قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم الأربعاء، إن الأشخاص ذوي الإعاقة ماضون في تحويل المجتمعات - فمنهم قادة في مجال الابتكار، ومؤثرون في صنع السياسات، وناشطون في جهود التعبئة من أجل العدالة.. ولكن كثيرا ما يُحرمون من المشاركة في صنع القرار.

وأضاف «جوتيريش» أن إعلان الدوحة السياسي المعتمد في مؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية الذي عقد الشهر الماضي يؤكد من جديد حقيقة بالغة الأهمية، وهي أن التنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقق دون إدماج الأشخاص، ذوي الإعاقة.
وأوضح أن الأشخاص ذوو الإعاقة يدفعون عجلة التقدم الذي يعود بالنفع علينا جميعا. وقد كان لهم دور قيادي في النهوض بجهود التأهب للكوارث، واستيعاب الجميع في مجالي التعليم والعمل، وضمان وصول التدخلات الإنسانية إلى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
وأشار جوتيريش إلى أن العديد من الابتكارات التي باتت تشكل معالم حياتنا اليومية - من الرسائل النصية إلى تكنولوجيا التفعيل الصوتي - ظهرت في البداية كحلول طورها الأشخاص ذوو الإعاقة من أجل الأشخاص ذوى الإعاقة
وقال: «ومع ذلك، لا تزال الحواجز النظمية قائمة: فالتمييز والفقر والخدمات التى يتعذر الوصول إليها كلها عوامل لا تزال تحد من مشاركة أكثر من مليار شخص من ذوى الإعاقة فى جميع أنحاء العالم».
وبمناسبة هذا اليوم الدولى للأشخاص ذوى الإعاقة، قال: «دعونا نلتزم بالعمل جنبا إلى جنب مع الأشخاص ذوى الإعاقة بكل تنوعهم وباعتبارهم شركاء على قدم المساواة».

وأضاف: «فعندما يكون الإدماج حقيقيا، يستفيد الجميع.. وباستطاعتنا، معا، أن نبنى مجتمعات أكثر صمودا واستيعابا للجميع يمكننا أن ننعم فيها جميعا بالازدهار