المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

  • ×
الجمعة 5 ديسمبر 2025
ترك الواي فاي مفعّلًا خارج المنزل… تحذيرات أمنية من ثغرات خطيرة تهدد الهواتف الذكية
فوز العواد
بواسطة : فوز العواد 05-12-2025 10:19 صباحاً 868
المصدر - متابعات غرب  حذّر خبراء الأمن السيبراني من مخاطر أمنية متزايدة قد يتعرض لها مستخدمو الهواتف الذكية عند مغادرة منازلهم مع بقاء خاصية الواي فاي مفعلة، مؤكدين أن هذه الممارسة الشائعة قد تفتح الباب أمام تسرب البيانات الشخصية وتتبع الموقع واختراق الجهاز دون علم المستخدم.

هذا وأوضح الخبراء أن الهواتف الذكية الحديثة تقوم تلقائيًا بالبحث عن شبكات لاسلكية متاحة عبر إرسال طلبات استكشاف، وهي عملية قد تكشف معرفات الجهاز وسجلّات الشبكات التي سبق الاتصال بها، الأمر الذي يتيح للمهاجمين تتبع حركة المستخدم أو خداع الجهاز للاتصال بشبكات ضارة، بحسب ما نقلته تقارير متخصصة.

وأشار الباحثون إلى أن الهواتف باتت تحمل كمًّا هائلًا من البيانات الحساسة، تشمل المعلومات البنكية، رسائل التحقق، الحسابات الشخصية، البيانات الطبية، والمراسلات الخاصة، ما يجعل أي استغلال لهذه الثغرة الأمنية تهديدًا مباشرًا للهوية الرقمية وسلامة نظم الدفع وخصوصية المستخدم.

وكشفت دراسات حديثة أن نقاط الواي فاي العامة تعد إحدى أخطر البيئات الرقمية، إذ أظهرت دراسة بعنوان *"مخاطر الخصوصية في بوابات الواي فاي العامة"* أن العديد من أنظمة الدخول في الأماكن العامة تستخدم أدوات تتبع للمستخدمين حتى قبل منحهم حق الوصول، كما تتيح للمهاجمين جمع البيانات واعتراض حركة المرور ونشر البرمجيات الخبيثة بأدوات تقنية بسيطة.

وأظهرت تحليلات أمنية أخرى أن حماية الشبكة بكلمة مرور لا يُعد ضمانًا كافيًا، حيث يمكن استغلال ثغرات جانبية لاختراق الجلسات المشفرة، إضافة إلى خطر شبكات التوأم الشرير، وهي نقاط وصول مقلّدة تحاكي الشبكات الشرعية لخداع الأجهزة للاتصال التلقائي وسرقة البيانات.

وبناءً على هذه المخاطر، أوصى خبراء الأمن السيبراني بإيقاف الواي فاي عند مغادرة المنزل وإعادة تفعيله فقط عند الاتصال بشبكات موثوقة، كما نصحوا باستخدام بيانات الهاتف أو نقطة اتصال شخصية للعمليات الحساسة، وتفعيل خدمات الـVPN عند استخدام الشبكات العامة، وتجنب إدخال كلمات المرور أو البيانات المصرفية عبر شبكات غير آمنة، إلى جانب تحديث الأنظمة والبرامج باستمرار.

كما وأكد الخبراء في ختام توصياتهم أن إدارة الاتصال بالإنترنت أصبحت مسؤولية شخصية ضرورية في ظل غياب معايير عالمية موحدة للشبكات العامة، مشددين على أن الوعي باختيار الشبكات الآمنة يمثل الحصن الأول لحماية الهوية الرقمية وسلامة الأجهزة.