بواسطة :
11-01-2015 08:08 صباحاً
10.8K
المصدر -
مؤيد حسين ـ باريس
علن وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، مساء السبت في مؤتمر صحفي، عن إجراءات أمنية تحسبا للمسيرة الضخمة المنتظرة الأحد والتي سيشارك فيها عدد كبير من قادة العالم منهم العاهل الأردني.
وكشف كازنوف عن نشر قناصة فوق أسطح المباني ونشر قوات من الأمن والجيش على الأرض قوامها، لا يقل عن 5500 عنصر، فضلا عن غلق طرقات في محيط العاصمة باريس، لتسهيل المسيرة.
وعززت السلطات الفرنسية التي لا تزال تعيش تحت وقع التهديد الإرهابي، السبت إجراءاتها الأمنية عشية حشد ضخم متوقع أن يشارك فيه أكثر من مليون شخص تضامنا مع ضحايا الاعتداءات التي نفذها متطرفون.
وغداة النهاية الدامية لأسوأ هجمات إرهابية تشهدها فرنسا منذ نصف قرن انتهت بمقتل ثلاثة مسلحين متطرفين و17 شخصا، لا تزال قوى الأمن تبحث عن رفيقة أحد هؤلاء الإرهابيين.
وأعلنت قيادة أركان الجيوش الفرنسية أنه سيتم نشر نحو 500 عسكري إضافي تدريجيا في العاصمة وضواحيها ما يرفع إلى 1350 العدد الإجمالي للجنود الذين سينشرون الأحد الى جانب قوات الشرطة.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الابقاء خلال الأسابيع المقبلة على خطة مكافحة الإرهاب المطبقة في المنطقة الباريسية والتي رفعت الأربعاء إثر الاعتداء على صحيفة شارلي إيبدو الهزلية الذي أوقع 12 قتيلا، إلى أعلى مستوى.
وقال كازنوف في ختام اجتماع أزمة في قصر الإليزيه: "إننا معرضون لمخاطر على ضوء الوضع الحالي، ومن المهم بالتالي تعزيز الخطة التي رفعت في منطقة ايل-دو-فرانس والتي حملت على اتخاذ تدابير خاصة في باقي أنحاء البلاد، خلال الأسابيع المقبلة".
كما أعلن كازنوف أنه تم "اتخاذ كل التدابير لضمان أمن" التظاهرة المقررة، الأحد، في فرنسا، والتي سيتصدرها الرئيس فرنسوا هولاند وعدد من القادة الأجانب.
وقال كازنوف: "تم اتخاذ كل التدابير حتى تجري هذه التظاهرة في الخشوع والاحترام والأمن" مع توقع مشاركة أكثر من مليون شخص في التجمع الرامي إلى التأكيد على الحرية والديمقراطية في مواجهة الإرهاب.
مشاركة سياسية على أعلى المستويات
وتأتي دعوة هولاند لجميع الفرنسيين بهدف إظهار وحدتهم الوطنية ضد التطرف وضد كل من يرتكب أعمالاً إرهابية.
وقد أعلن العديد من قادة الدول الأوروبية والدوليين تلبية دعوة هولاند، من بينهم العاهل الأردني.
من الشخصيات الأوروبية التي ستشارك في التظاهرة: المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ونظراؤه الإيطالي ماتيو رينزي، والإسباني ماريانو راخوي، والدنماركية هيلي ثورنينغ شميت، والبلجيكي شارل ميشال، والهولندي مارك روت، واليوناني انطونيس ساماراس، والبرتغالي بيدرو باسوس كويلو، والتشيكي بوهاسلاف سوبوتكا، والليتوانية ليمدوتا سترويوما، والبلغاري بويكو بوريسوف، والمجري فيكتور أوربان، والكرواتي زوران ميلانوفيتش، والجورجي ايراكلي غاريباشفيلي، والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، إضافة الى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك.
ومن خارج الاتحاد الأوروبي: العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وزوجته الملكة رانيا، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة، ورئيسة الاتحاد السويسري سيمونيتا سوماروغا، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ورئيسة كوسوفو عاطفة يحياغا، ورئيس الحكومة الألبانية ادي راما، ورئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو، والرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو.
ومن إفريقيا: رؤساء مالي ابراهيم بوبكر كيتا، والغابون علي بونغو، والنيجر محمدو عيسوفو، وبنين توماس بوني يايي.
ومن أميركا الشمالية: وزير العدل الأميركي إريك هولدر، ووزير الأمن العام الكندي ستيفن بلاني.
العديد من الدول الاخرى سترسل وزراء خارجية لتمثيلها مثل الإمارات والمغرب والجزائر فيما سيمثل البرازيل سفيرها في باريس.
يشارك أيضا في مسيرة باريس الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، إضافة إلى رؤساء منظمات دولية أخرى مثل الجامعة العربية والمنظمة الدولية للفرانكوفونية ومكتب العمل الدولي.
ومن فرنسا، يشارك، إضافة الى الرئيس فرنسوا هولاند، رئيس الوزراء مانويل فالس وكل الوزراء، إضافة الى الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ورؤساء الوزراء السابقين الان جوبيه وفرنسوا فيون وجان بيار رافاران ورئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، إضافة الى العديد من مسؤولي جميع الاحزاب السياسية الكبرى.
في المقابل، يعتبر حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف نفسه مستبعدا من "المسيرة الجمهورية" في باريس، إلا أن العديد من مسؤوليه أعلنوا أنهم سيتظاهرون في المدن أو الدوائر المنتخبين عنها.
يشارك في هذه المسيرة أيضا ممثلو كل الديانات المسيحية واليهودية والاسلامية ومنظمات مثل رابطة حقوق الإنسان.