بعد مجموعة من الإصدارات القانونية التي قدمها الدكتور راشد بن عبدالله الشيدي، محامي محكمة عليا، يطلّ في إصداره الجديد "الكرسي والكتاب" بنفس روائي لا يبتعد كثيرا عن القضايا التي يعمل عليها المحامي عادة، من خلال "مسيرة عقل وضمير وطني مخلص واجه الإهمال بثبات الباحث لا بخصومة المعارض، وجسّد فكرة لم تنطفىء جذوتها، وصوتا نابعا من وعي المسؤول لا اندفاع المتمرد".
يضيف الشيدي في ملخصه للرواية أنها "دعوة راقية إلى الاصغاء المتزن قبل الإجابة، وإلى الاصلاح الواعي قبل الدفاع، إذ تؤمن أن الحقيقة لا تدفن بالصمت، وأن الأوطان تزدهر حين ينصت العقل إلى ضميره"، ويهدي الكتاب إلى روح والده الذي علّمه بأن "الكرامة لا تشترى وأن المجد يبنى على الوفاء"، وإلى "كل حر في وطننا الكبير، جعل من كرامته راية، ومن عدالته طريقا، وإلى كل يد وطنية أنصفت المظلوم".. إيمانا بأن الوطن لا يبنى إلا بالصدق.
وفي مقدمة الرواية يكتب المؤلف د. راشد الشيدي بأنه على دروب الحكاية نسير بين ظلال الصمت ونيران الحقيقة "نحمل مشاعل الكلمة على أكتافنا ونشغل الطرقات التي تعثرت فيها أصوات المخلصين، نعيد بناء الجسور التي انهارت بين النوايا الصادقة والمكاتب المغلقة".
يذكر أن الدكتور راشد الشيدي يمتلك خبرة عسكرية تمتد لثلاثة عقود، وخبرة قانونية كصاحب مكتب محاماة، إضافة إلى إصداراته في المجال القانونية من بينها "الجرائم الإلكترونية"، و"ضمانات المتهم أمام المحاكم العسكرية".