
المصدر -
ليست المدن خرائط وحدودًا فحسب، بل ذاكرة حيّة إن لم تجد من يصونها، تآكلت تفاصيلها في صخب التحوّلات المتسارعة. وفي الطائف، المدينة التي تعانق الجبل وتفوح بعطر الورد، يبرز اسم الأستاذ عيسى بن علوي بن عبد الإله القصيّر آل عيسى بوصفه أحد أبرز حرّاس الذاكرة، ومن أوفى من كتبوا تاريخ المكان بوعي الموظف، ودقّة الباحث، وحسّ الأديب.
من الوظيفة إلى التوثيق
بدأ الأستاذ عيسى القصير مسيرته العملية موظفًا في شركة كهرباء الطائف خلال الفترة من عام 1392هـ إلى 1394هـ، قبل أن يلتحق بالعمل الحكومي في بلدية الطائف عام 1394هـ، حيث امتدت خدمته حتى عام 1426هـ. وخلال تلك السنوات، أشرف على عدد من الأقسام الإدارية، وأسهم بفاعلية في تطوير الأداء المؤسسي، مدعومًا بعدد من الدورات المتخصصة في معهد الإدارة العامة بجدة في مجالات الإدارة والتنظيم الإداري.
لم يكن حضوره الوظيفي تقليديًا، بل اتسم بالرؤية والتخطيط، وهو ما انعكس في سلسلة من الدراسات والبحوث الإدارية التي قدّمها أثناء عمله في الأمانة.
باحث إداري بعين مؤرخ
أثمرت تجربته الإدارية عن إعداد دراسات نوعية، من أبرزها إنشاء وتطوير وحدات الاتصالات الإدارية منذ عام 1404هـ، وتعديل مهامها وفق الهياكل التنظيمية الجديدة، إضافة إلى دراسات عن ترميز إدارات وأقسام البلدية، وإعداد خطة لإنشاء إدارة المحفوظات المركزية.
كما أسهم في تنظيم وتطوير مركز المعلومات والمكتبة والوثائق، وجمع المعلومات السياحية عن مدينة الطائف، وإعداد تقارير صحفية متخصصة خلال عامي 1418–1419هـ، في تجربة تتقاطع فيها الإدارة بالتاريخ، والأرشفة بالهوية.
الطائف كما كتبها وقرأها
انتقل عيسى القصير من التوثيق الإداري إلى التوثيق الحضاري، فشارك بمقالات أدبية واجتماعية وتاريخية في الصحف والمجلات المحلية، وقدم بحوثًا متخصصة، من أبرزها بحثه عن صناعة السياحة بمحافظة الطائف.
وأصدر عددًا من المؤلفات المرجعية، من أهمها:
كتاب (الطائف القديم داخل السور) – الطبعة الأولى والثانية
دراسة عن المنطقة المركزية (السوق) وترميم وصيانة الآثار المتبقية
كتاب (أحلى اللطائف في منتجع الطائف من العصر الجاهلي حتى الدولة السعودية)، الصادر عن جامعة الطائف – إدارة النشر العلمي
كما أصدر عدة مطويات توثيقية وسياحية تناولت التراث العمراني والمواقع السياحية وخصوصية الطائف التاريخية، لتكون مادة معرفية موجزة تخدم الزائر والباحث معًا.
حضور ثقافي وسياحي فاعل
لم يقتصر دور عيسى القصير على الكتابة، بل امتد إلى العمل الميداني والمؤسسي، من خلال عضويته في:
اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بالطائف
الهيئة العامة للسياحة والآثار بالطائف (عضو متعاون)
اللجنة العامة للتنشيط السياحي بمحافظة الطائف
جمعية الثقافة والفنون بالطائف
النادي الأدبي الثقافي بالطائف
برامج التراث العمراني بأمانة محافظة الطائف
إضافة إلى عضويته في إدارة فرع الجمعية الوطنية للمتقاعدين، ومشاركته في المبادرات المرتبطة بالتراث والهوية.
خاتمة
إن الحديث عن عيسى القصير ليس استعراضًا لسيرة وظيفية فحسب، بل قراءة في مسيرة رجل آمن بأن المدينة التي لا تُكتب، تُنسى. فجمع الوثيقة، ودوّن الحكاية، وربط الإدارة بالتاريخ، ليترك للطائف سجلًا ناطقًا باسمها.
عيسى القصير…
ذاكرة مدينة،
وحارس تاريخ،
وراوٍ أمين لحكاية الطائف
ليست المدن خرائط وحدودًا فحسب، بل ذاكرة حيّة إن لم تجد من يصونها، تآكلت تفاصيلها في صخب التحوّلات المتسارعة. وفي الطائف، المدينة التي تعانق الجبل وتفوح بعطر الورد، يبرز اسم الأستاذ عيسى بن علوي بن عبد الإله القصيّر آل عيسى بوصفه أحد أبرز حرّاس الذاكرة، ومن أوفى من كتبوا تاريخ المكان بوعي الموظف، ودقّة الباحث، وحسّ الأديب.
من الوظيفة إلى التوثيق
بدأ الأستاذ عيسى القصير مسيرته العملية موظفًا في شركة كهرباء الطائف خلال الفترة من عام 1392هـ إلى 1394هـ، قبل أن يلتحق بالعمل الحكومي في بلدية الطائف عام 1394هـ، حيث امتدت خدمته حتى عام 1426هـ. وخلال تلك السنوات، أشرف على عدد من الأقسام الإدارية، وأسهم بفاعلية في تطوير الأداء المؤسسي، مدعومًا بعدد من الدورات المتخصصة في معهد الإدارة العامة بجدة في مجالات الإدارة والتنظيم الإداري.
لم يكن حضوره الوظيفي تقليديًا، بل اتسم بالرؤية والتخطيط، وهو ما انعكس في سلسلة من الدراسات والبحوث الإدارية التي قدّمها أثناء عمله في الأمانة.
باحث إداري بعين مؤرخ
أثمرت تجربته الإدارية عن إعداد دراسات نوعية، من أبرزها إنشاء وتطوير وحدات الاتصالات الإدارية منذ عام 1404هـ، وتعديل مهامها وفق الهياكل التنظيمية الجديدة، إضافة إلى دراسات عن ترميز إدارات وأقسام البلدية، وإعداد خطة لإنشاء إدارة المحفوظات المركزية.
كما أسهم في تنظيم وتطوير مركز المعلومات والمكتبة والوثائق، وجمع المعلومات السياحية عن مدينة الطائف، وإعداد تقارير صحفية متخصصة خلال عامي 1418–1419هـ، في تجربة تتقاطع فيها الإدارة بالتاريخ، والأرشفة بالهوية.
الطائف كما كتبها وقرأها
انتقل عيسى القصير من التوثيق الإداري إلى التوثيق الحضاري، فشارك بمقالات أدبية واجتماعية وتاريخية في الصحف والمجلات المحلية، وقدم بحوثًا متخصصة، من أبرزها بحثه عن صناعة السياحة بمحافظة الطائف.
وأصدر عددًا من المؤلفات المرجعية، من أهمها:
كتاب (الطائف القديم داخل السور) – الطبعة الأولى والثانية
دراسة عن المنطقة المركزية (السوق) وترميم وصيانة الآثار المتبقية
كتاب (أحلى اللطائف في منتجع الطائف من العصر الجاهلي حتى الدولة السعودية)، الصادر عن جامعة الطائف – إدارة النشر العلمي
كما أصدر عدة مطويات توثيقية وسياحية تناولت التراث العمراني والمواقع السياحية وخصوصية الطائف التاريخية، لتكون مادة معرفية موجزة تخدم الزائر والباحث معًا.
حضور ثقافي وسياحي فاعل
لم يقتصر دور عيسى القصير على الكتابة، بل امتد إلى العمل الميداني والمؤسسي، من خلال عضويته في:
اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بالطائف
الهيئة العامة للسياحة والآثار بالطائف (عضو متعاون)
اللجنة العامة للتنشيط السياحي بمحافظة الطائف
جمعية الثقافة والفنون بالطائف
النادي الأدبي الثقافي بالطائف
برامج التراث العمراني بأمانة محافظة الطائف
إضافة إلى عضويته في إدارة فرع الجمعية الوطنية للمتقاعدين، ومشاركته في المبادرات المرتبطة بالتراث والهوية.
خاتمة
إن الحديث عن عيسى القصير ليس استعراضًا لسيرة وظيفية فحسب، بل قراءة في مسيرة رجل آمن بأن المدينة التي لا تُكتب، تُنسى. فجمع الوثيقة، ودوّن الحكاية، وربط الإدارة بالتاريخ، ليترك للطائف سجلًا ناطقًا باسمها.
عيسى القصير…
ذاكرة مدينة،
وحارس تاريخ،
وراوٍ أمين لحكاية الطائف
