ركزت الجلسات الخاصة باليوم الثالث من البرنامج التدريبي للنموذج العربي للجودة والتميز في التعليم تحت رعاية وبحضور معالي السيد نور الدين النوري وزير التربية ورئيس الهيئة الوطنية للتربية والعلوم الثقافة في الجمهورية التونسية ، على الانتقال من الفهم النظري إلى التطبيق المنهجي والعملي لضمان جودة التنفيذ والتأثير المستدام.
وجاءت أبرز المحاور:
* آليات التقييم المعتمدة للنموذج (التقييم الداخلي والخارجي) وأهدافها ودورها في التحسين المستمر.
* الأدوات ومعايير التقييم ومستويات الأداء الأربعة (محدودة – ناشئة – كفؤ – متميز).
* الأوزان النسبية للمجالات الأربعة: النظر والرؤية، الحوكمة وإدارة الأداء، الأداء التربوي، والنتائج.
* الأدلة والوثائق كأساس موضوعي للحكم على مستويات الأداء وتوعية عملية صنع القرار.
* خطوات ومراحل عملية التقييم: التقييم المسبق، أثناء التقييم، وبعد التقييم، مع أدوار ومسؤوليات واضحة.

* معايير اختيار فرق التقييم بناء على المعرفة والمهارات والخبرات لضمان النزاهة والاحترافية.
كما تضمن اليوم أيضا أنشطة عملية تفاعلية تهدف إلى:
تصنيف مكونات النموذج (نطاقات – معايير – مؤشرات).
بناء الفهم العملي لحساب الدرجات وتفسير النتائج.
تعزيز الاستعداد المؤسسي للتنفيذ الفعلي وتحقيق التحسين المستدام.
وأكدت الجلسات على ما يلي:
مواءمة السياسات والإجراءات المؤسسية مع معايير النموذج
تفسير النتائج و تحليل الثغرات و وضع خطط تحسين قائمة على الأدلة
تعزيز دور القيادة في ضمان الاستدامة المؤسسية للجودة
تطبيق النموذج عبر السياقات الوطنية المتنوعة مع احترام الخصائص المحلية
تميز اليوم أيضاً بمساهمات ثاقبة ومناقشات متعمقة عكست وعي المشاركين بأهمية التحول من التقييم إلى التحسين، ومن المبادرات الفردية إلى الأنظمة المؤسسية المستدامة - تعزز مكانة النموذج العربي كمرجع عملي للإصلاح التعليمي.

وأثبتت فعاليات اليوم الثالث بوضوح أن الجودة ليست إجراءً عابراً، بل نظام تقييم ذكي يوجه صنع القرار ويدعم التطوير ويمكن من التميز القابل للقياس.