حسين اليوسف ـ صنعاء*

دارت اشتباكات *عنيفة بالعاصمة صنعاء في محيط دار الرئاسة اليمنية بين قوات الحماية الرئاسية ومسلحي الحوثي *بعد تشكيل الرئيس اليمني *هادي لجنة لوقف إطلاق النار. * وقالت وزيرة الإعلام نادية السقاف في تغريدة لها على شبكة التواصل الاجتماعي " توتير" أن "وزيري الدفاع والداخلية لم يتلقيا أي اتصال بعد من صالح الصماد لذا لم تجتمع اللجنة الأمنية بعد والاشتباكات لا تزال مستمرة عند دار الرئاسة". * وكانت مصادر حكومية وأخرى تابعة للحوثيين قد أكدت أن الرئيس هادي شكل لجنة لوقف إطلاق النار ، *وتطبيع الوضع ، لكن ذلك لم يتم بعد. مع هروب الطلبة من جامعة صنعاء خوفاً من إطلاق النار .

وذكرت مصادر أن مسلحي الحوثي أستولوا على موقع جبل النهدين المطل علىمقر دار* الرئاسة**. ورغم ذلك لم يلتزم*الحوثيين *بإيقاف الهدنة *. ومازالت المواجها ت قائمة.

وقالت*وزيرة الإعلام اليمنية هجوم الحوثيين على الرئاسة محاولة بـ"الانقلاب"، وقالت إن المسلحين الحوثيين اقتحموا معظم مؤسسات الإعلام الرسمية، بينما أعلن قيادي حوثي السيطرة على موقع "النهدين" المطل على دار الرئاسة اليمنية.

وسقط قتيلان و14 جريحا في المواجهات في صنعاء حسب ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصادر طبية، بينما استيقظت العاصمة صنعاء صباح الاثنين، على مواجهات عنيفة بين المتمردين الحوثيين وقوات الحرس الرئاسي، التي تجمهرت حول مبنى الرئاسة ومنزل الرئيس هادي.

وتشكلت لجنة رئاسية بمشاركة وزيري الدفاع والداخلية وقياديين حوثيين لبحث وقف القتال.

إغلاق سفارات

وأفاد مراسل العربية، أن عددا من المواطنين جرحوا إثر سقوط عدد من قذائف الهاون بجوار جامع البيحاني في شارع 22 مايو في الجهة الجنوبية الشرقية لدار الرئاسة.

وأفادت مواقع يمنية، بإغلاق سفارات أجنبية أبوابها الاثنين، بسبب تدهور الوضع الأمني، فيما نجا رئيس الحكومة اليمنية من محاولة اغتيال، حيث تعرض موكبه لإطلاق نار من قبل مسلحين.

وأعلن السفيران الأمريكي والبريطاني، بدورهما، دخولهما في مساع لوقف إطلاق النار في العاصمة اليمنية.

توقف مظاهر الحياة في العاصمة

وتسببت الاشتباكات في توقف شبه تام للحياة بصنعاء، في ظل استمرار الاشتباكات بين الحوثيين والحرس الرئاسي.

وتوقف العمل في غالبية المؤسسات الحكومية والأهلية في العاصمة، كما تعذر وصول موظفي المؤسسات الحكومية والأهلية إلى مقار أعمالهم بسبب قطع الطرقات.

وأوقفت كليتا الإعلام واللغات بجامعة صنعاء امتحانات الطلاب النصفية، نتيجة الوضع الأمني الحالي، بينماتم إغلاق أبواب باقي الكليات في الجامعة لتعذر وصول الطلاب والمدرسين إلى قاعات الدراسة.

حكومة الكفاءات تدهو للهدوء

سياسيا، دعت حكومة الكفاءات جميع الأطراف السياسية للتهدئة ونبذ العنف، دعم المسار السياسي لنقل اليمن إلى بر الأمان.

وفي غضون ذلك، تضاربت الأنباء حول مدى تطبيق وقف إطلاق النار، حيث أكد مصدر في الرئاسة اليمنية أن الوضع في محيط دار الرئاسة تحت السيطرة. وأعلن من جهته التلفزيون اليمني، وقف إطلاق النار في محيط دار الرئاسة، كما أفاد التلفزيون ببرمجة لقاء بين الرئيس هادي ومستشاريه بحضور الحوثيين.

كما أكد مسؤول في جماعة الحوثي لرويترز سريان وقف إطلاق النار في العاصمة اليمنية صنعاء،*لكن مصادر ميدانية تحدثت عن استمرار الاشتباكات.

وكانت قد وصلت تعزيزات عسكرية من الحرس الرئاسي لحماية مقر الرئيس اليمني عبد ربه هادي.

نداء استغاثة من أهالي حي الرئاسة

وبعث أهالي حي دار الرئاسة بنداء استغاثة بعد قصف منازلهم، في وقت اقتحم الحوثيون بعض المنازل وتحصنوا بها.

وسقطت قذيفة على إحدى المدارس مما دفع إلى تعليق الدراسة في العاصمة صنعاء، فيما انتشرت معلومات عن زيارة السفير الأميركي في صنعاء إلى مبنى الرئيس اليمني عبد ربه هادي.

وقالت مصادر محلية *إن مسلحي جماعة الحوثي قصفوا مواقع عسكرية داخل الرئاسة اليمنية، بمختلف الأسلحة الثقيلة، مشيرة إلى أن القصف يتم من جول المصباحي ومن منزلي حميد الأحمر وعلي محسن.

وأكدت وكالة "رويترز" في وقت سابق، بوقوع اشتباكات بين الجيش والحوثيين في محيط قصر الرئاسة بصنعاء، بينما قال سكان لمراسل العربية إنهم سمعوا إطلاق نار قرب الرئاسة صباح الاثنين.

وأفادت أنباء غير مؤكدة عن سقوط ضحايا في هذه الاشتباكات، بينما قالت مصادر لقناة "الحدث" إن المتمردين الحوثيين اقتحموا مبنى الأمن السياسي (المخابرات) في العاصمة.