المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

  • ×
الخميس 11 ديسمبر 2025
جمعية أم القرى تدشّن مرحلة جديدة لاستقطاب الأعضاء والداعمين من الجنسين في ملتقى الأعضاء السنوي 2025
يوسف بن ناجي- سفير غرب
بواسطة : يوسف بن ناجي- سفير غرب 11-12-2025 04:53 مساءً 961
المصدر -  
نظّمت جمعية أم القرى الخيرية النسائية ملتقاها السنوي لعام 2025م في جبل خندمة، في أمسية احتفت خلالها بخمسين عامًا من العطاء المتواصل، معلنة انطلاقة مرحلة جديدة تستهدف فيها توسيع دائرة المشاركة عبر استقطاب أعضاء من الرجال والنساء لأول مرة، في خطوة تعكس توجهها نحو نموذج مؤسسي أكثر نضجًا وتكاملاً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030م.

شهد الملتقى حضورًا نوعيًا من القيادات المجتمعية ورجال الأعمال والمتخصصين، حيث أوضحت الجمعية أن المرحلة المقبلة تقوم على دمج خبرات الجنسين ضمن منظومة العمل الخيري، بما يعزّز الحوكمة ويرتقي ببرامج الجمعية نحو مزيد من الكفاءة والتخصص. وتهدف الجمعية من خلال هذه المرحلة إلى استقطاب كفاءات مهنية في مجالات متعددة تشمل، القانون، المالية، الإعلام، التقنية، التخطيط، والموارد البشرية، إلى جانب جذب داعمين ومستثمرين اجتماعيين يسهمون في تعزيز الاستدامة المالية وتطوير البرامج النوعية.

وأكد المستشار الإعلامي مكي آل سالم أن جمعية أم القرى تدخل مرحلة جديدة تقوم على بناء شراكات فاعلة مع القطاعين العام والخاص، إضافة إلى توسيع قاعدة العضوية لتشمل فئات قادرة على صناعة قرار مؤثر ودعم توجهات الجمعية المستقبلية. وأشار إلى أن الإعلام سيكون أحد أهم أدوات توسيع تأثير الجمعية وإبراز مشاريعها وبرامجها، مما يسهم في تعزيز حضورها وثقة المجتمع بها. كما شدّد على أن دمج الرجال في منظومة العمل الخيري داخل الجمعية يُعد قيمة مضافة ستنعكس على جودة البرامج وتنوع المبادرات واتساع نطاق خدمة المجتمع المكي وخارجه.

تضمّن الملتقى عددًا من الجلسات الحوارية النوعية التي تناولت ملامح المرحلة الجديدة للجمعية، وجاء أبرزها، المحور الأول: “التحوّل المؤسسي واستقطاب الأعضاء من الجنسين”

قدّمه الدكتور بندر الأمير، واستعرض خلاله انتقال الجمعية إلى مرحلة أكثر شمولاً عبر فتح باب العضوية للرجال والنساء لأول مرة، بما يساعد على تعزيز الحوكمة ورفع جودة العمل الخيري.

كما تناول أهمية دمج الخبرات القانونية والمالية والإعلامية والتقنية والتخطيطية في دعم اتخاذ القرار وتحسين البرامج وتطوير مبادرات تتماشى مع تطلعات رؤية المملكة 2030م، المحور الثاني: “الشراكات النوعية… نحو استدامة مالية وفاعلية مجتمعية”قدّمه الدكتور سعيد مقليه، وسلّط فيه الضوء على توجه الجمعية نحو بناء شراكات استراتيجية مع القطاعين العام والخاص لتطوير الموارد المالية والبشرية وخلق مبادرات ذات أثر ملموس تخدم المجتمع المكي.

كما تناول أهمية جذب داعمين ومستثمرين اجتماعيين يساندون مشاريع الجمعية القائمة ويسهمون في إطلاق مبادرات توسّع نطاق العمل الخيري وتعزز فاعليته، المحور الثالث: “الإعلام كقوة داعمة لتعزيز الأثر والموارد” قدّمه المستشار الإعلامي مكي آل سالم، وناقش فيه الدور الحيوي للمركز الإعلامي في توسيع مساحة التأثير عبر إنتاج محتوى مهني يوثّق مسيرة الجمعية الممتدة لخمسين عامًا، ويبرز برامجها ومبادراتها بما يجذب الداعمين ويعزز الثقة المجتمعية. كما تطرق إلى دور الإعلام في تعزيز الهوية المؤسسية وزيادة فرص الشراكات والاستثمارات الاجتماعية ودعم الموارد المالية والبشرية من خلال رسائل إعلامية احترافية.

وقد قدّم برنامج اللقاء وأدار الجلسات كلٌّ من الدكتور خلف الزهراني، الدكتور بندر الأمير، الدكتور سعيد مقليه، والمستشار الإعلامي مكي آل سالم، في تفاعل عكس أهمية هذه المرحلة الجديدة ودور القيادات المجتمعية في دعم مسيرة الجمعية.

كما قدمت جمعية أم القرى الخيرية النسائية شكرها وتقديرها لصحيفة "غرب الإخبارية" لتغطية الإعلامية لأنشطة الجمعية وبرامجها الخيرية، وإن مساهمتكم في إبراز دور الجمعية وما تقوم به من أعمال إنسانية واجتماعية كان لها أثر كبير في تعريف المجتمع بأهدافنا ودعم رسالتنا.

وفي ختام الملتقى، وجّهت الجمعية دعوة للراغبين في الانضمام والدعم والشراكة بأن يكونوا جزءًا من صناعة مستقبلها، مؤكدة أن العمل الخيري في مكة يحتاج إلى العقول والخبرات التي تؤمن بالأثر، وأن المستقبل يبدأ بمن يمدّ يده ليكون شريكًا في هذه المسيرة الممتدة لخمسين عامًا من الخدمة والعطاء.

image