وهو أن يأتي له بالعقد الفريد الذي هو لغز بطبيعة الحال، لندخل وعلى مدى 80 دقيقة في عملية تفكيك هذا اللغز عبر رحلة حول كوكب الأرض يدور فيها جبير أكثر من 15 دولة حمل منها وفيها رسالة إنسانية لكل العالم تقول بأن الفن هو خير من يوصل الرسائل.
*فالقصة هي لتاجر عربي في بلنسية يوضع له شرط من قبل رجل قاضي وفنان ليزوجه الأخير من ابنته، ويكون الشرط صعبا ومكلفا، لكنه ينطلق لتحقيقه وينجح في ذلك، إذ ينطلق الشاب من بلنسية تجاه المغرب ثم مصر ودمشق والعراق فعمان والهند ليصل إلى الصين.. وفي كل بلد يحط فيها نرى في المسرحية جانبا من تراث هذه البلدة غناء ورقصا.
*حتى يرجع جبير في النهاية إلى بلده فيكون قد أحضر معه كل المبدعين الذين تعرف إليهم في رحلاته الطويلة والعميقة، فيجتمعون في بلده وتتشكل هنا بذور التواصل بين الثقافات المختلفة سواء فنانون أو مغنّون أو موسيقيون أو حتى صناعيون ليتشكل بهم العقد الفريد الذي هو اللغز بل المهر الذي طلبه والد ليلى ليزوجه بها.
وحضر العرض جمهور كبير وحشد من الإعلاميين والفنانين استمتعوا جميعا بالعرض فكرة وإخراجا وأداء.
مخرج العرض ناصر ابراهيم وفي تصريحات خاصة قال إن الفصلين اللذين تألفت منهما المسرحية ومدتهما 80 دقيقة لامسا شعوبا بعاداتها وتقاليدها ورقصاتها وفنها وغنائها معتبرا أنك في هذه الدقائق الثمانين وكأنك درت الكرة الأرضية.
وتابع ابراهيم:" الآن كنا في دار الاوبرا، ولكن من هذا المكان نعلن بأننا سننطلق إلى دول أخرى ودور أخرى في بلدان عربية وأجنبية كثيرة لعرض مسرحية العقد الفريد".
وقال:" سنكون في الكويت والإمارات ومصر وتونس والجزائر والأردن، وفي مهرجانات كثيرة، كما وسننطلق إلى أوروبا وكندا، لأن هذا العرض يجب أن يكون ضيفا على اي مهرجان مستقبلا، وسنعلن عن برنامج متكامل حيال ذلك".
وأضاف:" أورنينا سفيرة الشرق إلى العالم.. هي السفير الثقافي المتنقل بين الشعوب".
وختم ابراهيم بتوجيه الشكر* لمعالي محمد الزبير مستشار جلالة السلطان للشؤون الاقتصادية والتخطيط الذي بادر للقائه وحضور العرض وتقديمه هدية خاصة له.